أمر بيعة الله محسود زعيم المقاتلين الاسلاميين في باكستان المرتبط بتنظيم (القاعدة) في رسالة تسلمت وكالة (فرانس برس) نسخة منها، بوقف الهجمات على قوات الامن الباكستانية. وياتي الامر الذي اصدره محسود الذي عينته حركة طالبان الباكستانية زعيما لها العام الماضي وتؤكد الحكومة انه مرتبط بتنظيم (القاعدة) الارهابي بزعامة اسامة بن لادن، بينما تجري محادثات سلام بين المتمردين والحكومة الباكستانية. وقال محسود في الرسالة "من اجل السلام العام يحظر القيام بأي اعمال استفزازية على الاطلاق"، مؤكدا ان "هذا الامر نهائي ولن يتم التهاون في تنفيذه". وحذر في الرسالة التي وزعت الاربعاء في منطقة وزيرستان القبائلية واجزاء من الولاية الحدودية الشمالية الغربية المحاذية لافغانستان، من انتهاك الامر. وقال "كل من ينتهك هذا الامر سيعلق رأسا على عقب علنا في الاسواق الرئيسية". واكد مصدر كبير في طالبان ان الرسالة صادره عن الحركة.واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته "لقد اصدرنا الرسالة". وتاتي الرسالة بعد يوم من تصريح مسؤولين بان الحكومة الجديدة التي فازت على حلفاء الرئيس برويز مشرف في الانتخابات التي جرت في شباط/فبراير، توصلت الى اتفاق سلام مع طالبان في مناطق القبائل. ولم يصدر رد فوري عن الحكومة على الرسالة. كما تأتي الرسالة عقب الافراج عن صوفي محمد المسؤول الباكستاني الموالي لطالبان في وقت سابق من هذا الاسبوع بعد ان تعهد تنظيمه المتشدد المحظور "حركة تطبيق الشريعة المحمدية" بالتخلي عن العنف. ويهدف الاتفاق الى تحويل التهدئة في موجة الهجمات الانتحارية التي اودى احدها بحياة رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بي نظير بوتو في كانون الاول (ديسمبر) الماضي، الى سلام دائم في باكستان التي تشهد اضطرابات. واعلن رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني الذي كان من مساعدي بوتو المقربين، عقب الفوز في الانتخابات انه سيبدأ محادثات مع اي متمردين ينبذون العنف. وحملت الحكومة السابقة الموالية لمشرف ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) محسود مسؤولية مقتل بوتو في هجوم انتحاري في تجمع انتخابي في كانون الاول/(ديسمبر) الماضي. الا ان محسود نفى تلك التهمة. والهجوم الذي قتلت فيه بوتو هو واحد من سلسلة من العمليات التي بدأت في 2007وقتل فيها اكثر من الف شخص في باكستان التي تعد من دول المواجهة في "الحرب على الارهاب". الا ان الحكومة الجديدة قالت ان اساليب مشرف المتشددة ضد المسلحين ادت الى نتائج عكسية، واعلنت انها تحرص الان على اتباع استراتيجية متعددة تشتمل على قرارات سياسية واقتصادية.وذكر مسؤولون ان مسودة اتفاق السلام تتضمن تعهدات من المسلحين والقوات المسلحة بعدم القيام بأي عمل، وسحب القوات من مناطق معينة وتبادل الاسرى. ويحتجز متمردو طالبان السفير الباكستاني في افغانستان في مناطق القبائل بعد ان خطفوه في شباط/فبراير الماضي.