مايزال معرض جايتكس السعودية يعاني ويعاني الكثير، بعض أسباب المعاناة هي خارج ارادة الشركة المنظمة مثلاً الحفريات التي ترافق وقت العرض وضيف المساحة المخصصة للعرض وصغر المواقف في مقابل مئات الشركات العالمية التي ترغب في المشاركة بالشكل المشرف لمكانتها وتضطر الى الانسحاب، كما ان هناك تساؤلات حول نقاط اخرى اتخذتها الشركة المنظمة مثل قصر مدة المعرض لمدة أربعة ايام فقط منها يومان للرجال ويومان للعوائل ويوم خامس وهو يوم الافتتاح يبدأ من الساعة الرابعة والنصف مساءً وفي اليوم الثاني للرجال التقينا عددا من الشباب لأخذ انطباعاتهم عن المعرض واليكم بعض ماذكروه. المعرض شديد التنوع فيصل عايش المجنوني طالب في المرحلة الثانوية يقول في البداية أنا أرى ان المعرض شديد التنوع ويفتقد للتصنيف أو التوزيع على أجنحة المعرض بالطريقة التي يمكن فهمها وتتبعها حيث يوجد منصة لشركة حاسب وأخرى لشركة اتصالات وهكذا، وعن رأيه فيما تقدمة الشركات في المعرض يقول بأن بعض الشركات استطاعت اظهار مالديها من تقنية ومنتجات وشركات أخرى لم تحسن التعبير عن نفسها ومنتجاتها، ويضيف اننا نفتقد لشركات معروفة مثل ميكروسوفت وسوني وشركات اخرى كبرى في مجالات التقنية العالمية كنا نتمنى وجودها في المعرض ولكن للأسف يبدو المعرض أقل مستوى بدون هذه الشركات، ولم يستطع المجنوني التفريق بين معرض هذا العام والعام الماضي كونه لم يحضر للمعرض في السنة الماضية كما انه لم يحضر لمعارض دولية سابقاً لكي يقيم هذا المعرض من وجهة نظره، ومع ذلك فقد كان المجنوني يشعر بأن المعرض يفتقد أيضاً لعرض تقنيات المستقبل التي لم تنزل الأسواق بعد. جايتكس معرض للاتصالات أما عبدالله الخالد فيعبر عن انطباعه الاولي عن المعرض قائلاً ان المعرض ليس بذلك المستوى الذي يأمل فيه وعن السبب في هذا الانطباع يقول أولاً المعرض صغير جداً، ولا تجد معظم الشركات التي ترغب فيها وترغب في مشاهدة منتجاتها، كما لا تلاحظ وجود تقنيات مذهلة أو ضخمة أو متميزة، يعني بالمختصر لا يوجد شيء مثير اطلاقاً في المعرض، ويضيف أشعر بان المعرض يفضل أن يكون معرضا للبيع أي يأتي الناس لشراء أجهزة كمبيوتر وهواتف نقالة وملحقاتها وتذهب وليس للاطلاع على تقنيات جديدة، مثلا نحن نفتقد لشركات ضخمة ومشهورة جداً في مجال الحاسب والالكترونيات والاتصالات، مثلاً أين مايكروسوفت ومنتجاتها العديدة ومحطة ألعابها وأين سوني وأين سامسونج وحتى أبل واي فون وجهاز أي بود نحن نفتقد الشركات الكبرى، وعن المميزات في المعرض يقول لا شك أن شركات الاتصالات اهتمت بالمعرض وأخذت مساحات كبيرة وتقدم عروضا كبيرة وهدايا وهي المسيطرة بالفعل، حتى يمكن ان نقول ان معرض جايتكس هو معرض اتصالات فقط. أما خالد عويد العنزي وهو طالب بجامعة الملك سعود، كلية الهندسة فيقول عن انطباعه الاولي أن المعرض جيد ومنظم ماشاء الله وخاصة شركتي الاتصالات وموبايلي واللتين قدمتا اهتماما كبيرا بالجمهور ونحن نقول انهم من احسن للأحسن انشاء الله، وعن التقنيات المعروضة يقول لقد بدات جولتي بقسم أجهزة العرض والبوجيكتور وكانت هناك أجهزة جديدة ومتطورة ثم انتقلت الى قسم الجارمن أو تحديد المواقع بالأقمار الصناعية وكانت أيضاً أكثر من جيدة، وهناك قسم أجهزة الحاسب المتنقل والحاسب الآلي قليلة جداً وهناك عشوائية في بيع اسطوانات الليزر وغيرها، وعن مايفتقد له المعرض يضيف الزهراني: كنت أتمنى شركات الحاسب المتخصصة الكبرى ولم نجد سوى شركة واحدة وهي ايسر، كما ان هناك صعوبة واجهتنا في المواقف وسوء التنظيم في الخارج ولهذا اتمنى ان يكون هناك تطوير أكثر ومواقف أكثر وتنظيم في مقر المعارض الجديد. ويواصل عبدالمحسن العنزي طالب الهندسة الميكانيكية حديث زميله بأن المعرض هذا العام أفضل كثيراً عن المعرض في العام الماضي ونلاحظ اهتماما كبيرا بالتصاميم والتخطيط، وخلافاً للشكل يضيف عبدالمحسن، بصراحة فالعائد المعلوماتي والاضافة التقنية التي خرج بها من المعرض ليست بالشكل المطلوب، حيث نفتقد للكثير من المشاركات المهمة وكنت اتمنى ان اجد شركات الحاسب المعروفة واجهزة الحاسب المتنقلة، ولم ألاحظ أين تقنيات وانما عرضت أجهزتها للتسويق وكنت اتمنى ان أجد أجهزة ومنتجات مبهرة، وعن تمنياته للمعرض في المستقبل يقول العنزي: أتمنى في المستقبل أن يكون المعرض أكبر من هذا الحجم وأكثر تنظيما بحيث يسهل البحث عن منتج معين بسرعة وأن تكون كل جهة مخصصة لمنتجات معينة وأن يتم تمديد وقت المعرض حيث يغلق مبكراً ولا نجد الفرصة الكافية وهناك يومين للعوائل والحقيقة الوقت ضيق جداً للعرض. عدم التواصل بين الجمهور والشركات في المعارض الدولية تجد الشركات الكبرى فرصتها لعرض أحدث تقنياتها للجمهور من الزوار الذين هم في غالبهم متخصصون في مجالات التقنية حتى ان الدخول يتم احيانا بمبالغ كبيرة لمن يريد الاطلاع على هذه التقنيات، كما تتم دعوات بالعشرات للاعلاميين المتخصصين وكبار الشخصيات ومتخذي القرارات في مجالات التقنية، وفي داخل المعرض تسعى الشركات لجذب الجمهور واستيقافهم ولو لدقائق لشرح مالديهم من تقنيات حديثة وبكل الوسائل مثل استئجار فرق غنائية وأجهزة شاشات عريضة وتوظيف عارضين وعارضات قادرين على جذب الجمهور، ولكن في جايتكس السعودية فان هناك فجوة أو حائطا بين الجمهور والشركات العارضة حيث تفتقد الشركات لعامل الجذب وطرق عرض التقنيات بالطريقة المناسبة وفي الغالب يتجول الزوار بين جنبات المعرض ويخرجون دون الكشف عن العشرات من التقنيات التي يحتويها المعرض، هذا بالاضافة الى الملاحظات التي ذكرها المشاركون في التحقيق.