وزير الثقافة يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في دورتها الثالثة    السلفية والسلفية المعاصرة    أمير الرياض يفتتح المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع في نسخته الثالثة    النمور في القمة    جناح رقمي للتمور السعودية على منصة علي بابا    السلبية تخيّم على مواجهة الرياض والاتفاق    برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة يقيم لقاءً علميًا عن مناسك العمرة    نائب وزير الخارجية يستقبل المبعوث الأمريكي الخاص للسودان    صلاح يقلب تأخر ليفربول أمام ساوثهامبتون ويقوده للتحليق في قمة الدوري الإنجليزي    بيولي: اعتدنا على ضغط المباريات وهذه الحالة الوحيدة لمشاركة رونالدو    تعليم الطائف يطلق برنامج ممارس الإدارة المدرسية للمكاتب الخارجية    موجة نزوح جديدة في غزة.. إسرائيل تهجر سكان «الشجاعية»    حلبة كورنيش جدة تستضيف برنامج فتيات    تجربة استثنائية لزوار "بنان"    بعد أداء مميز في قطر والقصيم.. معاذ حريري يتأهب للمشاركة في رالي دبي    شتوية عبور" تجمع 300 طفل بأجواء ترفيهية وتعليمية بمناسبة اليوم العالمي للطفل    أمير الشرقية يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"    وكالة الفضاء السعودية تدشن "مركز مستقبل الفضاء"    انطلاق معسكر "إخاء الشتوي" تحت شعار "فنجال وعلوم رجال" في منطقة حائل    شفاعة ⁧‫أمير الحدود الشمالية‬⁩ تُثمر عن عتق رقبة مواطن من القصاص    شركة سناب تعزز حضورها في السعودية بافتتاح مكتب جديد وإطلاق «مجلس سناب لصناع المحتوى»    مستشفى أبها للولادة والأطفال يُقيم فعالية "اليوم العالمي للإلتهاب الرئوي"    أمير القصيم يستقبل الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية    أمير الرياض يكلف الغملاس محافظا للمزاحمية    الجوال يتسبب في أكثر الحوادث المرورية بعسير    هل تؤثر ملاحقة نتنياهو على الحرب في غزة ولبنان؟    برنامج الغذاء العالمي: وصول قافلة مساعدات غذائية إلى مخيم زمزم للنازحين في دارفور    أمير الرياض يفتتح المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة    اكثر من مائة رياضيا يتنافسون في بطولة بادل بجازان    موقف توني من مواجهة الأهلي والعين    تحت رعاية ولي العهد.. السعودية تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي في الرياض    «هيئة الإحصاء»: ارتفاع الصادرات غير النفطية 22.8 % في سبتمبر 2024    "السجل العقاري" يبدأ تسجيل 90,804 قطع عقارية بمدينة الرياض والمدينة المنورة    التدريب التقني والمهني بجازان يفتح باب القبول الإلكتروني للفصل الثاني    «التعليم» تطلق برنامج «فرص» لتطوير إجراءات نقل المعلمين    أمر ملكي بتعيين 125 «مُلازم تحقيق» على سلك أعضاء النيابة العامة القضائي    اقتصادي / الهيئة العامة للأمن الغذائي تسمح لشركات المطاحن المرخصة بتصدير الدقيق    الأرصاد: أمطار غزيرة على عدد من المناطق    يلتهم خروفا في 30 دقيقة    مسودة "كوب29" النهائية تقترح 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة    لماذا رفعت «موديز» تصنيف السعودية المستقبلي إلى «مستقر» ؟    «مجمع إرادة»: ارتباط وثيق بين «السكري» والصحة النفسية    فعاليات متنوعة    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    «واتساب» يتيح التفريغ النصي للرسائل الصوتية    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    القِبلة    توقيع 19 اتفاقية وإطلاق 5 برامج ..وزير الصناعة: المحتوى المحلي أولوية وطنية لتعزيز المنتجات والخدمات    بحضور سمو وزير الثقافة.. «الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    تحفيزًا للإبداع في مختلف المسارات.. فتح التسجيل في الجائزة السنوية للمنتدى السعودي للإعلام    فرع وزارة الصحة بجازان يطلق حزمة من البرامج التوعوية بالمنطقة    القبض على مقيم لاعتدائه بسلاح أبيض على آخر وسرقة مبلغ مالي بالرياض    معتمر فيتنامي: برنامج خادم الحرمين حقّق حلمي    المدى السعودي بلا مدى    إبر التنحيف وأثرها على الاقتصاد    «سلمان للإغاثة» ينظم زيارة للتوائم الملتصقة وذويهم لمعرض ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمير تركي: الملك فيصل كان حازماً لا يطلب من غيره أكثر مما يطلبه من نفسه
في حديث ل "الرياض" عن حياة الملك الشهيد
نشر في الرياض يوم 06 - 05 - 2008

نوه صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرعاية الكريمة والدعم الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز تجاه والده الملك المؤسس وإخوانه الملوك الأفذاذ من خلال برامج وفعاليات وندوات الدارة المتميزة، وقال في حوار شامل ل "الرياض" إن رعاية سموه للندوة الملكية الثانية التي تحمل اسم الملك فيصل ومعرضها المصاحب (الملك فيصل شاهد شهيد) نماذج عملية لهذا الاهتمام الكبير منه يحفظه الله، وأكد الأمير تركي بأن الندوة ستعرض 34بحثاً متميزاً من بين 140بحثاً مقدماً يحكي سيرة وحياة الملك الراحل الشهيد سيتم عرضها وطباعتها للمهتم والقارئ. كما أشار سموه إلى أن المعرض الذي يقام بهذه المناسبة سيجوب العديد من المدن داخل وخارج المملكة والذي يحوي العديد من النوادر والمخطوطات والوثائق الهامة.
