تذكرت حديث صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - في تلك الأمسية الاجتماعية منذ أسابيع التي حضرتها مع ثلة من العلماء والمثقفين واستحضرت منها حديث سموه وكيف شد الحضور بكلامه الصادر من القلب وكيف بدا ألمه وأساه من الكائدين للوطن الحاقدين على أمنه ووحدته ومسؤولية العلماء والكتاب والمربين في المحافظة على الوطن ووحدته وتساءل بحزن وحزم كيف تصل تلك السموم المدمرة لأرجاء الوطن فهي لا تنزل من السماء ولا تنبع من الأرض وأين رقابة المواطن ومشاركته في حماية مجتمعه وأسرته؟ تذكرت ذلك الحديث المؤثر حين قرأت تصريح مدير عام حرس الحدود بعكاظ يوم السبت 1429/4/20ه الذي ذكر فيه جهود رجال حرس الحدود وكيف أحبطوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية محاولات تدميرية للوطن عبر حدود المملكة المختلفة تهريب أكثر من 500كيلو جرام من المواد المتفجرة و"18" قنبلة يدوية و"6" قذائف هاون التي تحمل على الكتف وتستهدف فيها السيارات والمباني والمنشآت العالية و"40" أصبع ديناميت و"40" ربطة سلك تفجير و"52" قطعة سلاح متنوعة و"49928" من الذخيرة و"18" فيوز قنبلة والقبض على أكثر من "723" مهرباً وأكثر من "106" آلاف متسلل وضبط ما يقارب الثلاثة آلاف كيلو جرام من مادة الحشيش وأكثر من "58" ألفاً من الحبوب المخدرة ومصادرة "248" جهاز جوال مبيناً أنه تم إحباط عملية تهريب "33" ألف حبة مخدرة. إنها الحرب الصامتة على الوطن فهل يا ترى ندع رجال حرس الحدود وحدهم يصارعون تلك الأسلحة المدمرة؟! وأين رقابة المواطن؟ وأين مشاركة الإعلام والمدرسة والمسجد في التوعية؟ إن أولئك المهربين والمتسللين يجدون من ينقلهم ومن يؤويهم ومن يساعدهم، إننا بحاجة لحملة إعلامية كبرى تنبه لهذه الأخطار، وتحرك الشعور الوطني وترفع معنويات رجال الأمن البواسل. إن على وسائل الإعلام جميعها وعلى المربين في مدارسهم وخطباء المساجد في كل الأحياء والأسر في كل أنحاء المملكة مسؤولية كبرى لمكافحة هذا البلاء وتحدي هذه الحرب الصامتة حفظ الله لبلادنا أمنها وأمانها. @ عضو مجلس الشورى