وصل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أمس الى كابول في زيارة ليوم واحد يكرسها خصوصا للتحضير للمؤتمر الدولي حول مساعدة افغانستان المرتقب عقده في 12حزيران/يونيو في باريس كما اعلنت المتحدثة باسمه. وقالت المتحدثة كريستينا غالاش لوكالة فرانس برس ان الدبلوماسي الاسباني وصل في وقت مبكر من صباح الاثنين الى العاصمة الأفغانية. وسيلتقي سولانا الذي زار كابول للمرة الأخيرة في 2004، الرئيس الأفغاني حميد كرزاي وبرلمانيين من مختلف الأحزاب وكذلك القائد الأعلى للقوة الدولية للمساعدة على ارساء الأمن (ايساف) التابعة للحلف الأطلسي والممثل الخاص الجديد للأمم المتحدة في افغانستان كاي ايد. وكانت غالاش قالت امام الصحافيين في بروكسل قبل مغادرة سولانا ان هذه الزيارة "تأتي في وقت مهم، في ضوء عقد مؤتمر دولي جديد ل(الجهات) المانحة لأفغانستان في 12يونيو في باريس". واضافت "انها تأتي ايضا فيما تنتشر بعثة من الشرطة الأوروبية قوامها 230عنصرا في البلاد". اما في ما يتعلق باحتمال تعزيز هذه البعثة فقالت المتحدثة "ان ثمة افكار متداولة لكن لم يتقرر اي شيء في الوقت الحاضر". وتشهد افغانستان منذ اكثر من سنة تصعيدا للعنف ناجما عن حركة تمرد الطالبان الذين يقاتلون الحكم المركزي والقوات الدولية التي تدعمه، قوة ايساف وقوامها نحو 50الف جندي وقوات التحالف الدولي في اطار عملية +الحرية الدائمة+ وقوامها 20الف عسكري بقيادة اميركية. ومن المقرر ان يتوجه سولانا الثلاثاء الى باكستان حيث سيكون من اوائل المسؤولين الأوروبيين الذين يلتقون الحكومة الجديدة المنبثقة عن المعارضة السابقة للرئيس برويز مشرف والتي فازت في الانتخابات التشريعية في 18شباط/فبراير. وقالت غالاش "نريد اقامة علاقات متينة مع هذه الحكومة الجديدة، في وقت يتوجب فيه ترسيخ العملية الديمقراطية".