التحسب الأمني حفز المحققين في شرطة منطقة الرياض لملاحقة وافدة من الجنسية السيرلانكية وزوجها امتهنا تصنيع الخمور وترويجها في أحياء العاصمة الرياض للتوصل إلى ثلاثة مصانع تمتلكها الوافدة وزوجها وثلاثة من شركائهم أقاموها في وادي لبن غرب الرياض يبلغ دخلها السنوي على حد اعتراف أحد العاملين فيها ثلاثة ملايين ومائتين وأربعين ألف ريال سنوياً.. وكانت معلومات أولية وردت لقسم البحث والتحري بقوة المهمات في شرطة منطقة الرياض عن وجود أربعة من العمالة السيرلانكية تشاركهم زوجة أحدهم يمتهنون تصنيع الخمور وترويجها في أحياء مدينة الرياض. مدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبدالله الشهراني وجه قائد قوة المهمات المقدم عيد العتيبي بتتبع العمليات البحثية ومواصلتها للقبض على المطلوبين الخمسة في هذه القضية ومع استمرار عمليات البحث والتحري تم التوصل لموقع المطلوبين وأسفر كمين أمني نفذه قسم البحث والتحري بقيادة الملازم أول فهد المطرفي للتوصل لموقع الشقة التي تسكنها الوافدة وزوجها وشريكهما الثالث في أحد أحياء الرياض حيث تم طلب كمية من الخمور المصنعة محلياً من قبل افراد البحث من أحد المطلوبين في هذه القضية ولدى حضوره بكمية من الخمور المصنعة محلياً وأثناء التسليم واستلام المبلغ ألقي القبض عليه وتم اقتياده لموقع الشقة التي تقيم فيها الزوجة وزوجها وأثناء عمليات الدهم ألقي القبض عليهما حيث عثر بداخل شقتهما على مصنع متكامل للخمور المصنعة محلياً وأدوات التصنيع وكميات من الخمور الجاهزة للترويج وبمواجهة الزوجة وزوجها واستمرار عملية التحقيق معهما وعدم توقف المحققين عن كشف المصنع بالشقة فقط ومحاولة الاستمرار في التحقيق لمعرفة المصدر الرئيسي لهذه الخمور لم يستطع المتورطان في هذه القضية مواصلة الإنكار حينما اعترفا عن اقامتهما لثلاثة مصانع كبيرة في أحد الأودية غرب الرياض حينها هرعت قوة المهمات للمواقع وفي تمام الساعة الثانية فجراً وصلت القوات المشاركة لمواقع المصانع التي أقيمت وسط وادي لبن بين الحشائش وفي أماكن يصعب الاستدلال عليها وأسفرت عمليات الدهم والتفتيش عن العثور على المصانع وأدوات التصنيع وسط الوادي وبين الأشجار حيث تم العثور على "36" ستة وثلاثين برميلاً مليئة بالمسكر سعة البرميل خمسمائة لتر جاهزة للترويج كما تم العثور على المصانع في مواقع مختلفة بالوادي وعثر في أحد المصانع على أكثر من مائة وثلاث وثلاثين قارورة مسكر جاهزة للبيع وثلاث عشرة اسطوانة غاز وكميات كبيرة من (المواسير) و(الليات) للتبريد وعثر داخل المصانع الثلاثة التي أقيمت بشكل مخفٍ بين أعشاب وحشائش وادي لبن على أدوات التصنيع وكميات من المواد المستخدمة في تصنيع الخمور ولوحظ ان هذه الخمور تم تخميرها من وقت قصير جداً كما لوحظ وجود عدد من الجرذان في براميل التخمير واعترف العاملون بالمصنع انهم يقومون بسرقة حاويات النفايات من الشوارع لإعداد هذه المصانع حيث تمت سرقة كميات كبيرة من حاويات النفايات التابعة لأمانة مدينة الرياض من بعض الأحياء لتخمير الخمور بداخلها وتقليل تكلفة محتويات المصنع وعثر بداخل تلك الخمور على عدد من الجرذان التي كانت تتكاثر بالوادي على رائحة الخمور والمجاري. وأسفر استمرار عمليات التحقيق مع المتورطين في هذه القضية على اعترافهم على شريكهم الثالث الذي تم ضبطه وهو يشرف على المصانع داخل الوادي ومبينا أن نشاطهم الإجرامي يتم على مستوى المناطق وخارج أحياء مدينة الرياض حيث اعترف على شريك رابع للمجموعة في منطقة ملهم خارج العاصمة 70كلم تقريباً حيث توجهت فرق من قوة المهمات المشاركة في عمليات الدهم مباشرة وفي تمام الساعة الرابعة من فجر أمس الاثنين لموقع الشريك الرابع في ملهم.. وألقي القبض عليه مع مجموعة أخرى من العمالة السائبة وكانوا جميعاً في حالة سكر واعترف على بقية شركاه في مدينة الرياض وعلى موقع المصانع الثلاثة بوادي لبن والتي تم دهمها قبل القبض عليه دون علمه كما كشفت التحقيقات معه عن تصريف المبالغ المالية التي يحصلون عليها من إنتاج تلك المصانع الثلاثة في عمليات غير مشروعة مباشرة بعد الحصول عليها من عمليات الترويج وتزويد المروجين بتلك الخمور المصنعة.