نقلت صحيفة (صندي تايمز) البريطانية الصادرة امس الأحد عن مصادر استخباراتية غربية أن الولاياتالمتحدة تضع خططاً لمهاجمة معسكر لتدريب المتمردين العراقيين داخل إيران في حال استمر حرسها الثوري في زعزعة استقرار العراق. وأشارت الصحيفة إلى أن غضب الأميركيين يتزايد بسبب تورط وحدة العمليات الخاصة المسماة "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني داخل العراق في تدريب الميلشيات الشيعية وتهريب الأسلحة، كما أن القادة العسكريين الأميركيين القلقين بشكل متزايد من التدخل الإيراني في العراق عازمون على عدم تمكين "فيلق القدس" من تقويض النجاحات المشتركة الأخيرة للقوات العراقية والأميركية في محافظة البصرة. وقالت إن المصادر الاستخباراتية الغربية "اكدت أن الولاياتالمتحدة ستحمِل إيران المسؤولية في حال عاد الوضع في البصرة إلى ما كان عليه في السابق وتقوم بضرب معسكر لتدريب المتمردين العراقيين في إقليم خوزستان، لكنها استبعدت في الوقت نفسه احتمال أن تلجأ طهران إلى إنهاء تورطها في العراق". وفيما لفتت الصحيفة إلى "أن مسؤولي الدفاع الأميركيين يعارضون بشدة شن أي هجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية لكنهم يعتقدون أن ضرب أحد معسكرات تدريب الميليشيات الشيعية داخل إيران سيسلم رسالة قوية لطهران"، مشيرة إلى أن المسؤولين البريطانيين "يعتقدون أن الجيش الأميركي يميل إلى المبالغة في تقدير تأثير التورط الإيراني في العراق". وذكرت أن المصادر الاستخباراتية الغربية "استبعدت قيام الولاياتالمتحدة بضرب المنشآت النووية في إيران ورجحت احتمال أن تستهدف معسكر تدريب للمتمردين العراقيين داخل أراضيها عند وقوع أي هجوم ليكون بمثابة رسالة واضحة لوقف تدخلها في العراق". وقالت (صندي تايمز) "أن الرئيس (الأميركي) جورج بوش معروف بأنه مصمم على عدم تسليم ما يعتبره مشكلة إيران إلى خلفه بعد تنحيه عن السلطة".