استطاع مركز الامارات للدرسات والبحوث الاستراتيجية طيلة السنوات الماضية أن يُرسخ مكانته العلمية والبحثية، وأن يثبت وجوده على جميع المستويات المحلية والعربية والعالمية. وفي الذكرى الرابعة عشرة لتأسيس المركز والتي تصادف هذه الايام، تجدر الإشارة إلى بعض الحقائق والأرقام التي توضح مسيرة مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ومقره العاصمة الامارايتة ابوظبي والذي استضاف العديد من المحاضرات والندوات والملوك والرؤساء وأصحاب الفخامة والسمو وصناع القرار في العالم والوطن العربي ومنطقة الخليج في عدد من المحاضرات الفكرية والندوات الثقافية والمؤتمرات السياسية خلال السنوات السبع الماضية. ففي مجال خدمة المجتمع ركز المركز على أربعة محاور رئيسية هي: 1- تنظيم الأنشطة الثقافية العلمية. 2- إصدار الكتب والدراسات المتخصصة. 3- إصدار نشرات تحليلية يومية. 4- المشاركة المستمرة في جميع المعارض المحلية والإقليمية والدولية. فمن خلال المحور الأول استطاع المركز أن ينظم 35مؤتمراً و 26ندوة و 41حلقة دراسية وورشة عمل و 282محاضرة. أما المحور الثاني من محاور خدمة المجتمع فيركز على تنفيذ خطة مدروسة لإصدار كتب وسلاسل علمية مُحكمة ترتكز على مبدأ النوعية والكيف وليس على مبدأ الكم. وفي هذا الإطار أصدر المركز حتى الآن 565إصداراً باللغتين العربية والإنجليزية. ولاقت تلك الإصدارات قبولاً واسع النطاق عربياً وعالمياً لما تتضمنه من جهد علمي وبحثي متميز، وعلى سبيل المثال، فقد فاز كتاب "إيران والخليج: البحث عن الاستقرار" بجائزة أفضل ناشر وأفضل كتاب عربي في العلوم الإنسانية والاجتماعية وأفضل تأليف وذلك في معرض الشارقة الدولي للكتاب عام 1997، وفاز كتاب "عوالم متصادمة: الإرهاب ومستقبل النظام العالمي" على جائزة أفضل كتاب مترجم في حقل العلوم الإنسانية من جامعة فيلادلفيا الأردنية عام 2005.ومن خلال المحور الثالث من محاور خدمة المجتمع استطاع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن يُصدر ما يفوق ال 3737عدداً من نشرة أخبار الساعة اليومية، التي تصل إلى متخذي القرار في الدولة وسفاراتها في الخارج، وتقوم برصد وتحليل كافة الأحداث والقضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية ذات الصلة بالدولة ومنطقة الخليج العربي خاصة، والعالم العربي وبقية العالم عامة. ويأتي المحور الرابع من محاور مجال خدمة المجتمع ليؤكد الحضور والمشاركة المكثفة والمتميزة لباحثي المركز من المواطنين في كافة المؤتمرات والندوات المحلية والإقليمية والدولية بهدف صقل خبراتهم البحثية وتطوير مهاراتهم وإفساح الفرصة لهم للاستفادة من الفعاليات العلمية المميزة. وفيما يتعلق بمجال البحث العلمي لخدمة اتخاذ القرار، فقد اهتم المركز منذ إنشائه بإعداد البحوث والدراسات الاستراتيجية والتقارير المتخصصة لمتخذي القرار. وبلغ مجموع ما أنجزه المركز في هذا المجال حتى الآن ما يزيد على ال 2000دراسة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية والمعلوماتية. أما في مجال إعداد الكوادر البحثية المواطنة وتأهيلها، فقد أخذ المركز على عاتقه مهمة تدريب المواطنين العاملين فيه في شتى التخصصات العلمية والإدارية، وذلك من خلال قسم التدريب الذي يطرح البرامج التي تحقق تنمية القدرات العلمية، وتأهيل الباحثين والموظفين المواطنين وتدريبهم للقيام بمهامهم وأعمالهم بكفاءة عالية. كما أولى المركز أهمية خاصة لتفعيل التعاون العلمي مع العديد من المؤسسات والمراكز العلمية البحثية المرموقة على المستويات المحلية والعربية والدولية، وأبرم 31اتفاقية تعاون معها ومن أبرزها: جامعة الإمارات العربية المتحدة ومركز البحرين للدراسات والبحوث في دولة البحرين ومركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في جامعة دمشق بسوريا، والمعهد التركي للسياسة الخارجية، ومركز الشؤون الاستراتيجية بوزارة الدفاع الفرنسية. كل ذلك بالإضافة ل "مكتبة اتحاد الإمارات"، وهي أكبر مكتبة متخصصة بالدولة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها. وتضم المكتبة عدداً مهماً من المراجع العالمية ودوائر المعارف العامة والمتخصصة والدوريات والتقارير الرسمية والخرائط وقواعد البيانات الإلكترونية في مجالات اختصاص المركز باللغتين العربية والإنجليزية. وقد احتفى المركز بالمئات من الزيارات لشخصيات ومؤسسات ثقافية واقتصادية ومالية وسياسية وعسكرية وعلمية، وذلك من داخل الامارات ومن الدول العربية والعالم، للوقوف على أنشطته وإنجازاته خلال مسيرة السنوات الماضية. ومن الضيوف الذين زاروا المركز صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند، حرم صاحب السمو أمير دولة قطر، والرئيس السوري بشار الأسد، وميخائيل غورباتشوف - رئيس الاتحاد السوفييتي السابق، والبارونة مارغريت تاتشر - رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، وأنغيلا ميركل مستشارة جمهورية ألمانيا، والعديد من ممثلي مؤسسات محلية وإقليمية ودولية مرموقة.