إشارة للتحقيق حول الليزر من المدرجات إلى الطائرات، أود أن أقول إنه منذ اختراع تقنية الليزر في 1960م تم استخدام الليزر في مجالات مختلفة من أهمها، طب العيون من الناحية التشخيصية والناحية العلاجية. وتعد أقلام الليزر من أنواع الليزر ذي الطاقة المنخفضة، ويعطي إشعاعاً قوياً غير الطبي، وهو مفيد جداً في المدارس وقاعات المحاضرات. ويوجد نوعان من أقلام الليزر وهما الأحمر والأخضر، ويعطي الأخضر لمعاناً أكثر على العين، وبناءً على تقرير المنظمة الأمريكية الوطنية للمقاييس فإن أقلام الليزر المصنعة لديهم تقع في خانة GLASS3A وتعطي طاقة أقل من 5مل واط وتعتبر آمنة في الحد الذي يكفي لرمشة العين، وهو 25ثانية، فيما إذا تعرضت العين لذلك. أما تأثير أقلام الليزر على العين فينقسم إلى نوعين: الأول: التأثير المباشر المؤقت حيث يؤدي تعرض العين لأشعة أقلام الليزر إلى الشعور بالزغللة والصداع وضعف للرؤية المركزية وظهور نقط سوداء في مركز الإبصار، قد يكون مؤقتاً وقد يستمر لساعات وربما أكثر وهذا يعتمد على مدة تعرض العين للإشعاع، وهذا التأثير، هو المهم والأخطر على من يتعرض لأشعة أقلام الليزر؛ لأنه يشتت الانتباه ويضعف الرؤية خاصة على أصحاب المهن الحساسة، كسائقي السيارات وقائدي الطائرات وغيرهم؛ وقد يؤدي استخدامه في مثل هذه الأماكن إلى كوارث ومصائب إنسانية. الثاني : التأثير الدائم وهذا يكون بسبب ما يحدثه شعاع الليزر من تلف لخلايا الشبكية، وهو بحمد الله قليل ومحدود بسبب ضعف الطاقة الصادرة من أقلام الليزر التي لا تتجاز 5مل واط على افتراض أن جميع أقلام الليزر المتوافرة في الأسواق تندرج تحت هذا النوع، وهذا للأسف غير صحيح؛ حيث إن معظم أنواع أقلام الليزر غير مطابقة للمواصفات الأمريكية، وربما تكون الطاقة الصادرة منها أكبر بكثير، وهذا يجعل الضرر منها أكبر حتى عند التعرض لها فترات قصيرة، ويكون التأثير الدائم على شكل ندبات وتليف في مركز الإبصار مما يضعف النظر مدى الحياة. د. عصام مهدي حسن الحارثي استشاري أول الشبكية والجسم الزجاجي مستشفى الملك خالد التخصصي العيون