وتحدث سموه عن والده الملك مشيراً إلى أن حادثة استشهاده كان لها وقع على الشعوب قبل أبنائه داخل وخارج البلاد لما يتصف به من محبة وتقدير شعبي نظير مواقفه الكبرى تجاه حرب الاستعمار والحرص على بناء البلاد العربية والإسلامية بلاد مستقلة ومتحضرة بذاتها وأبنائها.
وبين سموه ما كان يتمتع به جلالته من صفات شخصية وجدت التقارب بينه وبين والده الملك المؤسس وإخوانه بشكل عام وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بوجه الخصوص.. تفاصيل أوسع من سموه عن والده الملك فيصل في الحوار التالي:
الندوة الملكية الثانية
@ "الرياض": سمو الأمير بمناسبة انعقاد الندوة الملكية الثانية الكبرى والتي تحمل في مسماها ومعرضها المصاحب (الملك فيصل شاهد وشهيد) هل لسموكم أن يلقي الضوء على هذه الفعالية المهمة؟
- الأمير تركي: الندوة التي ستقيمها الدارة هي ضمن سلسلة ندوات ملكية تقيمها الدارة، شرعت الدارة في إقامتها منذ العام الماضي عن من خلف الملك عبدالعزيز في الحكم : فكانت ندوة العام الماضي عن الملك سعود رحمه الله، وهذا العام عن الملك فيصل يرحمه الله، وبطبيعة الحال كرائد لتأسيس هذه البلاد بتوجيه وتكليف من والده المؤسس الملك عبدالعزيز فالملك فيصل تاريخه في هذه الملحمة "الوحدة الوطنية" كبير جداً ويستحق الإبراز، فنشاهد على سبيل المثال ممارسات وفعاليات الملك فيصل تبدأ منذ سن الثانية عشرة في مشاركة له بإحدى المواقع العسكرية التي قادها الملك عبدالعزيز ذلك الحين في "معركة ياطب"، ثم في معارك أخرى مع شقيقه وأخيه الملك سعود يرحمه الله وغيره من القادة العسكريين الأفذاذ ذلك الحين بعدها تكليف الملك عبدالعزيز له في تمثيل الملك في فعاليات اتفاقيات السلام التي عقدت بعد الحرب العالمية الأولى وهو لا يزال في سن الثالثة عشرة، وذهابه إلى لندن وباريس وزيارة مواقع المعارك الطاحنة التي دارت في تلك الحرب العالمية الأولى وتمثيل مصالح الملك عبدالعزيز في خضم المفاوضات التي دارت في كواليس المفاوضات وعقد الصلح العام. تبع ذلك أيضاً تكليفات أخرى من الملك عبدالعزيز، ففي نظري توجت بتكليفه بالنيابة عن الملك عبدالعزيز في عهده في منطقة الحجاز ، والتي توجت برئاسته لمجلس الشورى ثم رئاسة لمجلس الوكلاء ثم نيابة لمجلس الوزراء عن أخيه الملك سعود، ثم بعد ذلك في عهد الملك سعود ما كلفه به الملك سعود من وضع لبرامج التنمية والتطوير للمملكة العربية السعودية.
مركز الملك فيصل، مواكبة مع هذه الندوة الملكية فإنه قد أعد معرضاً مصاحباً عن حياة الملك فيصل يرحمه الله منذ طفولته وحتى استشهاده، يقام هذا المعرض في المتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز بالمربع، ثم يستمر لمدة شهرين بمدينة الرياض ينتقل بعدها إلى مدينة أبها ثم بعدها إلى منطقة مكة المكرمة ثم المنطقة الشرقية.
