اعتبر اختصاصيون أن أقلام الليزر التي يستخدمها الأطفال والشبان كألعاب مسلية هي قنبلة موقوتة بكل المقاييس، لما قد تحدثه من أمراض ومضاعفات خطيرة ليس لها علاج حتى الآن وعلى رأسها العمى، كما طالبوا بعدم السماح ببيعها لغير المتخصصين. فيقول الدكتور زهير خوقير استشاري جراحة العيون بمستشفي سعد التخصصي بالخبر أن تلك الأقلام تحدث تأثيرات سلبية خطيرة على أنسجة الجلد والعين ومن أبرز مضاعفاتها: الصداع وعدم وضوح الرؤية والعمى المؤقت وصولاً إلى التلف التام لخلايا الشبكية مما ينتج عنه فقدان كلي للبصر وإصابة مركز الإبصار بالعمى المستمر. وأعرب د.خوقير عن استيائه من بيعها بسهولة خصوصًا للأطفال والشباب دون 18 سنة وهم من يوجّهون عادة أشعة هذه الأقلام صوب أعينهم مباشرة وبشكل عمودي قد يستمر لعدة دقائق وهي فترة كافية لإحداث العمى المستمر. ويقول إن أقلام الليزر قادرة على إصابة خلايا الشبكية بحروق قد تصل نسبتها إلى 90% من مجموع أنسجتها خلال ثوان قليلة حيث إن الضوء الساقط على الشبكية يكون قويًّا وشديدًا عند تسليطه عموديًّا على بؤرة العين مما يؤدي إلى حرارة غير طبيعية ذات تأثير كبير جدًّا فلا يستطيع الجسم أن يخففها أو يضعفها فيحدث بالتالي حرق كلي في شبكية العين. وتقول الأخصائية الاجتماعية ذكرى حسين: انه يجب على الجهات الحكومية وضع قوانين لمثل هذه الألعاب الخطيرة مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة وضعت الجهات المختصة قوانين للسماح باستيراد وبيع واستخدام هذه الأقلام وألزم المصنع لهذه الليزرات بوضع ملصق موضح فيه الصنف وحدود قدرة الأشعة الصادرة من الليزر. وقد تم تفعيل هذه القوانين وتم تطبيق غرامة على شخص قام باستخدامها في مكان عام في فلوريدا وآخر تم تغريمه مبلغاً مادياً كبيراً مع السجن عندما قام بتوجيه الليزر الأخضر على طائرة ركاب. وطالبت ذكرى الجهات المختصة بالعمل على ضبط استيراد وبيع هذه الأقلام وتوعية المواطنين بعدم استخدام مثل هذه الأقلام للإضرار بالآخرين بالإضافة إلى ترشيد الأبناء على استخدام استهلاك التقنية الحديثة في المنفعة وليس في الضرر.