انطلقت في جدة أعمال المؤتمر الخليجي الرابع للهندسة القيمية ويبحث من خلاله 500مشارك و 30متحدثا من المملكة والخليج توظيف الهندسة القيمية لتحقيق النمو والازدهار في دول الخليج. وقال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر المهندس على الخويطر، أن ملتقيات الهندسة القيمية حظيت جميعها برعاية كريمة وخاصة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله. وأضاف أن رعاية ودعم سموه أمر ليس بغريب فهو الراعي الأول والداعم الحقيقي لتطبيقات الهندسة القيمية في المملكة العربية السعودية منذ أن احتضنتها الإدارة العامة للأشغال العسكرية بوزارة الدفاع والطيران عام 1406ه ومنها انتشرت الى القطاعات الحكومية والخاصة في المملكة والدول الخليجية الشقيقة وتبعا لذلك تم إنشاء شعبة للهندسة القيمية في الهيئة السعودية للمهندسين وعلى المستوى الخليجي تم إنشاء فرع الخليج للجمعية الدولية للهندسة القيمية الذي يمثلها في هذا المؤتمر نائب رئيس الجمعية الدولية. وبين الخويطر أن المؤتمر الرابع للهندسة القيمية يتزامن موعد انعقاده مع الطفرة الاقتصادية الحالية التي تعيشها منطقة الخليج وسنرى من خلال المؤتمر مدى فاعلية وجدوى الهندسة القيمية في الازدهار الاقتصادي بالمنطقة. ولفت الى أن المؤتمر يتضمن عقد دورات وورش عمل متخصصة وأوراق عمل محكمة وحلقات نقاش ومعرض متخصص ومحاضرين رئيسيين من المملكة ودول الخليج والولايات المتحدةالأمريكية ومن المملكة المتحدة. بعد ذلك شاهد سموه عرضا موجزا عن الهندسة القيمية من نائب رئيس الجمعية الدولية للهندسة القيمية كرياج سكوايرز. كما ألقى مدير عام الأشغال العسكرية اللواء مهندس سعد بن حمد الرميح كلمة نوه فيها بالدعم الكبير الذي يقدمه سمو ولي العهد لمثل هذه المؤتمرات التي تجسد اهتمام المملكة بالمؤتمرات الخليجية التي تسهم في تحقيق النمو الاقتصادي في دول الخليج. ولفت الى أن المؤتمر يأتي في إطار الجهود المبذولة لتأصيل تطبيقات الهندسة القيمية على المشروعات التنموية في القطاعين العام والخاص في سبيل رفع قيمة تلك المشروعات من خلال توظيف الفكر الإبداعي لدى فريق العمل المناط به بعد دراسة المشروعات واتباع أسلوب علمي منهجي يجعل من الوظيفة المحور الرئيسي ويبحث في كيفية الوصول إليها بأقل تكلفة ممكنة. وأشار الرميح أن المؤتمر سوف يتطرق الى أربعة محاور هامة في تطبيقات الهندسة القيمية ومنها رفع كفاءة استخدام الموارد الاقتصادية وتطبيق هندسة القيمية في ظل الأنظمة والإجراءات القائمة ودور المرجعيات والتنظيمات المهنية ومشكلات توطين الهندسة القيمية في منطقة الخليج لتحقيق عوائد ووفر اقتصادي يخدم التنمية. ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز الربيعة كلمة رحب فيها نيابة عن المهندسين بسموه الكريم ورعايته هذا الحفل نيابة عن سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز وتقدم بالشكر والتقدير لسمو ولي العهد على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر مبينا أن هذه الرعاية الكريمة والحضور للمؤتمرات الهندسية في مناطق المملكة المختلفة يدل دلالة واضحة على تشجيع الدولة رعاها الله للقطاع الهندسي وحرصها علي تنميته وتطويره ليقوم بواجبه الوطني بشتى التخصصات. ولفت الى أن المؤتمر الخليجي الرابع للهندسة القيمية هي خطوة مميزة ومتفردة من خطوات تطوير العمل والإنتاج الهندسي في بلادنا الغالية بل وفي الخليج العربي. وشكر الربيعة كافة المهندسين وأعضاء شعبة الهندسة القيمية على جهودهم وعطائهم المبارك في إقامة هذا المؤتمر.