في هذه الزاوية نستضيف احد النماذج الوطنية المضيئة في القطاع الخاص. والتي ترفع من الالتزام والإنتاجية والفعالية في بيئة العمل شعارا لها تتلمس به طريق النجاح وتحقيق الطموحات. ضيفنا لهذا الأسبوع إبراهيم عبد العالي المنيف الذي يبلغ من العمر 72سنة. يعمل المنيف منذ ست سنوات في وظيفة ابعد ما تكون عن التقليدية وهي العمل على مكابس بخار في شركة مغاسل الرهدن المتخصصة في غسيل وكوي جميع انواع الملابس والموكيت. تعرف المنيف على الشركة عن طريق أحد الأقارب حيث رشحه بالانضمام إلى العمل. ولا يخفي المنيف انه كان مترددا في البداية للانضمام إلى هذا العمل بسبب طبيعته الجديدة على الشباب السعودي لكن التردد زال تماما حينما انسجم مع العمل ومع زملائه. يصف المنيف فترة تدريبه في الشركة بأنها فترة متابعة دقيقة من المشرفين الذين كانوا حريصين على تذليل كل الصعوبات التي تواجهه مضيفا أن التشجيع والحافز الكبير له كان التجاوب والدعم الذي وجده من لدن أصحاب الشركة مما كان له الأثر الكبير في راحته وإنتاجيته بشكل ممتاز. بعد قضاء هذه الفترة في الشركة يشير المنيف إلى أن الاستقرار بات عنوان حياته الوظيفية ويضيف أنه لا يريد الانتقال لعمل آخر ما دام أنه مستقر بهذه الوظيفة. ويكون المنيف أكثر صراحة حينما يعترف بان الوظيفة الحكومية هي المستقبل لكنه يعود ليقول: معظم الشباب يحمل هذه الصورة النمطية لكن ظروف تحصيلي العلمي تجعل من تلك الوظيفة صعبة المنال وهنا أدعو جميع الشباب إلى النظر في ظروفهم قبل نية التوجه للقطاع الحكومي أو الخاص الذي انصح الشباب بالانخراط به لأن فرص الترقي والمميزات كثيرة ولا تقارن بالقطاع الحكومي. وفي نهاية حديثه ينصح المنيف الشباب بعدم التقليل من قيمة العمل في القطاع الخاص حيث إن هناك فرص عمل وفيرة وذات عوائد مالية مجزية لكنها تحتاج إلى شباب واع ومقدر للعمل.