للإجابة عن كل الأسئلة التي يمكن ان يطرحها الطفل بما في ذلك الأسئلة الجنسية يجب ان تكون الصراحة رائد الحوارات والاجابات في هذه المرحلة. قد تبدأ الفتاة بالقاء هذه الاسئلة من سن السابعة وقد لا تسأل قبل مرحلة البلوغ. وعدم الإجابة على اسئلة الطفلة يعد من أخطر الأمور التي يجعلها قلقة باستمرار. المهم على الأم ان تقول لابنتها الحقيقة وان لا تكذب عليها بحجة ان هذه الأسئلة عيب كبير وإثم كبير، اذا ما اخفى الوالدان الحقائق عن الأطفال فانهم سيحاولون الحصول على إجابات لاسئلتهم ملتوية من مصادر آخرى وهي في الغالب معلومات خاطئة. من الاسئلة التي قد تطرحها الطفلة مثلاً : كيف يولد الطفل؟ من اين يخرج الطفل؟ ما الفرق بين البنت والولد؟ هل يجب تفضيل الولد على البنت؟ ماهو دور الأب والأم في ولادة الطفل؟ من المهم جداً على الأم في تربية ابنتها ان تراعي الامور التالية: @ أن تقول الأم الحقيقة وان لا تكذب على ابنتها واذا كانت لا تعرف الإجابة فيجب عليها الإجابة بكل صراحة وصدق كما يجب عليها مشاركة الأب في الإجابة على بعض الأسئلة الضرورية. @ كما يجب على الأم ان لا تقول لابنتها هذا عيب او تنهرها وتقول لها مثلاً انك بلا تهذيب وتنقصك التربية واسكتي. @ إذا سألت الطفلة امها مالفرق بين البنت والولد فيجب على الأم اجابتها بحقيقة الفروقات العضوية بين الجنسين لان الطفلة في هذه المرحلة تحاول تحديد جنسها وما يترتب على ذلك من سلوك وتصرفات. يجب اعداد البنت لاستقبال الحيض عندما تبلغ سن العاشرة اي قبل ان يحدث الحيض عندها وذلك حتى لا تسمع عنه من مصادر خارجية وتكون معلوماتها مغلوطة، وهذه بعض الوصايا: @ يجب ان يكون الحديث دائماً عن الحيض ايجابياً. @ يجب على الأم ان تخبر ابنتها بان الحيض شيء طبيعي. @ يجب ان لا تقول الأم إن دم الميعاد هو دم فاسد. @ لا تخوفيها من لون الدم او كميته او رائحته. @ أشرحي لها أن الحيض يأتي كل شهر مرة ويستمر لمدة ثلاثة إلى خمسة ايام. @ علميها كيف تستعمل الفوط الصحية لمنع تسرب الدم لملابسها. @ علميها ان تغتسل طوال ايام الحيض. @ يجب على الأم ان تخبر ابنتها بان الحيض لا يرافقة عادة اي ألم اما الاوجاع الخفيفة التي ترافقه في اسفل البطن فهي أمر طبيعي وتزول بزوال ايام الدم. @ يجب معاملة البنت خلال فترة الحيض بعناية اكثر وعدم ارهاقها باعمال منزلية والضغط عليها في حال طلبها الراحة والخلود الى النوم اكثر من المعتاد كما يجب مراعاة التقلبات النفسية والمزاجية للبنت. على الأم ان تعلم طفلتها كيفية العناية بنظافتها وذلك بافهامها بعض الأمور الخاصة كغسل أعضائها التناسلية بعد التبول أو التبرز وتنشيفها بمحارم وفوط نظيفة تنشيفاً جيداً حتى لا تتولد الفطريات ومنعاً لحدوث التهابات تؤدي إلى مضاعفات وأن عليها تبديل ملابسها الداخلية يومياً عدة مرات، ومن الأفضل أن تطلع الأم بنفسها على كيفية قيام طفلتها بالتنظيف الخارجي وتعليمها الطريقة الافضل في الاغتسال والتنظيف، كما يجب على الأم أن تراقب ملابس ابنتها الداخلية بأم عينيها حتى إذا ما شاهدت بقعاً خضراء اللون او ما شابه ذلك سارعت لمعرفة السبب. ثم إن هناك عادة شائعة بين الأطفال وهي عادة الحك الخارجي في منطقة الأعضاء التناسلية الخارجية. إن هذا الحكاك ناتج إما بسبب التهابات خارجية مثل الفطريات او الطفيليات التي تصاب بها الفتاة او بسبب الديدان الصغيرة الموجودة في منطقة ما بين الشرج والفرج واما لاسباب نفسية. في جميع هذه الحالات يجب ردع الفتاة الطفلة بطريقة مهذبة ولطيفة وعدم استخدام العنف ونهرها بشدة عن ممارسة عادة الحكاك لانها تساعد على انتشار المرض وتفتح الطريق امام الطفلة لممارسة عادات سيئة وهذا احطر ما في الأمر والافضل في مثل هذه الحالة استشارة الطبيب الأخصائي لتحديد سبب الحكاك من دون اي خوف أو خجل. إن الأسلوب المعتمد في كيفية تنشئة الطفلة في الأسرة والمجتمع وطريقة معاملتها ورعايتها يقوي شخصيتها ونظرتها الى نفسها ويحصنها بارادة الله حين تكبر وتنمو من طفلة الى فتاة صغيرة الى شابة نضرة الى امرأة ناضجة وربة أسرة اي في عبورها في مراحل حياتها الأساسية من الطفولة إلى المراهقة إلى الزواج والإنجاب وسن العطاء ثم الكهولة وكبر السن. و أهم قواعد التنشئة الصحيحة في الأسرة والمجتمع التي يجب ان نأخدها بعين الاعتبار نختصرها بكلمات هي: الحب والتفاهم والعطف والحنان والتسامح والعين الساهرة والعدالة والصراحة والمساواة في التربية والمعاملة والعدالة بين الأطفال ذكوراً واناثاً بتربية اسلامية سمحة. وهذه كلها تختصر الطريق الصحيح والقويم لتنشئة جيل جديد معافى من التعقيدات الصحية والنفسية والجنسية.