وحسب ما يأتي من أيام وامكانيات سنحاول إقامته في مناطق أخرى داخل المملكة وخارجها. وسمي المعرض ب "الملك فيصل شاهد وشهيد".
=شعبية الملك العالمية
@ "الرياض": سمو الأمير ذكرتم أنه سيقام المعرض في الخارج، الشيء بالشيء يذكر، فالزائر لكثير من بلاد العالم خاصة الدول العربية والإسلامية يلحظ أن الملك فيصل يحظى بشعبية، وذلك ملموس من خلال إطلاق اسمه على جامعاتهم وبعض مراكزهم ومعالمها وميادينهم وشوارعهم الكبرى، السؤال إلى ماذا يعزو سموكم ذلك الاهتمام؟
- الأمير تركي: الملك فيصل رحمه الله في حياته ومن خلال مسؤولياته التي كلف بها وقام بها في عهد أبيه الملك عبدالعزيز ثم في عهد أخيه الملك سعود ثم في عهد نفسه يرحمه الله كانت له نشاطات كبرى خارج المملكة، وعلى سبيل المثال في مجال إزالة الاستعمار عن الدول العربية والإسلامية، فعندما أسست المملكة عام 32م/ 51ه، لم يكن بين الدول العربية دولة مستقلة إلا دولة أخرى وهي اليمن، فكانت المملكة تقوم بدور تحريري لبقية الدول العربية التي كانت بصفة أو بأخرى مرتبطة بعلاقات استعمارية مع دولة أوروبية أخرى فسعت المملكة في ذلك الوقت وبتكليف الملك عبدالعزيز للملك فيصل لتحفيز تحرير الدول العربية من الاستعمار المهيمن من موريتانيا في أقصى المغرب إلى البحرين في أقصى الشرق، فكان الملك فيصل هو من يمثل أبيه في هذا النشاط وبعد وفاته في عهد أخيه وبعدما تولى الحكم في عام 84ه كان الممثل للمملكة في هذه الأمور، ولم يكتف بذلك ولم يقف على تحرير العالم العربي فقط وإنما شمل العالم الإسلامي الذي أيضاً كان يقع تحت الاستعمار من شرق الخليج العربي إلى المحيط الهادي، فعندك شريط طويل جداً يشمل دول آسيا الشرقية كلها تقريباً من أندونيسيا إلى ماليزيا، باكستان إلى بنغلاديش إلى أفغانستان ثم دول أفريقيا أي نحكي عن الدول غير العربية - من البحر الأحمر إلى المحيط الاطنلطي، فقد كان للملك فيصل مساعٍ لتحريرها من الاستعمار لذلك شارك تقريباً في جميع المؤتمرات التي عقدت قبل الحرب العالمية الثانية أو بعدها.
حينما كان في وزارة الخارجية وما بعدها في عهد أخيه الملك سعود وفي عهده، لذلك هذه الشعوب في تلك الدول أصبحت تربط بين شخص الملك فيصل رحمه الله وبين قضية تحريرها من الاستعمار وتكن له المودة والاحترام والمحبة هذا الكم الكبير من المشاهد حتى بعد تحرر هذه الدول واستقلالها كان للملك فيصل دو ر في دعم هذه الدول اقتصادياً وسياسياً وقدم المعونات لشعوبها في تأسيس المساجد والجامعات والمدارس والمستشفيات وتقديم المساعدات المالية والعينية، فبلا شك أن تلك الدول حملت هذا الوفاء والتقدير للملك فيصل ولا زالت تقديراً وإبرازاً لهذا المكان للأجيال.
وقع حادثة استشهاده
@ "الرياض": سمو الأمير المعرض يحمل اسم "الملك فيصل شاهد وشهيد" هل لكم أن تذكروا وقع حادثة استشهاده يرحمه الله في قلوب أبنائه والمحبين وأسرته والشعب؟
- الأمير تركي: بلا شك الحديث في هذا الجانب يثير الوجدان، ففقدان الملك فيصل بالطريقة التي فقد بها كان أثراً بالغاً ليس في بناته وأبنائه وأقربائه فقط، بل في الشعب والجموع التي خرجت في جنازته كانت أكبر معبر لهذه المشاعر فلا أستطيع الحديث أكثر، لكن "شهادته" يرحمه الله كان تمناها في أكثر من مناسبة، فأعتقد أن المولى سبحانه وتعالى كرمه وشرفه بأن وهبه هذه الشهادة في ذلك الوقت ليبقى كفاحه ونضاله في خدمة الله سبحانه وتعالى ثم خدمة الإسلام والمسلمين نبراس ومثال لنا كلنا نحتذيه.
