توغل جنود اسرائيليون تعززهم آليات عسكرية في عدة مناطق بقطاع غزة، ودهموا عددا من المنازل السكنية إلى جانب تجريفها لمساحات كبيرة من أراضي الفلسطينيين. ففي دير البلح وسط القطاع؛ توغلت قوة إسرائيلية عدوة معززة بآليات عسكرية وناقلات جند وجرافات كبيرة في منطقة "قوز أبو حمام" شرقي البلدة، حيث اقتربت بشكل كبير من منازل المواطنين وسط إطلاق نار كثيف. وقامت آليات الاحتلال والجرافات بعمليات تخريب وتجريف لأراضي المواطنين، علاوة عن اعتلاء بعض الجنود لأسطح منازل في المنطقة وحولتها لثكنات عسكرية خلال العملية. وأفاد سكان المنطقة أن جنود الاحتلال الذين اقتحموا عدداً من البيوت القريبة من الحدود أجبروا السكان على التكدس في غرفة واحدة في المنزل دون السماح لهم بالتحرك وذلك تحت تهديد السلاح. من جانبها؛ أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس عن تصديها للآليات المتوغلة حيث تم استهدافها بقذيفة (آر.بي.جي) وعدد من قذائف الهاون، وخاضت اشتباكات متفرقة مع تلك القوة. وفي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة؛ توغلت عشر دبابات وأربع جرافات شرق الحي بالقرب من دوار ملكة، وقامت بعمليات تجريف بالمكان وسط إطلاق نار من الرشاشات الثقيلة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات بين المواطنين. وأفاد سكان المنطقة أن الجرافات قامت بتجريف مساحات زراعية قبل أن تنسحب، فيما أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت الآليات بخمس قذائف هاون. على صعيد آخر أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اعتقل فلسطينيين كان يهمان بالتسلل من قطاع غزة إلى داخل الخط الأخضر عبر منطقة "كيسوفيم" الواقعة جنوب قطاع غزة على نقطة تماس بين قطاع غزة و(إسرائيل)، مؤكداً انه سيحقق في ذلك، وفق زعمه. وذكرت مصادر إسرائيلية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحقق في ظروف قيام فلسطينيَين مساء أول من أمس بالتسلل من قطاع غزة إلى الأراضي المحتلة 48في منطقة كيسوفيم. وقالت المصادر: "إن (إسرائيل) دعت مستوطني (كيسوفيم) إلى عدم الخروج من منازلهم فيما كانت تقوم طائرات بالتحليق في المنطقة". وزعمت المصادر أن التحقيقات الأولية أوضحت أن الفلسطينيَيءن ينتميان إلى أحد التنظيمات الفلسطينية، إلا أنهما لم يكونا مسلحَيءن ومن المحتمل أن يكونا ألقيا أسلحتهما قرب السياج الأمني المحيط بقطاع غزة. حسب ادعائها.