استذكر عشرات من اهالي بلدة العوجة مسقط صدام حسين جنوب مدينة تكريت، أمس عيد ميلاد الرئيس العراقي الراحل في احتفال اقيم عند قبره في البلدة بحضور عشرات الاشخاص معظمهم من اقربائه ومشاركة منظمة للطفولة. ونظم الاحتفال اقرباء للرئيس الراحل بمشاركة "منظمة الطفولة في محافظة صلاح الدين"، في القاعة التي يرقد فيها جثمان الرئيس الراحل في بلدة العوجة شمال مدينة تكريت ( 180كلم شمال بغداد). وحضر الى المكان عشرات من اقرباء صدام حسين ورجال دين ووجهاء من المحافظة، اضافة الى عشرات الاطفال الذين حمل بعضهم صورا للرئيس العراقي الراحل فيما حمل آخرون زهورا. وقرأ عدد من الشعراء قصائد تستذكر تاريخ صدام حسين وتشيد به فيما علقت قصائد طويلة على جدران القاعة. وقالت شاهة حامد الجبوري مسؤولة منظمة الطفولة "نحتفل بميلاد الرئيس الراحل تعبيرا عن رفضنا للاحتلال والعنصرية والطائفية التي جاءت معه لبلادنا". واضافت ان "حبنا لصدام حسين الذي كان يمثل وحدة العراق، يدفعنا باستمرار لاقامة الاحتفال". وتغنى الاطفال عبر اناشيد القيت بالمناسبة امام الحضور في القاعة التي يقع على مقربة منها مرقدي عدي وقصي نجلي صدام حسين، وابن قصي الذين قتلوا خلال مواجهات مع الجيش الاميركي في الموصل (شمال) في 23تموز - يوليو 2003.من جانبه، قال محمود التكريتي ( 35عاما) احد اقرباء الرئيس الراحل والمتطوع لخدمة وادارة المبنى الذي يضم قبره ان "حبنا ووفاءنا لصدام يدفعنا لمواصلة الاحتفال بميلاده". وولد صدام حسين الذي اصبح يوم عيد ميلاده لاحقا عطلة رسمية في البلاد في عهده، في العوجة في 1937وانتقل بعدها الى بغداد. الى ذلك، توافد عدد من زعماء عشائر من محافظة صلاح الدين ووجهاء آخرون لزيارة المكان الذي اجتمع فيه النساء والرجال والاطفال.وفي مدينة تكريت ( 180كلم شمال بغداد) مركز محافظة صلاح الدين اكتفى اهالي المدينة بتعليق لافتتين في هذه المناسبة على جدران جامع تكريت الكبير الذي كان يسمى مسجد صدام الكبير. وكتب على واحدة من اللافتتين " 28نيسان يذكرنا بميلاد الفارس العربي صدام حسين" فيما كتب على الاخرى "الرحمة والرضوان لقائدنا الشجاع البطل في ذكرى ميلاده". وبدت الحياة طبيعية تماما في المدينة التي كانت تحتضن قبل اجتياح العراق في اذار - مارس 2003، في مثل هذه اليوم من كل عام احتفالا سنويا كبيرا يشارك فيه مئات الاف من العراقيين من جميع محافظات البلاد. وقال محمد رافد من اهالي بغداد، في تعليق حول اقامة الاحتفال بميلاد صدام حسين "هذه هي الديموقراطية الحقيقية". واوضح ان "المواطنين يحتفلون بديكتاتور دمر البلاد لكنه بنظرهم قائد بطل، بدون تدخل الحكومة بالموضوع". واضاف "لو كانت مثل هذه الاحتفالات في زمنه لشخصية هو يعاديها، لاعدم جميع المحتفلين بدون تردد".واعدم صدام حسين ( 69عاما) في 30كانون الاول - ديسمبر الماضي، شنقا في احد سجون بغداد في اول ايام عيد الاضحى بعد ادانته بقتل 148قرويا شيعيا من اهالي بلدة الدجيل (شمال بغداد) اثر تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة عام