سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غرفة الرياض تتجه لتشجيع قطاع الأعمال لإنشاء كيانات رياضية استثمارية تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب مستثمرون يطالبون عبر " الرياض" بالاستفادة من المنشآت المدرسية
تتجه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض لأخذ أدوار أكثر احترافية فيما يتعلق بالاستثمار الرياضي من خلال إنشاء كيانات تجارية تحت مظلة النظام المحلي ممثلاً في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وتوثيق علاقة التكامل المفقودة بين المجتمع الرياضي والقطاع الخاص بشكل عام والرياضي منه بوجه خاص. وينتظر أن يوافق مجلس إدارة الغرفة بحسب معلومات أدلى بها ل "الرياض" مصدر مسئول في غرفة الرياض على مقترح تقدم به عدد من رجال الأعمال بتشكيل لجنة فرعية يوعز إليها النظر بالاستثمارات الرياضية وتبني البحوث التي تهتم باقتصاديات الرياضة تنبثق من لجنة الاستثمار . يأتي ذلك على خلفية مطالبات عديدة تقدم بها مستثمرون ينوون الدخول في مشاريع رياضية، إلا أن هذه المشاريع "بحسب المتقدمين للاستثمار في مجال الرياضة"، لا زالت تصطدم بعدم جاهزية المجتمع الرياضي لبناء علاقة متكافئة ومتكاملة مع القطاع الخاص وتواجه الكثير من العوائق التي تحد من قيام مثل هذه الاستثمارات التي يعول عليها كثيراً كأحد عناصر الانفتاح الاقتصادي والاستثماري المجدي . وتحمل مسئوليات اللجنة المنتظر تشكيلها عدداً من المهام الهادفة لفتح قنوات متعددة للاستثمار الرياضي وتهيئة ظروفه وإزاحة العقبات المعوقة لتوسيع دائرة الاستثمار الرياضي . وتتمثل أهداف اللجنة المنتظرة في احتواء العاملين في المجال الرياضي الخاص مثل مكاتب الوساطة وشركات الإعلان المتخصصة وشركات الرعاية وغيرهم من ذوي العلاقة وتبني قضاياهم مع الجهات ذات العلاقة . وتحمل الأهداف كذلك تبني مبادرات القطاع الخاص في الاستثمار الرياضي واقتراح الآليات المناسبة لتفعيل خصخصة قطاع الرياضة السعودي، وكذلك إجراء الدراسات المتخصصة والتي ترصد الواقع الاقتصادي للرياضة السعودية وسبل تطوير هذا الواقع والعمل الاقتصادي فيه وغير ذلك من الأمور المرتبطة بقيام المشاريع الاستثمارية الرياضية . هذا وينتظر أن تعقد غرفة الرياض لقاء موسعاً يجمع أولي الخبرة والاختصاص في المشاريع والاستثمارات الرياضية للقاء بعدد من مسئولي الاتحاد الرياضي في المملكة بهدف تناول المعوقات التي تعترض أنشطتهم الاستثمارية والمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة لها . وتمهيداً لهذا اللقاء، قالت الغرفة في خطاب تم توزيعه على منتسبيها من ذوي العلاقة في الاستثمار الرياضي لاستقصاء آرائهم والوقوف على العوائق التي تواجهها لدى شروعها في إنشاء استثمارات في المجال الرياضي وذلك بهدف حصرها في دراسة اقتصادية تحليلية متخصصة حول الاستثمار الرياضي، أنه نظراً لما يمثله الاستثمار الرياضي من أهمية بالغة في اقتصاديات الوطن، وحرصاً من الغرفة على تشجيع المستثمرين به من خلال إشرافها ومساندتها جنباً إلى جنب مع القطاعات المعنية بالرياضة، ورغبة منها في