تشهد السوق الدوائية في الجزائر انفتاحا غير مسبوق على الاستثمار الخارجي تترجمه الأرقام التي كشف عنها وزير الصحة وإصلاح المستشفيات الجزائري عمار تو على هامش تدشينه مطلع الاسبوع الجاري شركة "الكندي"السعودية للصناعات الصيدلانية بالمدينة الجديدة "سيدي عبد الله" بالضاحية الغربية للعاصمة الجزائر. و كشفت أرقام المسؤول الأول عن قطاع الصحة في الجزائرالذي دعا المستثمرين الأجانب إلى استغلال الفرص المتاحة في السوق الجزائرية لإقامة مشاريعهم في قطاع الصحة والصناعة الصيدلانية، أن 51مشروعا استثماريا في مجال إنتاج المواد الصيدلانية تم تجسيده في الميدان، وأن 11مشروعا آخر ينتظر المصادقة والترخيص فضلا عن 10طلبات انجاز مشاريع قي مجال إنتاج الدواء هي حاليا قيد الدارسة تنضاف إلى 62شركة في الجزائر مختصة في إنتاج المواد الصيدلانية . و تنضاف الشركة السعودية "الكندي" ذات رأس المال السعودي الأردني، والتي تدخل السوق الدوائية الجزائرية باستثمار قدره 30مليون دولار وبقدرة إنتاج تقدر ب 120وحدة دوائية في الدقيقة الواحدة ( 287مليون وحدة سنويا) مثلما كشف عنه نائب مديرها العام محمد حسام في لقاء مع "الرياض" بإدارة الشركة أعالى الجزائر، ما يجعل منها ثاني أكبر شركة لإنتاج الأدوية في الجزائر بعد مجمع "صيدال" الجزائري العمومي الذي يحتل المرتبة الأولى من حيث حجم الإنتاج السنوي ب 135مليون وحدة دوائية للبيع ويمتلك طاقة إنتاجية تصل ضعف حاجيات الجزائر من الأنسولين والبالغة 2.4مليون وحدة سنويا، تنضاف إلى شركات عربية من الاردن ومصر والإمارات والسعودية، رائدة في تصنيع المواد الصيدلانية مثل شركة "الحكمة للأدوية" و"دار الدواء" و"شركة سبيماكو" وأخرى أجنبية من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا وإيطاليا مثل "بيوفارم" و"يوميديال" و"بروفيدال"و "صانوفي أفانتيس" التي تعد أهم وأكبر مخبر فرنسي في الجزائر يمتلك لوحده ثلاث وحدات وتسيطر على حصص كبيرة من السوق الجزائرية تصل 60%. و من المنتظر أن تنطلق شركة "الكندي" في الإنتاج مثلما أكده الأستاذ محمد حسام مطلع يونيو على أقصى تقدير، بعدما استغرقت مدة إنجاز الشركة قرابة الثلاث سنوات في انتظارعمليات توسعة تشهدها الشركة نهاية 2009بما يرفع إجمالي مبلغ الاستثمار إلى 55مليون دولار واشار محمد حسام أن "الكندي" ستركز اهتمامها إلى جانب إنتاجها كل أصناف الأدوية، على ما أسماه "الصناعات الاستراتيجية" أي الأدوية الخاصة بالأمراض السرطانية والأورام على اختلاف أنواعها من خلال نقل التكنولوجيا من السعودية والاستفادة من خبرة البلد في مجال الصناعة الدوائية، فضلا عن عقود في هذا المجال ستبرمها الشركة مع مخابر غربية رائدة في إنتاج الأدوية المضادة للسرطان في إسبانيا وإيطاليا.