ابلغ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي استعداده على نزع السلاح اذا كانت العملية تشمل الجميع دون استثناء. ونقل وفد يمثل مكتب الصدر برئاسة حازم الاعرجي ومهند العزاوي رسالة خاصة من مقتدى الصدر الى نائب الرئيس العراقي بشان الاوضاع الحالية لاسيما بعد احداث البصرة الاخيرة وقال بيان صدر عن مكتب الهاشمي، تلقت (الرياض) نسخه منه، ان الصدر اكد للهاشمي ان "التيار الصدري لم ولن يقبل أن يكون امتدادا لأية دولة أخرى، وأنهم لا يعترضون على نزع سلاح الميليشيات إذا كانت هذه الحملة تشمل الجميع". وذكر البيان ان نائب الرئيس العراقي اعرب عن امله في أن "يتجاوز الجميع الأزمة الحالية بشكل يجنب العراقيين مزيدا من سفك الدماء، مؤكدا أهمية التيار الصدري في العملية السياسية". واضاف ان الهاشمي "حث التيار الصدري على توجيه أتباعه للتصرف بطريقة أفضل، والسماح للحكومة وأجهزتها المختلفة بمصادرة الأسلحة غير المرخصة وإلقاء القبض على المشبوهين، وان يجري ذلك دون عوائق، تمهيدا لإعادة النظر بمسيرة التيار الصدري التي يفترض أن تنحصر في إطار النشاط السياسي السلمي فقط". وفي موضوع آخر، ندد الصدر الخميس ب "الحصار" الذي يفرضه الجيش الاميركي على مدينة الصدر في بغداد، وهدد مجددا بالغاء الهدنة التي اعلنها في آب - اغسطس 2007.وقال سلمان الفريجي مسؤول التيار الصدري في هذا الحي الواقع شمال شرق بغداد لوكالة فرانس برس "اليوم، تجري محاصرة ثلاثة ملايين ساكن في مدينة الصدر وهم ممنوعون من الخروج وجلب الطعام والمؤن". واضاف في مقابلة اجريت معه في مكتبه في قلب مدينة الصدر "كان يتوافر في الحي الكثير من المخزونات الغذائية. وهذه المخزونات بدأت تنفد. وسنشهد قريبا مشاكل تموين بالغذاء وستحل كارثة انسانية". وتابع ان "السكان مستهدفون باستمرار من قبل قناصة اميركيين وبغارات جوية"، منددا "بمقتل عدد كبير من المدنيين ضمنهم نساء واطفال كما حدثت عمليات توقيف تعسفية". وقال انه بين نحو 70شخصا قتلوا في هذه الايام الخمسة من المعارك "هناك 60بالمئة من النساء والاطفال".