التعاون بين الدارة والمركز
@ "الرياض": هل هناك تعاون بين مركز الملك فيصل ودارة الملك عبدالعزيز فيما سيتم توثيقه من بحوث ولقاءات من الملك فيصل يرحمه الله؟
- الأمير تركي: نعم، والدارة تكفلت مشكورة بتوثيق كافة الدراسات التي قدمت في هذه الندوة وحسب ما بلغ من الدارة فهناك أكثر من 140بحثاً قدمت للندوة أختير منها 34بحثاً التي سيجري تقديمها بالندوة للمشاركين والحضور، فهذه البحوث ستقوم الدارة بوضعها في كتاب وتقدمها للقراء والمستفيدين بصورة عامة.
المركز شارك مع الدارة في تقديم هذه البحوث واختيار الأربعة والثلاثين، كما أن المركز دعا بموافقة الدارة بعض الأخوة الذين سيقدمون بعض البحوث، والشكر الجزيل والكامل للدارة وجهودها المبذولة في تجميع الكوكبة من الباحثين والمؤرخين للمشاركة بالندوة، ونسعد ونتشرف بتشريف ورعاية سمو سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله.
الحياة الاجتماعية
@ "الرياض": بحكم قربكم وكأحد أبنائه الأفذاذ نريد تسليطكم الضوء عن الجوانب الاجتماعية والأسرية وكيف كانت حياته التي عرف عنها الحزم والجدية؟
- الأمير تركي: الملك فيصل كان حزمه في شكل متزن، فكان لا يطلب من الغير أكثر مما يطلبه من نفسه، فكان مثالاً وعبرة لنا كأبناء وبنات نشأنا في داره، لاننا نشاهد سلوكه وتصرفاته وتعامله مع نفسه ثم مع الآخرين، وكان رحمه الله يؤمن "بالجهاد" في سبيل الله في كافة المجالات ومصطلحاته، ولكن كان جهاد النفس أكبر جهاد يمارسه، فما كان يسمح لنفسه أن تنساق لزيف الحياة فكان كل وقته وتفكيره وعمله أولاً لتطويع نزعاته البشرية بحيث لا تؤثر على مسؤولياته تجاه ربه سبحانه وتعالى ثم تجاه المواطن والإنسان فهذه السمة بارزة في تقشفه وتركيزه على المبادئ والأصول، وهذا أيضاً كان نبراساً لنا نحن أبناؤه وبناته عندما يتعامل مع الناس فلم نلمس فيه إلا أنه مثل هؤلاء فلم يكن لديه غرور أو تعال بل حينما تشاهد بعض خطبه التي ألقاها في حياته فإنه كان يطلب من الشعب أن يقوِّمه، ويصف نفسه أنه خادم الشعب ويطلب منهم كل هذه الأمور التي تعبر عن صفات الملك فيصل التي هي موجودة ومسموعة ومرئية لمن يريد أن يتمثل بها.
برنامج الملك اليومي
@ "الرياض": هل لسموكم أن يعطينا برنامج الملك فيصل اليومي في حياته؟
- الأمير تركي: طبعاً نحن عشنا أكثر حياتنا مع والدنا في الحجاز بين مكة والطائف وجدة، فكان برنامجه يبدأ بعد صلاة الفجر ثم يعود للنوم مدة ساعة أو ساعة ونصف، وكان حريصاً على وقته لدرجة أن كثيراً من الأمور تقاس بمواعيده، حتى أن كثيراً منهم يثبتون ساعاتهم في الوقت الذي كان يمر به في سيارته من المكتب إلى المنزل والعكس إن كان في مكة، أو جدة أو الطائف، وبعدما انتقل إلى الرياض، فالوقت كان بالنسبة له أثمن شيء فهو بعد صلاة الفجر ينام ساعة أو ساعتين ثم يذهب إلى مكتبه الساعة التاسعة صباحاً بعدما يستيقظ ويتناول وجبة الإفطار، ويستمر في المكتب حتى الساعة الواحدة والنصف ثم يذهب إلى الغداء، وكان غداء عاماً لمن يريد الوجبة من المواطنين معه، حتى الساعة الثانية والنصف ثم يخلد إلى الدار يتناول القهوة بعدها يأخذ فترة راحة لمدة نصف ساعة وبعد صلاة العصر يتوجه لأداء الصلاة ثم يذهب إلى المكتب إلى قبيل صلاة المغرب بربع ساعة، بعدها يركب السيارة مع أصدقائه أو أشقائه ويذهب إلى البر وكانت مسافة البر ذلك الحين أقرب بكثير مما هو اليوم كما في مدينة الرياض أو المدن التي كان يسكنها كجدة أو الطائف يرحمه الله، فكان دائماً يحرص أن يصلي المغرب في الخلاء، وكانت له أماكن محددة يلجأ إليها لأداء صلاة