لم تكد تمر ساعات قليلة على إعلان الفصائل المجتمعة في القاهرة موافقتها على التهدئة في قطاع غزة دون الضفة الغربية برعاية مصرية، حتى اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء أحد قادة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر طبية إن عوض القيق ( 30عاما) استشهد واصيب خمسة مواطنين بينهم جريحان في حال الخطر الشديد في غارة شنتها الطائرات الحربية الاسرائيلية على ورشة حدادة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقد جرى نقلهم جميعا إلى مستشفى أبو يوسف النجار برفح. ووفقاً لما رواه شهود العيان فأن طائرات (أباتشي) حلقت في سماء المدينة وأطلقت ثلاثة صواريخ على ورشة للحدادة في منطقة الشعوث غرب المدينة، وأكد الشهود ان الورشة دمرت تماما فيما تضرر بعض المنازل المجاورة لها جراء القصف الاسرائيلي. وقد توعدت سرايا القدس، بالرد على جريمة اغتيال القيادي القيق. وقالت السرايا في بيان لها: هذه هي سرايا القدس، تواصل مقاومتها بلا توقف، لا تطرح وضعاً للتهدئة أو للمهادنة مع العدو، لأنها ستكون الضحية بعد كل اتفاق.. كما حدث في 2005حينها طرحت سرايا القدس مقاومتها لا للاستفراد في الضفة، وتكرر ذلك اليوم باحتفاظها بالرد على الجرائم، لأنها تعلم أنه لا أمان لهذا العدو، واليوم تدفع ثمن هذا الاتفاق قائداً عظيماً من قادتها، ولكن كما عودتكم سرايا القدس لن تمر هذه الجريمة بلا عقاب".