طالب الصحفيون اليمنيون أمس السبت بمناسبة اليوم العالمي للصحافة بمزيد من الحريات وإطلاق سراح الصحافي محمد المقالح المحتجز في احد سجون العاصمة صنعاء. ودعوا خلال ندوة عقدت بالمناسبة تحت عنوان "حرية الصحافة في اليمن بين المسؤولية والالتزام" الى تنفيذ دعوة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بعدم حبس الصحفيين فى قضايا النشر. وخلال الندوة قال المحاضر بجامعة صنعاء الدكتور احمد باسردة "إن عصر المعلومات قد اسقط وزارات االإعلام، وبيروقراطيتها كما اسقط الرقابة، والتشويش والتحكم، والمصادرة، والمنع وغيرها من التعبئة الدعائية غير المقبولة". من جانبه قدم الملحق الثقافي الأمريكي بصنعاء راين كليها، نبذة عن أوضاع الصحافة الأمريكية، مشيرا الى أن العمل الصحفي فى أمريكا كان أقدم من استقلال امريكا ذاته، مدللا على ذلك بالعديد من الأمثلة كوجود الكثير من الصحف العريقة التي سبقت إعلان استقلال امريكا منذ نحو قرنين. وقال كليها بأنه مندهش لحجم الحريات فى اليمن والتي تشمل الصحافة الرسمية والحزبية والمستقلة وتحفظ على بعض الممارسات التي وصفها بالخاطئة فى الخطاب الإعلامي تجاه قضايا الحرية الفكرية. وستناقش الندوة عددا من أوراق العمل والمداخلات المعدة من عدد من الإعلاميين والمختصين من المؤسسات الإعلامية الرسمية، والحزبية، والأهلية عن واقع الصحافة في اليمن ودورها في مختلف مناحي الحياة. وأوضح الأمين العام لمنظمة إرادة شعب الدكتور سمير العبدلي "ان الهدف من الندوة مناقشة مهنة الصحافة باعتبارها رسالة وهدفا ساميا، و العمل على إيجاد صحافة وطنية والارتقاء بالعمل الصحفي. وشدد على تحمل الصحافة الرسمية والمستقلة والحزبية وغيرها رسالتها الإنسانية المسؤولية تجاه المجتمع باعتبارها رسالة مقدسة ونبيلة تعمل على تنمية الوعي الثقافي السياسي والاجتماعي والارتقاء بالوطن الى ماهو أفضل ، وتحدثت فى الندوة الناشطة توكل كرمان رئيسة منظمة "صحفيات بلاد قيود" عن القيود التي تحد من حرية العمل الصحفي في اليمن تحت دعاوى الاحترازات الامنية، وطالبت السلطات السماح بتملك وسائل اعلامية للأحزاب والقطاع الخاص لكي يتمكن من منافسة الاعلام الرسمي. وخلصت الى ان العام الماضي شهد أسوأ حالات انتهاك طالت الصحفيين اليمنيين ووصلت الى نحو 107حالات انتهاك.