قال رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية إن الكرة باتت في الملعب الإسرائيلي من أجل التوصل إلى تهدئة، مشدداً على أنها يجب تكون متبادلة وشاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة وضمن توافق وطني فلسطيني. وأكد هنية في كلمة له خلال افتتاح مستشفى تخصصي للأطفال في مدينة غزة أمس أن التهدئة إذا قبلها الاحتلال الإسرائيلي يجب أن تكون متبادلة وشاملة وضمن توافق وطني، مشيراً إلى أن وفد (حماس) سيعود من دمشق إلى القاهرة ليقدم تصور الحركة من التهدئة. وأضاف "أن التهدئة يجب أن تؤكد على الوحدة الجغرافية للأرض والشعب الفلسطيني وآليات تنفيذها مشروطة بوقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر فيما تطبيقها المباشر مرهون بالتوافق الوطني مع فصائل المقاومة التي تقاوم على الأرض". وشدد على الحرص على التوصل إلى إجماع بخصوص قرار التهدئة أو القضايا الفلسطينية المصيرية، مشيراً إلى وجود قنوات مفتوحة مع كافة فصائل المقاومة للتوصل إلى إجماع وطني "فالكرة في الملعب الإسرائيلي لمواجهة الإجماع الفلسطيني". وجدد هنية القبول بدولة فلسطينية في حدود عام 67عاصمتها القدس بلا مستعمرات مع حق العودة دون الاعتراف ب(إسرائيل)، وقال إن المشكلة لا ولم تكن فلسطينية أو عند حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية بل عند الاحتلال الذي لا يقر حتى في دولة عام 67.وحول الموافقة على إجراء استفتاء شعبي فلسطيني على اتفاق سلام بين السلطة الفلسطينية و(إسرائيل)، قال إن للموافقة على هذا الاستفتاء ثلاثة ضوابط: "الأول أن يأتي بعد مصالحة وطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني، والثاني أن يعرض الاستفتاء على الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج أو عبر مجلس وطني جديد يقضي بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية فيما الضباط الثالث أن أي اتفاق يجب أن لا يتضمن أي تنازل عن الثوابت الفلسطينية خاصة حق عودة اللاجئين". وشن هنية هجوماً على السياسات الأمريكية في المنطقة، وقال إن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تلويث الحاضر في المنطقة عبر مخططات الفوضى الخلاقة التي تقوم على التنكر للديمقراطيات وضرب الوحدة الوطنية للشعوب والقضاء على كل مواقع الصمود والمقاومة والممانعة، مضيفاً "لكننا لن نركع للإدارة الأمريكية أو لإسرائيل" ودعا إلى استئناف الحوار الوطني الفلسطيني وإنهاء الانقسام الداخلي بعيداً عن ضغوطات الإدارة الأمريكية التي قال إنها تضع فيتو على الحوار الفلسطيني وتعمل فقط من أجل زيادة حدة الانقسام الفلسطيني. وأكد هنية على مضي حكومته في المقاومة والبناء معاً، معتبراً افتتاح المستشفى له دلالة على فشل الحصار الذي له أهداف سياسية وعسكرية واجتماعية واقتصادية، أبرزها انتزاع المواقف السياسية بالتخلي عن الحقوق والثوابت والسير في ركب الاستسلاميين بالقضاء. وأشاد هنية ب "البعد العربي والإسلامي الإستراتيجي" الذي يدعم الشعب الفلسطيني "لأننا لا علاقة لنا بالمال السياسي المغشوش من الدول المانحة والذي يقوم على مقايضة الأموال بالحقوق والثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها القدس والأرض"، مشيراً إلى أن مانحا عربيا تعهد بتمويل مستشفى عيون كامل في قطاع غزة. من جانب آخر نجت مجموعة تابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) مساء الثلاثاء من قصف إسرائيلي استهدف سيارتهم قرب )محطة عصفور) للبترول في بني سهيلا شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وتمكنت المجموعة المستهدفة من النزول من السيارة التي كانوا يستقلونها وهي من نوع "ماجنوم" قبل القصف بلحظات، حيث قامت طائرات إسرائيلية بقصفها بثلاثة صواريخ أصابتها بشكل مباشر، ما أدى إلى تدميرها بالكامل. وأسفر القصف الإسرائيلي عن إصابة أحد المارة تم نقله إلى مستشفى ناصر لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية حالته بالمتوسطة. وفور وقوع القصف انقطع التيار الكهربائي عن جميع مناطق محافظة خان يونس، وهرعت أعداد كبيرة من المواطنين إلى مكان الحادث.