توقع مدير الشؤون التجارية بشركة قطر ستيل، علي المريخي، خلال مؤتمر عن صناعة الصلب في دبي، إلى أن القيمة الإجمالية لمشروعات البناء في الخليج ستصل الى 1.5تريليون دولار ومن المتوقع تزايد الطلب على الوحدات السكنية وسط نمو سكاني قوي، مضيفاً أن نمو الطلب على حديد التسليح في المنطقة يتجاوز المعدلات العالمية. وأوضح المريخي أن من المتوقع وصول استهلاك حديد التسليح في الخليج إلى 41مليون طن هذا العام وذلك بزيادة 31% عن عام 7002، في حين ينتظر نمو الاستهلاك العالمي نحو 8% إلى 532مليون طن. وتوقع ارتفاع أسعار الحديد الخام قائلاً: إن المنتجين سواء في الإمارات أو الخليج أو أي مكان آخر سيضطرون إلى تحميل تزايد التكاليف على المستهلكين. من جانب آخر سجلت أسعار الإسمنت في أسواق دولة الامارات ارتفاعاً قدَّره مقاولون وإنشائيون بنسبة 44% منذ مطلع العام الجاري، إذ بلغ سعر بيع الكيس زنة 05كيلوغراماً 62درهماً، بعد أن كان يُباع بسعر 81درهماً، مؤكدين أن أزمة أسعار الإسمنت ستبقى مستمرة، على اعتبار أن واردات الاسمنت الحالية المقبلة من دول شرق أوروبا والهند وباكستان والصين (غير موثوقة الجودة) مقارنة بالواردة من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، ومن ثم يصعب التعاطي معها، علاوة على أنها مجهولة في ما يخص ظروف الشحن والتخزين. كما ارتفع سعر طن حديد التسليح بنسبة 53% منذ بداية السنة الجارية. وتوقع خبراء أن تكتفي السوق المحلية تماماً من مادة الإسمنت في غضون ثلاثة أعوام مقبلة، على اعتبار أن التوسعات الحالية في خطوط الإنتاج التي تجريها مصانع محلية للإسمنت أسفرت عن إضافة 5.5ملايين طن خلال العام الماضي، فيما سيدخل إلى السوق قريباً نحو ثلاثة ملايين طن أخرى من خلال أحد مصانع إمارة الفجيرة. وأكدوا أن الأسعار الحالية للإسمنت مؤقتة، فيما ينبغي أن تنتبه مصانع الإسمنت المحلية إلى احتمالية حدوث حالة من الهدوء في الطفرة العمرانية، بشكل يؤدي إلى ركود في مبيعاتهم من الإسمنت. أكد عضو مجلس إدارة جمعية المقاولين رئيس مجموعة العارف للمقاولات، حمد العارف، أن "الطلب على الإسمنت المصنع محلياً يتزايد بشكل لافت من قبل كبار المقاولين الذين ينفذون مشروعات إنشائية ضخمة، بينما يهمل المقاولون في غالبية الأحيان استهلاك الإسمنت المستورد نظراً لخطورة التعامل معه، لاسيما المورد من الهند وباكستان وأوكرانيا، إذ نعتبر واردات الإسمنت من هذه الدول غير موثوقة الجودة. إلى ذلك، قال تجار إن أسعار الصلب تشهد ارتفاعاً كبيراً في الإمارات هذا العام بسبب ازدهار صناعة البناء ومن المرجح أن تواصل صعودها. ويتجاوز الطلب على حديد التسليح الذي يستخدم في أعمال البناء المعروض، ما دفع الأسعار صعوداً بنحو 53% منذ بداية العام. وأكد متعاملون أن سعر حديد التسليح بلغ 0201دولاراً للطن أمس ارتفاعاً من نحو 009دولار في الأسبوع الأول من مارس. وتوقع مسؤول بشركة صلب خليجية ارتفاع الأسعار إلى 0051دولار للطن بنهاية العام. وقال أحد التجار إن هذه مجرد بداية لاتجاه صعودي في البلد سوف يستمر لعامين على الأقل. شح الإمدادات عالمياً يدفع الأسعار للارتفاع ولديك هنا تأثير مزدوج معروض محدود ومقاولو بناء حريصون على انجاز مشروعاتهم في موعدها حتى إذا ارتفعت التكاليف وبلغ الاستهلاك العالمي لحديد التسليح 812مليون طن العام الماضي. ويأتي نحو 56إلى 07% من الاستهلاك من الشرق الأوسط آسيا في حين تتمتع الإمارات بأعلى نصيب للفرد من الاستهلاك. تضم السوق الاماراتية 21مصنعاً لإنتاج الإسمنت، فيما يتوقع أن تبلغ طاقتها الإنتاجية ما يقارب 02مليون طن خلال العام الجاري، بعد 71مليون طن أواخر 6002، وفقاً لتقرير لشركة "غلف كابيتال غروب". وتوقع مقاولون إفلاس شركات مقاولات صغيرة، بسبب عدم قدرتها على مجاراة الارتفاعات المتتالية في أسعار مواد البناء، خصوصاً أنها عانت قبل ذلك من ارتفاعات متكررة في أسعار حديد التسليح ومنتجات أخرى ذات علاقة.