تعد ممارسة الرياضة طموحا جماليا ونفسيا يسعى الجميع خلفه لإبراز الذات وفق القناعة الشخصية مما يحقق التوازن الجسدي والنفسي ويعزز المظهر الخارجي أمام المجتمع ولعل انتشار الأجهزة والآلات الرياضية للمساهمة في تحسين الشكل وقد أساءت بشكل أو بآخر في إرباك شكل تنظيم البيت بسبب تكدس الأجهزة تلك سواء الثقيلة أو الخفيفة ضمن الأثاث مما يعكس صورة سيئة للمكان مهما بلغت فخامة تأثيثه وتنظيمه. فما الاقتراحات التي تضمن تكامل الطموحات الرياضية مع تنظيم البيت وتنسيقه؟ الاستغلال الجيد مي فاضل مدربة تمارين رياضية في ناد صحي ترى أن تفعيل الرياضة له دور نفسي في قتل الرتابة وعلاج للاكتئاب وإذا تعذر على أفراد البيت الالتحاق بالنوادي الصحية لعمل التمارين الرياضية فهذا لا يعني عدم ممارستها داخل البيت وتضيف "ولكن عندما تحشر تلك الأجهزة بجانب الدولاب أو احتلالها ركنا من أركان الغرفة فهذا يشوه المنظر كما أن ممارسة الرياضة تحتاج جوا نفسيا ومساحة كافية بدلا من التواجد ضمن غرفة مزدحمة بالأثاث فهذا لا يخدم لا الجو النفسي ولا الانطباع الجمالي وخصوصا أن الدراجة الرياضية أو السير المخصص للمشي هو أكثر ما يستخدم عادة وهو غالبا كبير الحجم ويشوه معالم الغرفة فالاقتراح المطروح هو تخصيص جزء من مساحة الحوش الخارجي في عمل غرفة كبيرة تضم الأجهزة الرياضية بحيث تكون غرفة تطل على مساحة جيدة التهوية وفي خلق أجواء مريحة داخل سور البيت من دون أن تزاحم الأجهزة أثاث الغرف ودون إعطاء صورة مزعجة للمكان في الغرف الداخلية بوجود آلات رياضية كبيرة وكثيرة القطع وخصوصا أن الكثير قد يحجم عن ممارسة الرياضة أو شراء الأجهزة بسبب ضيق المكان أو عدم وجود مكان مناسب لها داخل البيت مما يترتب عليه من بدانة مفرطة من شانها أن تسبب الاكتئاب وما لذلك من انعكاسات على العلاقات الأسرية إذ إن الرياضة مهمة لإضفاء التجديد النفسي ضمن آلية مقننة من ربة البيت فمن الجيد استغلال غرف المستودعات أو الأسطح كبديل للنادي الرياضي مما يضفي جوا صحيا وجماليا للفرد وللبيت معا حتى لو كان المكان الداخلي للغرف لا يخدم إلا ان خلق مكان بطريقة منظمة يساعد على التلاؤم مع البيت والحياة الصحية. المساج سارا دخيل ربة بيت استغلت مساحة السطح الكبيرة بإنشاء بيت زجاجي كناد رياضي يحتوي على أجهزة رياضية ومقاعد مساج ومقهى للشاي والقهوة ضمن اضاءات هادئة مع وجود ستائر داخلية لتغطية الزجاج في حالة الانزعاج من ضوء الشمس ولكنها فضلت الغرفة الزجاجية للاستمتاع بالمنظر الخلاب لتلك النباتات المتعددة التي قامت بزراعتها داخل وخارج ناديها الخاص فهي ترى بأن الرياضة وجلسات التدليك بالذات من الأهمية في جلب الاسترخاء بعد يوم طويل وشاق ومتعب ولما له من اثر ايجابي في تحسين وضع العضلات وتوفير قسط من الاسترخاء الجسدي والذهني ولوجود عمليات المساج ابلغ الأثر في تحقيق ذلك وهناك من يعمد إلى عمل المساج في غرف النوم أو على المقاعد الوثيرة في الصالات وهذا يؤثر على اتساخ الغرفة ومفارش السرير أو على أقمشة الأريكة مما يساعد على انتشار الرائحة النفاذة لكريمات التدليك وعلى اتساخ المقاعد والتي تكون غالبا مصنوعة من القماش بمختلف أنواعه ومدى قابليته للتنظيف من عدمه مما يدخل ربة البيت في متاهة طرق التنظيف المختلفة للأقمشة للحفاظ على رونق الأثاث وجمالياته. فلو كان هناك بدائل توفر عمل جلسات المساج ضمن مساحات مفتوحة تسمح بتجديد الهواء وتنشيط الدورة الدموية التي تؤثر على النشاط والحيوية وتساهم في إنقاص الوزن لتلك العضلات السلبية التي تقوى عبر تمارين التدليك المتنوعة فيكون إيجاد المكان كجزء من سطح في غرفة محاطة بالنباتات من كل جانب بطرق فنية مع وجود مكان لجلسات لشرب الشاي والقهوة والعصيرات المنعشة لاستطاع الفرد من التخلص من تلك المناظر المؤذية للأغطية والمفارش المتسخة ولأستعاد حيويته ضمن تنسيق جمالي ورياضي وحيوي.