بموافقة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تم إنشاء كرسي لخدمة البحث العلمي والعملي على ارض الواقع في مجال الإسكان، وذلك برعاية وتمويل مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي. ويقع مقر كرسي مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبحاث الإسكان التنموي في جامعة الملك سعود، وكلية العمارة والتخطيط، خاصة الجانب المعماري، ويحقق هذا الكرسي مكانة علمية أكاديمية وبحثية على المستويين الإقليمي والدولي لجامعة الملك سعود. وسيقدم الكرسي رسالة مفادها تنمية وإعداد جيل متميز من الباحثين الوطنيين الشباب، وطلاب الدراسات العليا في مجال الإسكان التنموي، والمشاركة في إثراء الإنتاج العلمي الرائد لجامعة الملك سعود على المستويين الوطني والدولي، إضافة إلى توفير البيئة المناسبة لاستثمار الطاقات والمعارف والخبرات الوطنية والإقليمية والدولية المرتبطة بمجالات الإسكان التنموي. ومن أهم الموضوعات التي سيركز عليها البرنامج البحثي، إجراء الدراسات والأبحاث ذات الصلة، خاصة في الجوانب والتخصصات التي تعمل على تطوير الإسكان الميسر، وتوفيره لجميع الأسر السعودية وشبابها بما يتلاءم مع احتياجاتهم الاجتماعية وإمكاناتهم المالية والاقتصادية، ليحقق نوعاً من التواصل بين العمل الأكاديمي ونبض الشارع والمواطن والأسرة السعودية على ارض الواقع، مما يدعم استدامة البيئة الطبيعية، ويجعل من الإسكان عنصر نمو اقتصادي وطني للبلاد. واهم نقاط البرنامج البحثي، الاهتمام برفع جودة المساكن وصلابتها ومناسبتها للواقع والحاجيات الاجتماعية وبتكلفة منخفضة تناسب الشريحة العظمى من الشعب السعودي خاصة فئة الشباب، هذا بالإضافة إلى تطوير البيئة العمرانية للمشروعات الإسكانية، والمناطق التي تقام فيها هذه المشروعات برؤية عصرية تتناسب طردياً مع مدخلات التقدم والتطوير المستمر في عالم الإنشاءات والتصاميم ومراعاة الجوانب الصحية، لتحقيق أقصى معدلات السلامة الصحية والبيئية. وقد وضعت اللجنة المشرفة على الكرسي خطة عمل شاملة تهدف لإطلاق ودعم مشروعات بحثية في مختلف المجالات المتعلقة بالإسكان التنموي ومساعدة الجيل الجديد والأجيال القادمة بهذا النشاط الحيوي، وسيتم قريبا الإعلان بشكل كامل عن تلك الأنشطة وكيفية المشاركة في الأبحاث والشروط المتعلقة بها في المستقبل القريب ليتحقق الهدف الأسمى من هذا المشروع.