توعد المتمردون الاسلاميون في الصومال بمواصلة الجهاد تحت قيادة جديدة بعد أن قتلت طائرات حربية امريكية متمردا قيل إنه قائد تنظيم القاعدة في الصومال. وقال المتمردون ان أدن هاشي ايرو الذي يقود حركة شباب المجاهدين التي ينحى عليها باللائمة في شن هجمات على القوات الحكومية وحلفائها الأثيوبيين قتل يوم الخميس في اول نجاح رئيسي تحققه سلسلة من الضربات الجوية الامريكية على المتمردين الصوماليين خلال العام الماضي.وقالت مصادر امنية ومخابرات ان ايرو المختفي منذ الغارة الجوية الامريكية في يناير (كانون الثاني) عام 2007تدرب في افغانستان في اواخر التسعينات. وكان واحدا من ستة اعضاء في القاعدة او مرتبطين بها تعتقد الولاياتالمتحدة انهم يقيمون في الصومال. وتحاول الحكومة الصومالية القضاء على التمرد الذي يزداد قوة لكن المتمردين قالوا ان مقتل ايرو لن يثبط عزائمهم.وقال مختار على روبو المتحدث باسم شباب المجاهدين لمحطة الاذاعة المحلية شابيل "حتى إذا قتل ايرو فإن معتقداته باقية. والرجال الذين دربهم وأرشدهم مازالوا على قيد الحياة."واضاف قوله "اننا سنسير في نفس الطريق الذي سلكه الراحل". وقال سكان بلدة دوسامارب ان 30شخصا آخرين من مقاتلي شباب المجاهدين والمدنيين قتلوا في الغارة الجوية الامريكية التي وقعت قبيل الفجر على البلدة. وقال احد السكان ان المنزل المستهدف المبني من الاحجار تمت تسويته بالارض تماما.وقال محللون امنيون ان مقتل ايرو حدث له أهميته لكن تغلغل القاعدة في الصومال يعني انه سيتم ابداله بسهولة. وقال مارك شرودر المدير الاقليمي لافريقيا جنوب الصحراء في شركة استراتفور لتحليلات المخاطر "هناك قادة آخرون ومن ثم فان القضاء على واحد لن يقضي على التمرد". وترى أجهزة الامن الغربية منذ وقت طويل ان الصومال الذي تعمه الفوضى يوفر ملاذا للمتشددين. وأطاح قادة ميليشيات بدكتاتور الصومال محمد سياد بري عام 1991وتعيش البلاد في فوضى عارمة منذ ذلك الحين. وألقيت على نشطاء من القاعدة يتخذون من الصومال مقرا لهم المسؤولية عن هجومين انتحاريين في دولة كينيا المجاورة قتل في واحد منهما استهدف السفارة الامريكية 224شخصا عام 1998وقتل في الآخر الذي استهدف فندقا مملوكا لإسرائيليين 15شخصا عام 2002 .