قال الشيخ عبدالله الغيث الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ان قضية رجال الهيئة في تبوكوالمدينةالمنورة تحظى باهتمام رسمي من قبل المسؤولين في الدولة وأضاف: لقد تم ايفاد مسؤولين من الإدارة القانونية لمتابعة القضية في المدينة كما ان هناك محامين يتابعون القضية. وأشار في تصريح ل "الرياض" إلى ان موظفي الهيئة مثلهم مثل أي موظف في قطاعات الدولة يكافأ إذا أحسن ويحاسب إذا قصر موضحاً ان القضية لم تنته بعد إجراءات التحقيق فيها. وحذر الشيخ الغيث من مغبة الاستعجال في مطاردة المخالفين مؤكداً ان تعليمات الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تنص على عدم مطاردة أي شخص حفاظاً على الأرواح البشرية والممتلكات العامة ويكتفى في حال عدم التمكن من القبض على المخالف بأخذ معلومات عن هويته ويتم التنسيق مع الجهات الأمنية لاستكمال إجراءات القبض عليه. ونبه من تقمص شخصية رجال الهيئة مشيراً إلى ان الرئاسة تولي اهتماماً بالغاً بتطوير وتدريب العاملين حيث أنهى أكثر من 80% من منسوبي الهيئة في المملكة تدريبهم وتطويرهم في مجال أداء أعمالهم. وعن شروط قبول التوظيف في الهيئة قال: إنها تخضع لمعايير عدة وتمر بلجان متخصصة ومن أهم هذه الشروط ان تكون سيرة الشخص المتقدم حسنة وان يكون معتدلاً غير متسرع ولا متهور لأنه خلال أداء العمل سيتعامل مع فئات عدة. وكان الشيخ الغيث قد ألقى محاضرة عن أثر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحفاظ على الأمن الفكري والعقدي ضمن سلسلة من محاضرات صمام الأمان في جامع الأميرة موضي السديري بالعريجاء حيث أوضح فضل ومنزلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حياة المسلمين والمجتمعات.وقال إنه بقيام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تطمئن علاقة العبد بربه ومن ثم علاقة المسلم بالمجتمع. وبين أن جميع رجالات الدولة مطالبون بالقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فكل موظف مخول بالقيام بهذه المهمة، مستدلاً بقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "وجميع الولايات في الدولة الإسلامية إنما شرعت لتحقيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". وأوضح أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحقق الأمن الأسري وهو سبب للنصرة على الأعداء وكذلك هو سبب للعزة والتمكين في الأرض، كما أنه منوطاً بالأمن من الهلاك والحفاظ على سفينة الإصلاح في المجتمع المسلم. وقال: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحافظ على الأمن الفكري لأبناء المجتمع المسلم من التطرف والإرهاب وفق منهج وسطي معتدل، مشيداً بأدوار منسوبي الهيئة في مكافحة الإرهاب والتطرف وحل بعض المشكلات الفكرية والسلوكية. من ناحية أخرى أشاد الشيخ الدكتور يوسف بن عبدالله الأحمد الداعية الإسلامي المعروف باستجابة ولاة الأمور وكبار العلماء إزاء ما يتلقونه من ملاحظات المحتسبين والرد عليها والتعامل معها بما تقتضيه، خلال محاضرته التي ألقاها في تفسير قوله تعالى: (وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى) ضمن دورة سلسلة صمام الأمان في جامع الأميرة موضي بنت السديري بالعريجاء التي ترعاها "الرياض" إعلامياً. وقال: إن ولاة الأمر - وفقهم الله - يتجاوبون مع ما يأتيهم غالباً من ملاحظات في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويردون على ما يأتيهم من رسائل وبرقيات مكاتبة ومشافهة وكذلك كبار العلماء وعلى رأسهم سماحة المفتي العام ورئيس مجلس القضاء الأعلى، مبيناً أن أمور الحسبة يجب أن تكون مربوطة بالعلماء الكبار. مثنياً في ختام المحاضرة على جهود الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعاملين فيها وما يقومون به من عمل وجهد في انكار المنكرات ونشر المعروف والصبر على الأذى فيه ثم أجاب الشيخ على أسئلة الحضور.