كشفت مصادر اسرائيلية عن اتفاق اسرائيلي اميركي وقع مؤخرا ويقضي بتعزيز التعاون في مجال الامان النووي، وذلك في اطار مساعي (اسرائيل) "للاستعانة بجهات خارجية للتأكد من أمان مفاعل (ديمونا) في صحراء النقب والذي يعتبر قديما". وذكرت صحيفة (هارتس) ان الاتفاق الجديد يأتي استكمالا لاتفاقات سابقة وقعت بين الدولتين خلال العشرين سنة الماضية، حيث سيسمح للجنة الطاقة الذرية بالوصول الى معظم المعلومات، والاجراءات والتكنولوجيات الحديثة لدى الولاياتالمتحدة في مجال الامان النووي. ورغم ان الاتفاق فني الا ان اهميته تتجاوز ذلك، لان دولا عديدة، بما فيها الولاياتالمتحدة، تميل الى عدم التعاون في المجال النووي مع اسرائيل، التي لم توقع على ميثاق منع انتشار السلاح النووي. واشارت "هارتس" الى ان (اسرائيل) سعت في السنوات الاخيرة، الى تحسين وتوسيع علاقاتها في الشؤون النووية مع أكبر عدد ممكن من الدول والمنظمات. وذلك من أجل كسر عزلتها في هذا المجال ولكن ايضا بسبب الحاجة للاستعانة بجهات أجنبية للحفاظ على الامان في مدينة البحث النووي في ديمونا والاشراف على النفايات النووية هناك. يذكر ان مفاعل ديمونا اقيم قبل نحو 50سنة بدعم فرنسي ويعتبر قديما نسبيا. وقد أعرب العديد من الخبراء النوويين عن تخوفهم من وقوع خلل أمان فيه. غير ان (اسرائيل) تزعم بان المفاعل طور في السنوات الاخيرة ولهذا فان نسبة الامان فيه هي من بين الاعلى في العالم". كما ان (اسرائيل) تملك مئات الرؤوس النووية وفقا لتقارير ومعطيات من اطراف عدة، على رغم من تجنب (اسرائيل) الاعتراف رسميا بذلك. ولعل التهديد الذي اطلقه وزير البنى التحتية بنيامين بن اليعازر مؤخرا بتدمير "الأمة الايرانية" يمثل اعترافا ضمنيا بقدرة (اسرائيل) النووية في المجال العسكري.