تستضيف مصر على مدى يومين ممثلين عن فصائل فلسطينية مسلحة لبحث مسألة ارساء تهدئة مع (اسرائيل) في قطاع غزة الذي شهد الاثنين جولة جديدة من اعمال العنف. وأفاد موفد فلسطيني ان المحادثات التي تجري برعاية مدير المخابرات المصرية العامة اللواء عمر سليمان بدأت مساء امس. ويشارك في هذه الاجتماعات ممثلون عن كل من لجان المقاومة الشعبية والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني (عضو في الحكومة الفلسطينية) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. كذلك ارسلت حركة الجهاد الاسلامي التي شنت عددا من الهجمات الصاروخية على اسرائيل انطلاقا من غزة، ممثلا عنها الى الاجتماعات هو زياد نخالة نائب امينها العام كما ارسلت "الصاعقة" امينها القطري فرحان ابو الهيجا. وتلعب مصر دور الوسيط في المفاوضات الجارية لإرساء تهدئة، كون (اسرائيل) ترفض اجراء اتصالات مباشرة بمنظمات فلسطينية تعتبرها "منظمات ارهابية". وقال القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) محمود الزهار ان الفلسطينيين سيستخدمون "كل ادواتهم" للدفاع عن انفسهم اذا رفضت اسرائيل التهدئة، مشددا على ضرورة فتح "كل المعابر" اذا قبلت تل أبيب تهدئة. وقال الزهار في محاضرة امام مئات من الطلبة في الجامعة الإسلامية في غزة انه "اذا كان الجواب لا فالشعب محاصر ويجوع وتشارك فيه اطراف فلسطينية معروفة، عندها ليس امامنا الا ان نستخدم كل ادواتنا ضد اسرائيل للدفاع عن انفسنا". وأكد الزهار انه "اذا كان الجواب لا عندها يكونوا (الاسرائيليون) قرروا ان يدخلوا فيما يدفعوا فيه ثمنا باهظا ويكونوا قرروا ان يرتكبوا جريمة إنسانية" ضد الفلسطينيين.