كشف وسيطا الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي لدارفور يان إلياسون وسالم أحمد سالم، عن موافقة الحكومة والفصائل المسلحة على الدخول في محادثات مباشرة لوقف اطلاق النار قبل فصل الخريف، ورفض الوسيطان الاعلان عن مكان المحادثات، لكن مصادر رجحت ان تستضيفها العاصمة البريطانية لندن. واكد إلياسون في مؤتمر صحافي مشترك مع سالم أمس في ختام جولة محادثات استمرت اسبوعين شملت مسؤولين في الحكومة السودانية وحكومة الجنوب والسلطة الانتقالية لدارفور وقادة الحركات المسلحة، على رأسهم عبدالواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان، والدكتور خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، اكد ان اللقاءات ركزت على كيفية تجاوز التدهور الأمني وايقاف العدائيات التي انتشرت في الاقليم خلال الثلاثة اشهر الماضية. وقال إلياسون ان الاجتماع الذي عقد في جنيف يومي 17و 18مارس الماضي، بمشاركة دول جوار السودان خرج برسالة واضحة مفادها ضرورة اقرار الأمن أولاً في دارفور ثم البحث عن العملية السلمية.واشار الى ان الاجتماع كلفهما هو وسالم بالتركيز على الوضع الأمني الذي قال انه وصل اسوأ مراحله خلال الاشهر الماضية، وذكر إلياسون انه وزميله سالم نجحا في اقناع عبدالواحد وخليل ابراهيم ومسؤولي الحكومة بالدخول في محادثات مباشرة للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار وفق ترتيبات امنية .ورجحت مصادر سودانية ان تستضيف بريطانيا هذه المحادثات، ونوهت الى اعلان لندن استعدادها لاستضافة محادثات دارفور، لكن الوسيط الدولي الياسون قال في هذا الشأن ان الوساطة على علم تام بالخطوات التي تقوم بها بريطانيا لاستضافة المحادثات،واشار الى ان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ابلغ الوساطة بنيته في هذا الصدد،