المغرب، بعدها يتوجه بعد صلاة المغرب في البر إلى المنزل يغير ملابسه ثم يذهب إلى المجلس العام ثم يذهب لإداء صلاة العشاء بعدها (يقلط العشاء) وهو عشاء عام بعده يعود إلى المنزل ثم يستقبل النساء بصفة عامة إن كن من العائلة أو من غير العائلة، كل امرأة لها مشكلة أو طلب أو حاجة كانت تستطيع أن تأتي إليه ويستمع إليها وتقدم معروضها وغيره ثم يتوجه قرابة الساعة الثامنة والنصف إلى الساعة التاسعة إلى المكتب مرة أخرى وفيه يراجع معاملاته إن كان هناك مقابلات لمسؤولين من الخارج أو الغالب في الوقت فهو إنهاء المعاملات التي لم تنته في النهار، فكان ينتهي عند الساعة الحادية عشرة والنصف وأحياناً إلى الساعة الثانية عشرة، ثم يعود إلى البيت وهذا الوقت هو الفرصة الوحيدة التي نلتقي فيها نحن أبناؤه وبناته معه ونقضي وقتاً معه دون مشاركة آخرين ونبقى معه حتى الساعة الواحدة والنصف ليلاً ثم يقوم إلى النوم ثم هكذا هي حياته طوال أيام الأسبوع.
هواياته وعشقه
@ "الرياض": ما هي الأمور والهوايات المحببة لدى الملك فيصل يرحمه الله؟
- الأمير تركي: كان الملك فيصل عرف بحبه للفروسية والخيل وكل ما يتعلق بالفروسية مثل المرامح، والمسابقات المسماة ب "الألزاز" أو "اللزز" كان محباً لسباقات الخيل وكان يمارس يرحمه الله في شبابه السباق بنفسه، كما هو معروف قد اشترك في الحروب كفارس على حصان أو على سيارة كما في الحملة العسكرية التي كانت في حرب اليمن عام 34ميلادي، فهو أول من استخدم السيارات في الجزيرة العربية.
كان محباً للصيد وبارعاً في تربية الصقور وكل ما يتعلق بذلك من تطبيب وعلاج وغذاء وتربية وتدريب لها فكان في شبابه يقضي شهراً أو أكثر في البراري في الصيد ولا يكثر في صيد الحيوانات، إنما يفضل الصيد عبر الطيور فلا يستخدم البنادق المسماة "الشوزن" ولكن بعدما أصبح ملكاً فإنه تخلى عن كافة تلك الهوايات أو الملهيات إن صح التعبير التي قد تلهيه عن عمله كملك، فكان قارئاً نهماً محباً للقراءة يقرأ الكتب والمجلات باختلاف مصادرها، ومن الأمور التي ربينا فيها في المنزل في عهده يرحمه الله وجود مكتبة في المنزل، فقد كان يرحمه الله يجمعها ومنها مخطوطات ثمينة سيتم عرضها في المعرض الذي سيقام بهذه المناسبة، كان رحمه الله محباً للشعر ويمارس الشعر خاصة "المراد" مع البدو في جلسات السمر التي كان يجريها مع البادية في الصحراء والبراري حنيما يشاركهم، وكذا "العرضات" التي هي من الفروسية وكان مميزاً في طريقته ورشاقته وإجادته لهذه الهواية، فهو عبر شمولية تلك الصفات كان ينعم بصفة الوقار وفي نفس الوقت الاحترام والهيبة وهو في صفاته وملامحه قريب من والده الملك عبدالعزيز يرحمهما الله، فكان من يدخل عليه يؤخذ بشخصيته ويرى الهيبة في جلوسه وطريقة حديثه لذلك كان تأثيره على الآخرين مباشراً، وتلقائياً.
تقاربه مع المؤسس والملك عبدالله
@ "الرياض": الكثير يرى تقارباً في شخصية الملك فيصل يرحمه الله وسياسته وحياته الاجتماعية وصفاته مع عدد من إخوانه خاصة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، تعليق سموكم على ذلك؟
- الأمير تركي: ما فيه شك هناك تقارب ومع كل اخوانه، ثم الملك عبدالله سلمه الله في بساطته وشهامته وهيبته وجاذبيته هناك بالفعل تشابه كبير مع الملك عبدالعزيز يرحمه الله ثم الملك فيصل يرحمه الله، كذلك قرب الملك عبدالله وشعبيته مع الناس فهي صفة كانت موجودة لدى الملك عبدالعزيز والملك فيصل، وبالجملة كلنا نعتز بأن هؤلاء الأبناء والملوك أتوا من أسد الجزيرة عبدالعزيز، الذي هو أيضاً كان يحمل تلك الصفات الأساسية.
