نفى المخرج السوري الليث حجو أن يكون مسلسله البدوي (فنجان الدم) الذي سيبدأ تصويره منتصف الشهر القادم ان يكون فيه أي تقاطع مع المسلسل البدوي (صراع على الرمال) الذي أخرجه حاتم علي وقال في تصريح ل "ثقافة اليوم" بأن مسلسل "فنجان الدم" ملحمة بدوية تاريخية واقعية وغير متخيلة وتدور أحداثها في القرن التاسع عشر وتحمل التوثيق من خلال رصد حياة القبائل البدوية السورية وتأثيرها على الوضع السياسي الذي كان قائما بتلك المنطقة (الصراع العثماني والبريطاني) وخط الهند التجاري وخط الحج الذي كان تحت حماية الدولة العثمانية، إضافة الى علاقة البدو وتأثرهم بالأزمات السياسية والمخططات الأجنبية التي كانت تطبخ للمنطقة، ولفت بأن كل نص يحمل رؤية ووجهة نظر مختلفة وبالنهاية لايمكن أن يكون هذا العمل فيه أي تقاطع مع مسلسل (صراع على الرمال) أو غيره وخياراتي ستكون مختلفة عن خيارات المخرج حاتم علي لان هناك نصين مختلفين ورؤية فنية مختلفة و(فنجان الدم) يتعامل مع مادة تاريخية تحليلية وليست رومانسية، وبيَّن حجو بان العمل توثيق لواقع المنطقة دون ذكر اسم القبائل وتحديدها وذالك من خلال شخوص درامية تنطبق على الشخصيات الواقعية وأضاف: أنا أحترم المنافسة وأتوقع أن يكون مسلسل "صراع على الرمال" عملاً فنياً شديد الأهمية والتميز. وحول قرار استبعاده للممثلين اللذين شاركوا في مسلسل صراع على الرمال قال حجو: هذه رؤيتي لكي لايكون هناك أي حضور اوتقاطع مع ادوار الممثلين حتى إنني اخترت أماكن تصوير خاصة وبالنهاية انا احترم المخرج حاتم علي وكل الفنانين وليس بيني وبينهم أي خلاف والعمل يتطلب التميز. وأكد حجو بان القبائل العربية هي الوحيدة التي لاتزال حتى الآن تحافظ على العروبة ولا تعترف بالحدود التي رسمها المستعمر وان هذه القبائل لاتزال تحتفظ بفرزها وتقسيماتها الخاصة بها برغم بعض الاندماج الذي حصل نتيجة بعض التطور الجغرافي والديموغرافي. وأشار حجوا أن كاتب العمل من نفس البيئة البدوية واستغرق في بحثه وتدقيقه سنوات طويلة حتى قدم هذه الرائعة التي تنصف القبائل وتحترم خصوصياتهم وعاداتهم وتقاليدهم بعيدا عن النظرة السياحية والفلكلورية التي ينظر أو يتعامل معا الكثير من المخرجين والذين يظلمون المجتمع البدوي، وأضاف أن هناك خلطاً كبيراً في تصنيف الأعمال البدوية وهناك ظلم كبير لحق بها، وأوضح حجو بان النص كان أمينا في توثيقه لتلك الحقبة ويحمل مسؤولية كبيرة بالتعريف بهذا المجتمع البدوي الرائع، كما أن الكاتب حاول الإحاطة بكل ما جرى في تلك الفترة من أحداث ولكن دون ذكر لأسماء القبائل التي صنعتها أو شاركت فيها.... وطالب حجو بالعمل على تصحيح النظرة اتجاه الأعمال البدوية من خلال أعمال متميزة تلامس نسيج هذه البيئة بتفاصيلها الدقيقة وتقديم الرعاية اللازمة للظرف الإنتاجي لكي لايكون هناك استخفاف بحياة البادية. وحول عودته عن مقاطعة الأعمال التاريخية قال حجو: نعم كنت ارفض أن أقدم أعمالا تاريخية مسبقا لأسباب تتعلق بوجود المحرمات والمقدسات التاريخية التي لايمكن المساس بها أما في هذا النص لايوجد أزمة رقابية أو ممنوعات وخطوط حمراء فنحن لانتحدث عن شخصيات بأسمائها اوخصوصيات دينية والنص متجاوز حدود المحرمات في الدراما. الجدير بالذكر أن النص للكاتب السوري عدنان عودة ومن إنتاج شركة سامة للإنتاج الفني ويشارك فيه عدد كبير من نجوم الدراما السورية والخليجية وسيعرض على قناة mbc في شهر رمضان القادم..