فقدت أسعار النفط أمس الجمعة 6دولارات للبرميل في نهاية تعاملات الأسواق العالمية وهبطت إلى مستوى 113دولاراً للبرميل متأثرة بصورة مباشرة بنفسية السوق التي تتكئ على انحسار المخاوف بشأن الإمدادات النفطية وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي وكذلك تراجع الطلب على النفط في معظم الدول المستهلكة الرئيسة وخاصة الدول الصناعية الغربية. ويجمع المراقبون الاقتصاديون على أن هذا التراجع في الأسعار يؤكد صحة ما ذهبت إليه الدول المنتجة للبترول "الأوبك" بأنه لا يوجد شح في إمدادات النفط الخام وأن ارتفاع الأسعار مرده إلى عوامل جيوسياسية وأمنية تغذيها أحداث تدور قرب المكامن النفطية في الشرق الأوسط وأفريقيا وبعض الدول اللاتينية ما أثار المخاوف بشدة لدى تجار النفط من احتمال تعطل الإمدادات إلى الأسواق البترولية، وهي موجة عادة ما يركبها مضاربو النفط لجني فوائد من التذبذب السعري. هبوط النفط من مستوياته القياسية التي بلغها الأسبوع الماضي والتي اقتربت من 120دولاراً للبرميل تعزز مع تراجع الطلب الأمريكي على الخام مستسلما لضغوط مشاكل الاقتصاد الأمريكي التي يعزى معظمها إلى ارتفاع أسعار مصادر الطاقة متناغما مع تدهور صحة الدولار أمام العملات الرئيسة حيث أظهرت التقارير الدورية لإدارة الطاقة الأمريكية أن طلب الولاياتالمتحدةالأمريكية على النفط الخام هبط بنسبة 7% خلال شهر فبراير الماضي مقارنة مع مستوياته لنفس الفترة من العام الماضي.