حادثة المواجهة مع كيسنجر
@ "الرياض": في جانب آخر هناك مقولة شهيرة قيل إنها نسبت إلى الملك فيصل يرحمه الله وهي مواجهة لكيسنجر، يقول فيها: "نحن كنا ولا زلنا بدواً، وكنا نعيش في الخيام، غذاؤنا الماء والتمر ونحن مستعدون للعودة إلى ما كنا عليه، أما أنتم الغربيون فهل تستطيعون أن تعيشوا دون النفط" تعليق سموكم على هذه المقولة إن صحت عنه؟
- الأمير تركي: المقولة سمعتها كذا مرة، لكن حكمي على صحتها من عدمه مربوط بكثرة السماع حتى إن لم تصح فلا بد أنها كانت تكون، ولكن كما قلت كان معروفاً عنه زهده واعتزازه بينابيع أصوله، وكان يردد "نحن بدو" تعلمنا على تقشف الحياة وزهدها، لا عند أي مشكلة أن نتخلى عن بهرجة الحياة وزيفها في سبيل مبادئنا، فلا استبعد ذلك أبداً أن يكون حدث ذلك ضمن محادثاته يرحمه الله مع كيسنجر، ثم الذي أستطيع قوله بأن هذه المحادثات نشرت مؤخراً ولها أرشيف.
التايم الأمريكية تشيد بالفيصل
@ "الرياض": عرف كذلك عن الملك الشهيد صراعه مع الغرب تجاه قضايا الأمة خاصة القضية الفلسطينية ومع ذلك وجد الإشادة بالمقابل في مجلاتهم العالمية كما حدث ذلك عام 1974م من قبل التايم الأمريكية كيف ترون سموكم هذا الأمر؟
- الأمير تركي: كنا نطالب الملك فيصل يرحمه الله أن يفسر لنا نجاحاته في المملكة طوال خبرته في السنوات الطويلة، في مجالات عدة منها حماية مصالحها علاقاتها التي تكونت وتأسست مع دول أخرى، من نشاطاتها، إلى آخره، فكان دائماً يقول ويوصف الدبلوماسية بأن الغير يعتبر أن الدبلومسية شيء من الدسائس والمؤامرات والعمل في الخفاء والتستر على الحقائق والالتفاف على الآخرين ونحوه وربما المكر والدهاء بهم، إلا أنني لا أؤمن بذلك إنما إيماني هو الوصول لما نريده هو من خلال أقصر طريق واضح وهو الصراحة ويذكر أنه إن كان قد وفق في حياته وأعماله فإن المولى سبحانه وفقه لأنه كان يعمل ويباشر مهامه وفقاً للصراحة ودون خفاء أو مكر..
موقفه مع الرئيس عبدالناصر
@ "الرياض": هناك موقف آخر يؤكد ما ذكره سموكم وهو حينما قال جلالته رداً عن حديث جاءه منقولاً عن الرئيس المصري عبدالناصر وفي خلاف معه قوله: (إن كان ما قاله صحيحاً فدعونا نصلح ما هو فاسد، وإن كان غير صحيح فالجميع يعلم الحقيقة إذن) السؤال: كيف يرى سموكم هذا الأسلوب، وهل يعد تدريباً دبلوماسياً لمن يعمل في العلاقات الخارجية وما مدى صحة هذه المقولة؟
- الأمير تركي: المقولة هذه صحيحة، ومنقولة عنه يرحنه الله في إحدى خطبه، عندما كان عبدالناصر وغيره يتهمون المملكة بأسوأ الاتهامات من ناحية الفساد والتقصير في العمل والخيانة في القضايا العربية، فكانت هذه المقولة منه يرحمه الله كذلك كان الملك فيصل يتحدث في عهده وعصره ولا شك أن هذه الأساليب من الصراحة تعد معياراً ودرساً عميقاً لأية دبلوماسية أن يكون صريحاً مع نفسه قبل أن يواجه الآخرين.
