قال السيد برناب موكرجي وزير الخارجية الهندي.. إن زيارته للمملكة تأتي لمتابعة ما تم بحثه مع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل عقب زيارته الأخيرة الى الهند في شهر فبراير الماضي حيث ناقشنا العديد من القضايا التي تهم البلدين ومنطقة الشرق الأوسط. وأضاف في تصريح خاص ل "الرياض" بأن جميع القضايا المهمة في منطقة الشرق الأوسط فلسطين - العراق - لبنان والملف النووي الإيراني وغيرها من الأمور مثل إعادة هيكلية الأممالمتحدة بالإضافة الى التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين وكيف يمكن تعزيزها. ونوه وزير الخارجية الهندي بأنه من الضروري دعم حركة عدم الانحياز التي ساهمت الهند في تأسيسها. وحول دور الهند في حل المشاكل القائمة في الشرق الأوسط.. قال وزير الخارجية الهندي في سياق تصريحه الخاص ل "الرياض" بأنه خلال مباحثاته التي تمت أمس الأول مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. أكد بأن الهند على استعداد تام في العمل مع المبادرة العربية للسلام والتي أطلقها خادم الحرمين الشريفين. وأجاب وزير الخارجية الهندي لسؤال حول العلاقات الهندية - الباكستانية عقب انتخاب الحكومة الباكستانية الجديد وخصوصاً فيما يتعلق بموضوع كشمير. بقوله إننا نطلع الى التعاون بين البلدين خصوصاً في موضوع كشمير والتي هي جزء من الحوار بين البلدين والذي يشمل على ثمانية نقاط التي نتحاور فيها.. وطبعاً موضوع كشمير أحدها وذكر السيد براناب موكرجي وزير خارجية الهند بأنه عقب تولي الحكومة الباكستانية مباشرة أجريت اتصالاً مع وزير الخارجية الباكستاني الذي قدم لي دعوة لزيارة الباكستان وقد وافقت على الدعوة.. وسوف نبحث في جولات من المباحثات حول جميع القضايا التي تهم البلدين وسوف يتم تكوين لجان من الجانبين لبحث تلك المواضيع وفي العام القادم سأقوم بزيارة لباكستان. من جانب آخر قال: السيد أن راتي أمين عام وزارة الخارجية الهندية ل "الرياض" إن الزيارة الحالية لوزير الخارجية تأتي لمتابعة وتطبيق ما صدر من بيان ختامي خلال الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى الهند في شهر يناير من عام 2006حيث يعد ذلك البيان دليلا واضحا يقودنا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات خصوصاً الاقتصادية. وأضاف أمين عام وزارة الخارجية الهندية في سياق تصريحه الخاص ل "الرياض" بأنه يجري حالياً التنسيق بين البلدين للإعداد لزيارة رئيس الوزراء الهندي للمملكة. وحول دور بلاده في دعم القضية الفلسطينية قال أمين عام الخارجية الهندية إن بلاده تدعم القضية الفلسطينية بشتى الطرق حيث تقوم بإرسال الأدوية والمعدات الطبية للفلسطينيين كما قامت الهند ببناء مدارس في الضفة الغربية وحالياً تبني الحكومة الهندية مبنى للسفارة الفلسطينية في العاصمة الهندية. وفي الصدد نفسه قال الأستاذ صالح الغامدي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الهند بأن العلاقات بين المملكة والهند متميزة في شتى المجالات، وأضاف في تصريح خاص ل"الرياض" أنه عقب الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين إلى الهند في عام 2006قفزت تلك العلاقة بشكل غير مسبوق في جميع المستويات وزيارة خادم الحرمين الشريفين إلى الهند قامت بفتح الأبواب للجانبين للتعاون وتعزيز العلاقات الثنائية. أجاب السفير صالح الغامدي عن الطلاب السعوديين المتواجدين في الهند بقوله: يوجد لدينا 130طالباً مبتعثين على برنامج خادم الحرمين الشريفين وهم متواجدون في عدد من الولايات الهندية وحالياً هم في مرحلة دراسة اللغة الإنجليزية.. وفي العام الدراسي القادم سوف يقسمون إلى الجامعات المتخصصة في الكمبيوتر أو الطب أو الهندسة، وهذه هي التخصصات التي نركز عليها. وحول استعدادات السفارة لاستقبال أعداد من الطلاب المبتعثين.. قال السفير صالح الغامدي بأن هذه هي الدفعة الأولى، وفي هذا العام نحن نتوقع وصول 500طالب للدراسة في الهند. وأجاب لسؤال حول وجود ملحق ثقافي في السفارة أجاب السفير صالح الغامدي بقوله: بأنه يوجد لدينا مسؤول عن شؤون الطلاب وقد وافقت الحكومة الهندية على فتح ملحقية ثقافية في دلهي. وحول حجم التبادل التجاري بين المملكة والهند أجاب السفير صالح الغامدي بقوله: إن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 66بليون دولار من غير المنتجات البترولية.. وخلال السنوات الماضية كان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 66بليون دولار من غير المنتجات البترولية.. وخلال السنوات الماضية كان حجم التبادل التجاري يصل ما بين 6- 7بلايين دولار. من جهة أخرى وخلال حفل العشاء الخاص الذي أقامه السفير الهندي لدى المملكة على شرف وزير الخارجية وكانت "الرياض" الصحيفة الوحيدة الموجودة في ذلك الحفل. إذ تم نقاش عدد من المواضيع بين المدعوين ومعالي وزير الخارجية الهندي والسفير الهندي لدى المملكة، وكان من ضمن المواضيع موضوع اقتراح إنشاء صندوق استثماري سعودي هندي للمشاريع المشتركة تكون المساهمة بالنصف في ذلك الصندوق. كذلك طرح موضوع ارتفاع أسعار الأرز حيث ذكر وزير الخارجية الهندي بأنه تم إيقاف تصدير النوع الثاني والثالث من الأرز، أما الأرز البسمتي فلا زال يصدر. وعزا مشكلة ارتفاع أسعار الأرز إلى عدة عوامل منها ازدياد الطلب ومشاكل الزراعة في الدول الأخرى مثل تايلند واندونيسيا أيضاً خلال حفل العشاء، وأثير موضوع قيام الشركات السعودية في تحديث وبناء البنية التحتية للهند من قبل المستثمرين السعوديين وناقش الحضور موضوع استثمار الهند في مجال البتروكيماويات. وأكد السفير الهندي خلال الحفل على الدور المهم والنقلة النوعية في العلاقات بين البلدين عقب زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الهند وطرح في النقاش على الطاولة موضوع تصدير الأدوية الهندية للمملكة وأهمية هذا الدخول خصوصاً وأن الأدوية الهندية موجودة في الأسواق العالمية. كما ناقش الحضور موضوع تفعيل المنتدى الاقتصادي السعودي - الهندي.