السعي إلى تذليل المعوقات التي تواجه مستثمري النشاط الرياضي فإنها ترغب بإبداء المرئيات حول هذه العوائق وصور حلها بصورة إيجابية . وجاء في مذكرة ينوي مجموعة من المستثمرين في الرياضة رفعها لمجلس إدارة غرفة الرياض مطالبين فيها بتشكيل لجنة تعنى بالاستثمار الرياضي تتبع للجنة الاستثمار، إن الرياضة تمثل الوسيلة الأبرز للترفيه الشبابي ولذلك فهي تشكل عامل جذب هاماص للقطاع الرياضي، موضحين أن المشكلة الأكبر تكمن في عدم جاهزية المجتمع الرياضي لبناء علاقة متكافئة مع القطاع الخاص المحترف . وقالوا إن اقتصاديات الرياضة اليوم أصبحت مجموعة من العلوم المتنوعة في شتى فنون المعرفة التي تربط الرياضة بالاستثمار، مؤكداً أن تنامي الفرص الرياضية الاستثمارية يوما بعد يوم حتى أفردت الجامعات الغربية الرائدة برامج لتدريس الاستثمار وتخريج متخصصين في الإدارة الرياضية، ليتهيأوا لقيادة الدفة في التحول نحو الخصخصة الرياضية . وعرج المستثمرون في مذكرتهم للحديث عن القطاعات الأخرى والتي تشهد ازدهاراً متنامياً مرتبطاً بشكل وثيق بالقطاع الرياضي والذي قالوا إن عوائده تفوق المتوقع، مستشهدين بقطاع النقل والطيران في ألمانيا والذي نقل أكثر من مليون زائر إبان فعاليات نهائيات كأس العالم في ألمانيا 2006.واستطردت المذكرة، انه بعملية حسابية بسيطة يظهر المردود المادي لهؤلاء الزوار، مؤكدين أن قضاء الشخص الواحد لخمسة ايان سياحية يكلف كل زائر ما بين 800إلى 100يورو، وهو ما يعني بحسب المذكرة أن العائد الاقتصادي لهذا القطاع وصل إلى حدود مليار يورو، موضحين أن هناك الكثير من الأمثلة الشبيهة والتي تؤكد الحاجة إلى العمل الجاد للاستفادة من المجال الرياضي والتي أصبحت الدول المتقدمة والنامية تعول عليها الكثير لتنويع مصادر دخلها وتنمية اقتصادياتها . وأفادت المذكرة أنه بناء على ما ذكر فالحاجة تلح في وجود جهات إشرافية تقوم على تبني مبادرات القطاع الخاص للنهوض بالعمل الاقتصادي الرياضي كحل مثالي لإدارة اقتصاديات الرياضة في مرحلتها الأولى جنباً إلى جنب مع القطاع المعني بالرياضة السعودية وهو الرئاسة العامة لرعاية الشباب في ظل ضعف هذا الجانب في الكثير من الأندية السعودية، وذلك بهدف الوصول بالرياضة السعودية والأندية إلى كيانات تجارية تحت مظلة النظام المحلي . وقال ل "الرياض" الدكتور مصطفى الصبان المالك لشركة سدكو للاستثمارات المباشرة، مجال الاستثمار الرياضي بات توجهاً استثمارياً عالمياً وهناك دول خطت في هذا المجال خطى حثيثة إلا أننا لا نزال محلك سر، مضيفاً أنه تقدم كثيراً لطلب الترخيص في إنشاء عدد من الاستثمارات الرياضية إلا أنها كانت تصطدم بعوائق عديدة مع عدم وجود مظلة استثمارية رياضية تعين لقيام الاستثمار بشكل جدي ومجدٍ. وقال توجد في مدينة جدة مدارس تزيد مساحتها على العشرة آلاف متر.. وحسب دراسات استشارية متخصصة، فإن العائد من استغلالها التجاري سيفوت المائتي ألف دولار سنوياً. وختم بقوله : نحن بحاجة لإعادة النظر بجدية للمدارس المهيأة لأن تكون مراكز رياضية استثمارية بقدر يجعلها تعود بالنفع خلال الفترات المنقطعة فيها عن العمل.