أوضح الدكتور عبدالملك القحطاني استشاري ورئيس قسم العيون بمجمع الملك سعود الطبي ل "الرياض" بأن مؤشرات الليزر الأخضر التي بدأت تنتشر وبشكل كبير في السعودية ويساء استخدامها عن طريق اللعب واللهو بها من قبل البعض لا تقتصر أضرارها على الملاحة الجوية فحسب، بل قد سجلت لها تأثيرات سلبية على العين في حال تعرضها لهذا النوع من الليزر خاصة لفترات طويلة، وقد صمم هذا النوع من "الليزر الأخضر" خصيصاً للأغراض التعليمية والتدريبية، حيث يتم من خلاله التأشير لما يراد شرحه أو معرفته. ويعادل الطول الموجي لهذا الليزر 530نانو متراً ويصل مدى ضوئه في بعض الأحيان إلى ستة آلاف متر ما يفسر مدى مقدرته على الوصول إلى الطائرات بالقرب من المطارات، ويمتاز الليزر الأخضر بقوة وضوحه، حيث انه أوضح بخمسين مرة من مؤشر الليزر الأحمر القديم وتتراوح قوته من 5ملي واط إلى ما يقارب المائة ملي واط. وقال بأن هناك حالات عديدة قد سجلت في المراجع والمجلات الطبية الموثقة والتي تشير إلى أن هناك تأثيرات سلبية على العين من خلال توجيه هذه الأشعة عليها مباشرة خاصة إذا كانت لفترات طويلة، حيث إنها تصيب أماكن حساسة في شبكية العين وتعطل عملها، وبالتالي انخفاض في حدة النظر، وكلما زادت قوة هذا الليزر الأخضر زادت خطورته على العين حسب تصنيف هيئة الدواء والغذاء الأمريكية. كما أهاب الدكتور القحطاني بالجهات المسؤولة وأولياء الأمور منع تداول مثل هذه الأشعة واللعب بها، حيث إن ضررها واضح في أكثر من مجال ويجب تحديد استخدامها في مجالات محددة. وشدد على منع بيع أنواع الليزر الأخضر ذات القوة العالية لما لها من أضرار كبيرة على العين وعلى الملاحة الجوية. وبيّن الدكتور القحطاني بضرورة مراجعة طبيب العيون في حال ملاحظة تغيرات في النظر بعد تسليط الليزر على العين لأي سبب من الأسباب.