كشف المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحة بمنطقة الجوف حسين علي الخليفة عن ترسية مشروع تطوير بحيرة دومة الجندل بمنطقة الجوف على إحدى الشركات المحلية.. وذلك في مسعى لتحويل البحيرة العملاقة إلى أكبر منتجع سياحي وطني يجتذب الزوار من شتى أنحاء العالم. وقال الخليفة في تصريح للإعلاميين المشاركين في قافلة الإعلام السياحي خلال اللقاء الذي نظمته الهيئة العليا للسياحة في قاعة النزل بمدينة الجوف بحضور مدير قافلة الإعلام السياحي محمد الرشيد.. والذي استهدف التعريف بمقومات منطقة الجوف السياحية والمشاريع التي من المنتظر أن تحقق انعكاسا اقتصاديا جيدا جهة تصعيد وتيرة الإنجاز في مشاريع السياحة المحلية بمنطقة الجوف.. قال إن الكثير من الخطوات قد أنجزت على صعيد تمكين المستثمر من إدارة المشروع بما يتفق وخطط التنمية المنشودة مشيرا في هذا السياق إلى اعداد هيئة السياحة لتصاميم تفصيلية عن المشروع الذي سيتم تأجيره على المستثمر.. حيث تضمنت دراسات المشروع إقامة أول متحف مائي وسوق مركزي يحاذي البحيرة ومعرض للحرف اليدوية والصناعات التقليدية.. علاوة على العربات المعلقة (التلفريك).. والتي ستعبر بالزائرين عبر ضفتي البحيرة ذهابا وإيابا . وأضاف مدير جهاز السياحة أن الموقع سيتضمن وفقا للدراسة - إقامة فندق رحب وناد صحي وفلل للعائلات مطلة على البحيرة.. وأخرى للأفراد.. بالإضافة إلى مطاعم ومعروضات لمنتجات الجوف الشعبية. وخلص حسين الخليفة إلى تأكيد أن مشروع تطوير بحيرة دومة الجندل سيشكل علامة فارقة في صناعة السياحة المحلية ويجتذب المزيد من الزوار.. وهو ما سينعكس إيجابا على تمتين اقتصاديات المنطقة وبالتالي فتح.. آفاق وقنوات أكبر للتوسع في مشاريع سياحية قادرة على المنافسة في سوق صناعة السياحة الوطنية. وتوقع الخليفة أن تأخذ الدراسات مدة سنة حتى تظهر تنائجها النهائية.. لافتا إلى أن المستثمر يملك الحق في تحويلها إلى حقائب استثمارية تحمل صفة الشراكة في إنجاح المشروع في مداه المنظور. وعلى صعيد آخر أكد رئيس جهاز السياحة أن هيئة السياحة تخطط لأن تتخذ من مشروع سوق دومة الجندل مركزا للحرفيون المحليين موزعا على ستة مواقع لتسويق ما ينتجه الحرفيين والحرفيات من منتوجات تراثية أو شعبية. ودعا حسين الخليفة المهتمين والجهات ذات العلاقة إلى تبني فكرة إنشاء سوق للمزارعين في منطقة الجوف بوصفها سلة غذاء تستطيع أن تستوعب الكثير من الاستثمارات في المجال الزراعي والحيواني.. مستشهدا بالعديد من التجارب الناجحة للمستثمرين المحليين وكبريات الشركات العاملة في قطاع الإنتاج الزراعي. ولفت حسين الخليفة إلى أن إستراتيجية الهيئة العليا للسياحة قد اختزلت توقيت خططها في تنمية سياحة الجوف من 20عاما إلى ثلاث سنوات في مسعى لتسريع لحق الجوف بركب المناطق السياحية العالمية.. مؤكدا عن قرب تشكيل مجلس التنمية السياحية في منطقة الجوف. وجدد تأكيده على أن الجوف تمتلك الكثير من الخيارات أمام صناعة السياحة المحلية المتنامية.. مستندا في ذلك على محفزات تنمية السياحة وغناها في منطقة الجوف المرتكزة على عناصر الجذب السياحي ومن أبرزها انتشار المواقع والمعالم الأثرية النادرة.. تعززها ما تتمتع به الجوف من أجواء معتدلة وجاذبة صيفا وشتاء.. علاوة على ثرواتها الطبيعية الهائلة ومواردها البشرية المنتجة.. والتي اعتبرها عاملا مؤثرا في بناء سياحة قوية على الصعيدين المحلي والإقليمي. واستبشر الخليفة بانضمام إدارة الآثار والمتاحف إلى كادر السياحة.. ما سيعزز فرص اندماج هذه المعطيات في منظومة تشجيع وتوسيع قاعدة العمل المثمر البناء لقطاع السياحة في الداخل.. منوها إلى إبرام اتفاقية مع وزارة النقل لتوفير اللوحات الإرشادية الدالة على المواقع السياحية في المنطقة. كما حث مدير الجهاز في الاعتماد على الكوادر المحلية المدربة في مهمة الإرشاد السياحي وتثقيف المجتمع المحلي بدوره المساند في تنمية القطاع السياحي في المنطقة.. عبر إعطاء الانطباع الجيد لدى السائح المحلي أو القادم من خلف الحدود.. مشيرا في هذا الاتجاه إلى ما حققته البرامج والفعاليات التي نفذت تحت إشراف الهيئة العليا للسياحة من نجاح.. مستشهدا بمشروع ابتسم الذي يستهدف طلاب المدارس.. إلى جانب برنامج لا تترك أثراً الذي هدف إلى إشراك الجميع في تهيئة بيئة صحية نظيفة أمام الزائرين. وعاد الخليفة ليؤكد أن القطاع الزراعي يشكل حجر زاوية في صناعة سياحة الجوف.. داعيا في هذا الاتجاه إلى استغلال موسم الإزهار في مناطق الجوف الزراعية من أجل توفير بيئة نادرة لهواة التصوير الفوتوغرافي. وأكد الخليفة في هذا السياق أن مهرجان الزيتون الذي نظم مؤخرا بدعم ومساندة إمارة المنطقة وأمانتها.. قد حقق عائدا ربحيا مجزيا للمواطنين المشاركين تجاوز 10ملايين ريال.. مشيرا إلى أن منطقة الجوف تحتضن أكثر من 12مليون شجرة زيتون مثمرة. ونوه بمدى ما حققته جائزة سمو الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز لأفضل مزرعة زيتون في المنطقة..من تشجيع وتحميس المزارعين على الاعتناء بهذه الشجرة المباركة وإكثارها.. بغية الاستفادة من منافعها الاقتصادية والصحية والبيئة التي يعود في المقام الأول لمصلحة المزارعين والمواطنين على حد سواء. يذكر أن دومة الجندل تعد بوابة الوصول إلى منطقة الجوف.. وتحتوي على معظم المواقع السياحية كمسجد عمر بن الخطاب وقلعة مارد وحي الدرع القديم وبحيرة دومة الجندل حيث تعتبر البحيرة أحد المشاريع الحيوية الهامة في المنطقة.. حيث تقع على بعد 4كم إلى الشمال من محافظة دومة الجندل. وتقدر مساحتها الإجمالية ب 1.1مليون متر مربع بطاقة تخزينية تقدر بنحو 11مليون متر مربع من المياه الصالحة للشرب.