تخطط لندن لاستضافة محادثات سلام حول إقليم دارفور بموجب مقترحات عرضها رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون مع اقتراب مرور الذكرى الخامسة لإندلاع الأزمة في الإقليم السوداني.وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) امس الأحد "إن مسؤولين بريطانيين يجرون اتصالات مع الحكومة السودانية والجماعات المتمردة في دارفور لعرض إمكانية عقد قمة في لندن في أقرب وقت ممكن"، مشيرة إلى أن مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (داوننغ ستريت) كشف "تفاصيل عن المفاوضات تزامناً مع استعداد ناشطين من 30دولة لتنظيم حملات بمناسبة الذكرى الخامسة لإندلاع الأزمة في دارفور".واضافت أن متحدثاً باسم داوننغ ستريت أكد "أن العرض البريطاني يهدف إلى المساعدة في وضع نهاية سريعة للأزمة"، والتي تقول الأممالمتحدة إنها اودت بحياة 200ألف شخص على الأقل حتى الآن وشرِدت نحو مليون شخص آخرين.واشارت بي بي سي إلى أن رئيس الوزراء البريطاني دعا إلى استئناف مفاوضات السلام حول دارفور وإبرام اتفاق هدنة لوقف أعمال العنف من قبل جميع الأطراف المعنية والسعي الى تحقيق مصالحة وطنية تقود إلى تسوية سياسية. وفي موضوع آخر بات أمر تعداد سكاني جديد ينتظر أن ينطلق في السودان غدا مهدداً بالفشل بعد أن فاجأت حكومة الجنوب السلطات المركزية وارجأت التعداد الى شهر نوفمبر المقبل، وسارع مجلس الوزراء أمس لعقد جلسة استثنائية طارئة منتقدا اتجاه الجنوبيين. وقال وزير الإعلام بجنوب السودان قبريال يانشونق ان التأجيل يجيء لعدم تضمين سؤالي العرق والدين في استمارة التعداد وعدم تحويل المبالغ المالية الكافية للعملية بجانب استمرار ازمة اقليم دارفور غرب البلاد، مشيراً الى ان من الأسباب ايضاً عدم عودة اللاجئين والنازحين الى ديارهم بجانب عدم اكتمال عملية ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب.