تعد المؤتمرات العلمية واللقاءات المهنية وسيلة مهمة لنشر الجديد والاطلاع على المختلف وتأصيل ممارسة المهنة . ان هذه المؤتمرات تجمع الخبرات المتميزة والقدرات العلمية الناشطة على صعيد واحد لتبادل الآراء العليمة وتلاقح الافكار المهنية لإثراء التخصص وتوسيع آفاق المتخصص، انها تساعد على بناء ثقافة جمعية للعلوم التطبيقية وترسخ لفكر علمي ومهني تفاعلي ونشط للانطلاق نحو استثمار العلوم في خدمة الإرتقاء النوعي للوطن والمواطن. من هذه المفاهيم يأتي عقد مؤتمر الهندسة القيمية الرابع بمدينة جدة يوم الثلاثاء القادم تحت شعار "فعاليات الهندسة القيمية في الازدهار الاقتصادي بمنطقة الخليج" . هذا الشعار الذي يعقد المؤتمر تحته يلخص الاهداف التي يسعى إليها لتساهم الهندسة القيمية أو هندسة القيمة في هذا الازدهار الاقتصادي و إطاله أمده واستدامة إنجازاته، ان لهذا المؤتمر أربعة محاور هي: - الأول: رفع كفاءه استخدام الموارد الاقتصادية، حيث تم تقديم اوراق عمل تحت هذا المحور تبحث في دور الهندسة القيمية في ذلك. - الثاني: تطبيق هندسة القيمة في ظل الأنظمة واللإجراءات القائمة، تبحث اوراق العمل المقدمة تحت هذا المحور المعوقات الادارية والاجرائية التي تحد من تطبيقات هندسة القيمة وسبل تصحيحها. - الثالث: دور المرجعيات والتنظيمات المهنية، تتناول أوراق العمل تحت هذا المحور دور تلك المرجعيات والتنظيمات في دعم تطبيقات هندسة القيمة والتوعية بذلك حتى يمكن استثمارها تجاه هذا الازدهار الاقتصادي. - الرابع: مشكلات توطين هندسة القيمة في المنطقة. تبحث اوراق العمل تحت هذا المحور المشكلات التي تواجه توطين هندسة القيمة في المنطقة من حيث التطبيق على المشروعات التنموية وغيرها، وسبل حل تلك المشكلات حتى تتم الاستفادة القصوى من هندسة القيمة نحو جعلها حاضرة في كل جوانب التنمية لرفع المعدلات وإطاله أمد الازدهار الاقتصادي. وجميع هذه الأوراق محكمه، كما ان هناك معرضاً متخصصاً وورش عمل في الهندسة القيمية، وعقد اختبارات تأهيلية لهذا التخصص، وحلقات نقاش حول تطبيقات الهندسة القيمية، كل هذه النشاطات مصاحبة للمؤتمر لتعزيز المحاور اعلاه وإعطاء فرصة المشاركة للمهتمين لإثراء النتائج وترسيخ الأهداف.