الصراع العربي - الإسرائيلي
@ "الرياض": سمو الأمير أنتم كابن للملك فيصل آنذاك وأثناء حياتك الدراسية هل وجدت مواجهات ونقاشات حادة معك أثناءها كونكم ابناً للملك الذي عرف بصراعه المسمى بالصراع العربي - الإسرائيلي؟
- الأمير تركي: أنا كطالب وغيري من الأخوة في تلك الفترة كانت المملكة تواجه حملة شعواء ضدها من قبل الناصرية، أو القوى اليسارية بصفة عامة داخل وخارج المنطقة فبين حين وآخر كنا نواجه مثل ذلك فكنا ندعى لندوات ومؤتمرات ونواجه تلك التهم وكنا بقدر ما نستطيع نعارض تلك التهم بما يحصل في المملكة من تطور وحفاظ على ثوابتنا وكنا نعمل وفقاً لمبدأ أعتقد أننا اليوم في حاجة إليه وهو (من يريد أن ينتقدنا فله الحق أن ينتقدنا، إذا كان أتى للمملكة واطلع على ما يحدث فيها على الواقع، لكن من ينتقد ويتهم دون إطلاع شخصي بل لمجرد السماع أو التأثر بما يراه من مغالطات في الإعلام فهذه الاتهامات باطلة".
سياسة الملك والحوار مع الصحافة
@ "الرياض": ما هي سياسة الملك فيصل مع الآخرين بشكل دقيق؟
- الأمير تركي: الملك فيصل في سياساته مع الآخرين كان دائماً يطرح أمرين الأمر الأول إنه يقول له: أنا مستعد السماع منك لانتقادك ومأخذك وملاحظاتك عن المملكة، لكن أنت كذلك يجب أن تسمع مني ما أقوله من رد وإجابة على هذا الانتقاد وهذا التعاطي مع المملكة، لذلك في جميع رحلاته التي كان يقوم بها كان يجابه الصحافة المحلية، فأذكر حينما كنت طالباً في جامعة "جورج تاون" بواشنطن، أتى في زيارة رسمية مع الرئيس جونسون وألقى كلمة أمام نادي الصحفيين في واشنطن وهذا النادي يعد مؤسسة مهمة كل رئيس أو ملك دولة يأتي لواشنطن دائماً ما يتوجه إلى هذه المؤسسة ليبرز سياسته وسياسة بلاده أمام الصحفيين ويستمع إلى ما يطرح له منهم من أسئلة فكان أحد الأسئلة التي طرحت له في ذلك الحين ولن أنساها، لأني كنت حاضراً في ذلك المؤتمر، حينما قال له أحد الصحفيين: (يا جلالة الملك أيهما أخطر وأسوأ بالنسبة لك الرئيس عبدالناصر أم إسرائيل؟)، حيث كانت أيامها العلاقات مع مصر في أسوأ حالها عام 86ه، 66ميلادي حينما كان المصريون يقصفون مدن المملكة في عسير نتيجة لثورة اليمن.. فقام الملك فيصل بكل أسى وألم بالالتفات على ذلك الصحفي وقال له: (أنا لا أقبل هذا السؤال، فالرئيس عبدالناصر والجمهورية العربية المتحدة آنذاك - مصر - هؤلاء إخواننا وعرب ودولة شقيقة وأصدقاء فلن نعتبرهم أعداء، أما إسرائيل فهي عدوة، وستبقى عدوة ما دامت تقوم بأعمالها المشينة) وكان ذلك قبل حرب سبعة وستين.
بالطبع بصراحة الملك فيصل يرحمه الله هذه قامت القيامة عند اليهود آنذاك في الولايات المتحدة فكان برنامج الملك فيصل وقتها أن يترك واشنطن ويذهب لنيويورك للاجتماع مع السكرتير العام للأمم المتحدة، فكان داعيه عمدة نيويورك وحاكم ولاية نيويورك للعشاء والاحتفاء، لكن نتيجة هذا التصريح قام الاثنان بإلغاء المناسبات تلك!
فلا شك الإعلام أنذاك ضخموا التصريح وقالوا: إن مدينة نيويورك أهانوا الملك فيصل بعدما ألغوا تلك المناسبات فيما معناه عندهم، وأنهم قدموا صفعة بسبب هذه السياسة التي يتبعها الملك فيصل تجاه إسرائيل، فكان أن سأله أحد الصحفيين حينما وصل الملك فيصل نيويورك عن هذه الضجة وقال: أيها الملك فيصل أنت جئت الآن إلى نيويورك ولكن عمدتها وحاكمها رفضا أن يسقبلاك فما هو شعورك؟ رد عليه الملك فيصل: "أنا جئت لنيويورك لمقابلة ومشاهدة سكرتير عام الأمم المتحدة" وبعد هذا الرد، لا تتصور البرقيات والاتصالات التي أيدت الملك فيصل على الفندق الذي كان يسكنه تأييداً على هذا الموقف الحازم.. بل جاءته من نفس المجموعات الأمريكية التي أكدت أن عمدة وحاكم نيويورك اللذين ألغيا تلك المناسبات هذان لا يعبران عن مشاعر الأمريكيين بصفة عامة إنما نحن نرحب بك في بلادنا ونريد العلاقات تزداد معك، لكن الذين أرادوا أن يخدموا إسرائيل ذلك الوقت من خلال هذه الجعجعة الإعلامية حقيقة هم خدموا الملك فيصل من حيث لا يشعرون.
