قبل فترة قامت الأمانة ببادرة جريئة بخلع الأشجار والنخيل التي في الميادين الرئيسة في مدينة الرياض وذلك بغية إعادة تنسيقها مرة أخرى بشكل آخر. وحقيقة ان التغيير أعطي تلك الميادين شكلا مختلفا نحن بحاجة اليه في مثل أجواء الرياض التي تتعطش الى المطر والخضرة والزهور وربما كانت تلك الاشجار تحجب عنا كثير من الجماليات التي توجد في الميادين. ويمكن القول ان الاشجار لها جمالها خصوصا النخيل كما ان زراعة الميادين بمسطحات خضراء افقية تعطي البهجة والسرور مع ما يضاف اليها الكثير من الزهور في اطرافها وأواسطها وعمل بعض التلال والمرتفعات التي تكون بمجملها واحة خضراء جميلة يحتاجها الذين يرهقهم عناء الشوارع الاسفلتية القاتمة. ولقد أبان هذا التغيير للمرة الاولى جماليات بعض الجسور التي صممت بطرق إنشائية رائعة وكانت الاشجار تحجب تلك الجماليات في تلك الميادين ولقد اتضح من إزالة تلك الاشجار اننا نحتاج الى مثل هذه الجرأة التي اعطت هذه الميادين أفقاً جديداً وبعداً آخر من جمال بعض الجسور كجسر المعذر وغيره. ربما كان من المفيد زراعة الأشجار على جنبات الطريق حجباً للضوضاء التي تصدر من الطرق السريعة وتعطي فاصلاً طبيعاً لتلك الطرق والأحياء التي تمر بها تلك الطرق. وايضا ربما يكون مفيدا ايضا زارعة الاشجار بين جنبات الشوارع الدخلية للأحياء لتضيف ظلاً ظليلاً يطفئ لهب شمس الصيف الحارقة.