تحولت روضة مهنا - وهي الروضة التاريخية التي حسمت فيها آخر وأهم معارك التوحيد عام 1324ه - الى مزار ترفيهي خلال اجازة الربيع، بعد ان امتلأت بالسيول وأصبحت بحيرة لا تدرك العين لها نهاية. وروضة مهنا او روضة اللغف كما يحب يطلق عليها جيرانها من اهالي الشماسية والربيعية والنبقية كان لها اسم ثالث ظهر في السنوات الاخيرة وهو روضة (النبقية)، وهو الاسم الذي اخذ شهرة على مستوى منطقة القصيم بحكم مجاورتها للنبقية، حيث يقصده يومياً مئات المتنزهين القادمين من ارجاء المنطقة (عوائل وعزاب) الذين تحتضنهم ضفافها على امتداد بضع كيلو مترات. ويمتاز هذا الموقع باتساعه من امثاله باتكائه على رمال النفود، مما يعني اضافة اخرى لهواة استعراض القيادة (التطعيس) الذي اضفى على المكان المزيد من المتعة والبهجة، بالاضافة الي ان الشباب يؤدون دوراً آخر في سبيل اضفاء المزيد والمزيد من اجواء المتعة بمغامرات وحركات استعراضية جميلة اقل ما نقول عنها بأنه وسيلة من وسائل الجذب السياحي المغيب في هذا المكان الا من هؤلاء الشباب. ويتساءل أهالي من سكان النبقية عن دور هيئة السياحة فيما يعرف بسياحة الصحراء او سياحة المواسم. وقالوا اين هيئة السياحة عن مثل هذا المهرجان السياحي الذي لا يوجد له مثيل في المنطقة من ناحية الموقع وحجم الاقبال، فهذه الجموع الهائلة من العوائل والشباب، وهذه الخيام التي تنتشر على ضفاف الماء، والمتاجر والانشطة الترفيهية التي يتطوع الشباب بتأديتها من باب ممارسة الهواية مثل هذه المناسبة ينبغي ان يكون لهيئة السياحة حضور ولو بسيط، خصوصاً أنه يتزامن مع موعد اجازة الربيع هذا العام، فينبغي ان يكون لهيئة السياحة دور في بعض الانشطة التنظيمية والترفيهية، كما يجب ان يكون هناك اهتمام بالموقع كونه موقعاً تاريخياً ومتنزهاً برياً على مستوى منطقة القصيم. وطالب الأهالي الجهات المعنية ان تهيىء المكان بجميع الاحتياجات الترفيهية بما فيها تشجير وجلسات ومظلات، خصوصا ان هناك مشروع سفلته يتفرع من النبقية الى روضة مهنا سيبدأ به العمل قريبا بمشيئة الله، كذلك رغبة الأهالي والزوار باقامة منشآت ترفيهية وتهيئته وتقسيمه وتنظيم المخيمات على غرار منتزه الطرفية، كما طالبوا بدور آخر للبلديات فيما يتعلق بالنظافة ورفع المخلفات، الى جانب المطالبة بتكثيف دوريات للمرور والدوريات وأمن الطرق في الموقع خصوصا في ساعات القدوم والانصراف، حيث تنتظم المركبات عادة من بريدة الى النبقية خاصة ساعات الانصراف ليلاً ويحصل الكثير من الفوضى والتجاوزات والحوادث.