خلال الأيام القليلة القادمة تنطلق فعاليات مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في دورته العاشرة في مملكة البحرين ويعد هذا المهرجان من أهم المهرجانات العربية في هذا المجال . ونلتقي هنا مع الدكتور عبدالله بن سعيد أبو راس مدير عام جهاز تلفزيون الخليج في استعراض لأهم مستجدات هذه الدورة من المهرجان وللاطلاع على تفاصيل هذا الحدث الفني الأهم في منطقة الخليج . @ ما هي أهم الفعاليات التي ستميز الدورة القادمة من مهرجان الخليج للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني عن الدورات السابقة؟ - هناك العديد من الفعاليات الجديدة هذا العام، بالإضافة إلى تحديث الفعاليات التي تتم في كل دورة من دورات المهرجان، حيث تقام ضمن فعاليات المهرجان ندوتان وورشة عمل وحلقة نقاش، وتدور الندوة الأولى حول "سبل التكامل بين القنوات الرسمية والقنوات المملوكة للقطاع الخاص بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، فيما تدور الندوة الثانية حول "الإذاعات الخليجية في عصر المنافسة". أما ورشة العمل فسوف يكون موضوعها "مشاكل الإنتاج في الخليج والوطن العربي"، بينما تقام حلقة النقاش حول "الطفل والتلفزيون" (افتح يا سمسم والرسوم المتحركة مثالاً). والتي يشارك فيها اثنان من كبار المتخصصين في الإنتاج التلفزيوني على المستوى العالمي في فعاليات المهرجان، وهما السيد مينورو آراي، ممثل شركات إنتاج الرسوم المتحركة باليابان، والسيد روبرت كنزفك، وهو إعلامي أمريكي متخصص في برامج الأطفال، ما يضفي على أحداث المهرجان بعداً دولياً نسعى إلى تحقيقه. أما على مستوى الجوائز فتم استحداث جائزة للإبداع تقدم في ثلاثة مجالات تتمثل في التمثيل، الإخراج، وكتابة النصوص، وذلك تشجيعاً للمبدعين والعاملين في الحقل التلفزيوني. وقد طرأت تغييرات أخرى على جوائز المهرجان هذا العام، حيث تم إلغاء الجائزة البرونزية، واعتماد الجائزتين الذهبية والفضية فقط، وذلك لرفع قيمة وأهمية الجوائز لدى الشركات المتنافسة. ويشهد سوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الذي يقام على هامش المهرجان إقبالاً من شركات الإنتاج الخليجية والعربية، ما يعكس أهمية هذا الحدث لدى المسوقين والمنتجين. كما سعى الجهاز إلى تطوير أساليب الدعاية للمهرجان من خلال استحداث موقع خاص للمهرجان على شبكة الإنترنت، يضم كافة المعلومات والبيانات المتعلقة بالفعاليات، وأصبح بإمكان الشركات الراغبة في المشاركة في المسابقات، أو سوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، ومعرض أجهزة الاتصال الحديثة الاشتراك عبر الموقع، من خلال استمارات تم برمجتها خصيصاً لهذا الغرض، والموقع هو www.gulfvision.org.sa/festival @ هل تعتقد أن حجم مشاركة شركات الإنتاج السعودية كاف، أم أن هناك تراجعا في حجم المشاركة في دورات المهرجان؟ - على العكس تشارك معنا هذا العام مجموعة من الشركات والقنوات الفضائية السعودية ذات الإنتاج المتميز، ولكننا بالطبع نسعى دائماً إلى المزيد. @ كم هو عدد الجوائز المرصودة للمهرجان، والتكلفة المادية لإقامته ومن يتحملها؟ لدينا ست وثمانون جائزة موزعة على مسابقات المهرجان المختلفة، إضافة إلى جوائز للمبدعين والمتميزين في أفرع المسابقات المختلفة. أما بالنسبة لمن يتحمل تكاليف إقامة المهرجان، فإن دول الخليج العربية تتحمل تكاليف إقامة المهرجان بالإضافة إلى رعاية بعض الشركات والمؤسسات المتخصصة في المجال. @ في السابق كانت مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك تقدم أعمالاً متميزة في الإنتاج العربي مثل "افتح ياسمسم"، و"افتح يا وطني أبوابك" وغيرها، وحالياً هذه المؤسسة بلا فاعلية، هل هناك خطط لإعادة الحراك لهذه المؤسسة؟ - مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، منظمة خليجية شقيقة، وبالمناسبة فإن المؤسسة تشارك هذا العام بأكثر من عمل في مسابقات المهرجان للمؤسسات والشركات الخاصة الخليجية والعربية، ويمكنكم توجيه التساؤل حول الخطط الحالية للمؤسسة للإخوة القائمين عليها. @ إثراء الطفل الخليجي بأعمال مفيدة كان أحد أهداف مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك ولكن يبدو أن هذا الهدف غيب مؤخراً، فما هي الأسباب؟ - دائماً ما تتغير الأهداف حسب المرحلة ومقتضياتها، وفي الوقت الذي كانت فيه المؤسسة تقوم بهذا الدور، لم يكن عصر الفضائيات قد بدأ بعد، والآن هناك العديد من القنوات المتخصصة في برامج الطفل. @ هل حجم المشاركة من شركات الإنتاج الخليجية في الدورة القادمة يوازي مشاركتهم في الدورة السابقة للمهرجان؟ - يمكن القول ان حجم المشاركات هذا العام بشكل إجمالي يشهد تزايداً ملحوظاً سواءً على المستوى الخليجي أو المستوى العربي بشكل عام. وتتنوع هذه المشاركات ما بين اشتراك بأعمال في المسابقات، أو مشاركة بجناح في سوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، أو مشاركات بصفة فردية لحضور ومتابعة فعاليات المهرجان. @ منذ سنوات طرحت فكرة تغيير مكان إقامة المهرجان وتنقله بين دول الخليج هل لديكم النية في تنفيذ هذه الفكرة، وما هي الأسباب التي تمنع تنفيذها؟ - نحن كجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج نمثل كافة الهيئات الأعضاء، وبالتالي فلا مانع على الإطلاق لدينا من إقامة المهرجان في أي دولة خليجية، إذا طلبت إحدى الدول استضافة المهرجان، لكن يجب أن أوضح أن هيئة الإذاعة والتلفزيون في مملكة البحرين لا تألو جهداً في المشاركة في تنظيم المهرجان والقيام بواجباتها على الوجه الأكمل. @ من هي الشخصيات الفنية التي يستضيفها المهرجان في دورته القادمة؟ - هناك كوكبة من نجوم العالم العربي سوف يحضرون فعاليات المهرجان، فمن مصر يشارك الفنانون حسن حسني، مصطفى فهمي، رانيا فريد شوقي، فردوس عبد الحميد، وداليا البحيري. ومن سوريا عباس النوري، تيم حسن، أمل عرفة، سامر المصري، أناهيد فياض، ومن لبنان نضال الأشقر، ووجدي شيا، ومن الأردن ياسر المصري، ساري الأسعد، جميلة براهمة، ميس حمدان، نجلاء سويحل، وذلك بالطبع إضافة إلى النجوم الخليجيين. كما يشارك في المهرجان، كضيف، السيد بول جونسون، المدير العام لشؤون التلفزيون بالشركة المنظمة لمهرجانات كان التلفزيونية، ويعد حضوره فرصة لبحث آفاق التواصل بين المهرجان، ومهرجان كان التلفزيوني. ومن المقرر أيضاً أن تشارك كل دولة من دول الخليج العربية الست بوفد رسمي يضم فنانين ومتخصصين في العمل الإعلامي ومشاركين في لجان التحكيم وإعلاميين، بحيث يضم كل وفد خمس عشرة شخصية تشارك في الفعاليات، كما يستضيف المهرجان مجموعة من المسؤولين عن قطاعات الإنتاج في دول العالم العربي، للاستفادة من هذا الحدث في مناقشة أوجه التعاون المشترك، وسبل تطويرها.