في حادث هو الاول من نوعه منذ انتشار قوات الامن الفلسطيني في جنين قبل خمسة ايام اصيب صباح أمس شاب بجراح خطرة في الرأس برصاص مسلحين في بلدة قباطية فتحوا النار على قوة من عناصر الامن. واكد محافظ جنين قدورة موسى في اتصال مع الرياض" ان الشاب مؤمن فواز كميل ( 21عاما) وهو طالب جامعي اصيب بعيار ناري في الراس، وقد نقل على الفور الى احد مشافي نابلس حيث اجريت له عملية جراحية مستعجلة. ووصفت حالته بالمستقرة والمطمئنة. وكان نحو 600رجل امن فلسطيني وصلوا الى جنين لحفظ الامن والنظام، في اطار خطة حكومة سلام فياض الامنية، وقد انتشرت على بلدات وقرى المحافظة. واشار موسى الى تشكيل لجنة تحقيق في ملابسات الحادث، مؤكدا ان هوية مطلقي النار معروفة للجهات الامنية، وسيتم اعتقالهم ومحاسبتهم امام القضاء. واكد موسى ان هذا الحادث لن يؤثر على جهود السلطة في القيام بحفظ الامن وانهاء ظاهرة الفلتان والفوضى. واتهم العقيد سليمان عمران قائد منطقة جنين بعض الخارجين عن القانون بافتعال المشاكل ومحاولة عرقلة مهمة قوات الامن، واصفا هؤلاء بالفئة القليلة. من جانبها نفت حركة الجهاد الاسلامي أن يكون لأي من مقاتليها دور في الاشتباكات التي شهدتها بلدة قباطية فجر أمس. وقال مصدر مسؤول في الحركة في بيان "أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن أن عناصر من الجهاد الإسلامي يشتبكون مع السلطة الفلسطينية هو نبأ عار عن الصحة، وأن ما حدث هو أن عدد من الفتية قاموا بإلقاء الحجارة علي دوريات الأمن الفلسطيني وقام عناصر السلطة بإطلاق النار باتجاههم ما أدي لاستشهاد الطفل "مراد كميل" وإصابة اثنين آخرين". وكانت مجموعة من الفتية قامت برشق قوات الامن الفلسطيني بالحجارة لدى انتشارها صباح أمس في بلدة قباطية. واشار المصدر الى ان الأمور عادت لتزداد سوءا بعدما أطلق بعض المسلحين من العائلات النار باتجاه عناصر أمن السلطة، ما أدي لمقتل أحدهم وإصابة آخر وانسحاب عناصر الأمن فيما بعد إلى خارج البلدة. وطالب المصدر قيادة السلطة الفلسطينية لسحب عناصر الأمن إلى خارج البلدة لحين العمل علي إعادة الأوضاع إلي ما كانت عليه سابقا ولكي تتوفر الظروف المناسبة لحل الإشكاليات بالشكل المناسب الذي تقتضيه المصلحة الفلسطينية العليا في الحفاظ علي حياة المواطن الفلسطيني.