قصة الخطاب من الملك المربي
@ "الرياض": سمو الأمير لنعود إلى حياة الملك فيصل مع أبنائه وأسرته، وأنتم أحد أبنائه هل لسموكم أن يحدثنا عن ذلك أكثر؟
- الأمير تركي: الملك فيصل يرحمه الله كان نبراساً لما يقوم به ويقوله وما يعمله في أداء الواجبات الدينية، الصلاة، والصيام وكذا تعامله مع الآخرين، ومن المواقف التي أذكرها معي شخصياً حينما كنت أدرس وكان عمري 14عاماً في أمريكا كنت في أول شهرين من الدراسة لوحدي وقد غلبت علي فأحسست بالشوق والرغبة في العودة أو انتهاز فرصة الإجازة في أمريكا فأرسلت خطاباً لوالدي الملك فيصل اشير فيه إلى ذلك وأعبر فيه عن أحاسيسي مفيداً أنها إجازة وعندي رغبة لآتي مشتاقاً لأسرتي، فكان رد جلالته يرحمه الله "بأنك يا تركي كذلك مشتاقون لك ونشعر بالبعد عنك، لكن علينا أن نصبر نحن وإياك" فاستخدم رحمه الله مصطلح هو "كلما طالت الغربة فإن اللقاء والاشتياق سيكون أحر وأقوى" وأثمن، فهو أشعرني بهذه العبارات بحرصهة علي واشتياقه من جانب، ومن جانب آخر بأني هناك أقوم بدور ومهمة واستفيد فيجب عليك الصبر في سبيل الحصول على مرادك.
جيل الفيصل
@ "الرياض": هل لسموكم أن يحدثنا عن جيل "الفيصل" يرحمه الله وكنتم منهم وكيف كانوا يرونه يرحمه الله؟
- الأمير تركي: نعم نشأ آنذاك جيل يأخذ العبرة والمثال منه فهذا الجيل الذي نشأ باسم "جيل الفيصل" يرحمه الله من الشباب والشابات أحسوا بأن هذا الرجل مكافح وأنموذج للمواطن الصالح لدينه بلاده.
جائزة الملك فيصل والتميز
@ "الرياض": سمو الأمير "جائزة الملك فيصل" التي تحمل اسم الشهيد هل ترون أنها حققت أهدافها وكيف ترونها مقارنة بالجوائز العالمية الأخرى كجائزة نوبل للسلام؟
- الأمير تركي: جائزة الملك فيصل أصبحت الآن من أهم وأعظم الجوائز العالمية لأنها حجبت نفسها عن أي مؤثرات غير المعايير التي وضعت لتقديم الجائزة ففيها الاتقان والإبداع والابتكار، أما جائزة نوبل على سبيل المثال فهي جائزة سياسية توهب بين حين وآخر على حسب توجه الرأي العام العالمي تجاه قضية معينة وفي كثير من الأحيان تعطى لأناس لا يستحقونها، بينما جائزة الملك فيصل فقد حافظت على قيمة ومعيار معنوي مرتفع جداً وستبقى على ذلك السنوات القادمة ولا شك أن القائمين عليها وفي مقدمتهم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رئيس لجنة الجائزة ثم أخي وشقيقي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل يحملان مجهوداً كبيراً للحفاظ على معايير ومميزات هذه الجائزة يحمدون ويشكرون عليه هم وكل القائمين عليها وكذا الدكتور أحمد الضبيب والدكتور عبدالله العثيمين والأمناء العامون للجائزة جهودهم ملموسة ومشكورة.
جهود الأمير سلمان والدارة
@ "الرياض": سمو الأمير كلمة يود سموكم الإشارة إليها في حوارنا حول جهود دارة الملك عبدالعزيز وجهود الأمير سلمان بن عبدالعزيز، خاصة تجاه والده الملك المؤسس، وإخوانه الملوك في العناية بالدارة وعقد مثل هذه الندوات الملكية؟
- الأمير تركي: الأمير سلمان بن عبدالعزيز ورعايته لهذه الدارة هو الحافز الأول للنجاحات التي حققتها بحمد الله فلسموه الشكر والعرفان فالدارة تقوم بأعمال جليلة فهذا المجهود الجبار لسمو الأمير سلمان وللعاملين معه ومنهم الدكتور فهد السماري هو جهد مبارك أفنوا حياتهم لخدمة هذا الصرح الحضاري الكبير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.