تجاوبت الهيئة العليا للسياحة مع ما نشر من خلال هذه الصفحة قبل أربعة أشهر عن معلم "طويل سعيد" في منطقة تبوك الذي يجد شيئاً من الاهتمام به وتوظيفه كمعلم أثري سياحي. وأكدت الهيئة في ردها ان هذا الموقع الأثري مدرج ضمن مشاريع التسوير المطلوب تنفيذها في محافظة تيماء وفي ما يلي ننشر خطاب رد الهيئة العليا للسياحة. سعادة رئيس تحرير جريدة "الرياض" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اطلعنا على التحقيق المنشور في جريدتكم الغراء بتاريخ الجمعة 28شوال 1428ه الموافق 3نوفمبر 2007م والعدد رقم (14382) تحت عنوان (السياحة في تبوك ستفقده.. والعزاء لتيماء على أيدي العابثين - طويل سعيد - أثر بعد عين) تحقيق وتصوير فهد المحمود الذي أشار فيه إلى ما تعرض له معلم (طويل سعيد) الذي يعد أحد المعالم الأثرية في محافظة تيماء بمنطقة تبوك وما يعتريه من حملات عبثية أدت إلى تدميره بالكامل حتى أصبح أثراً بعد عين. ونود في البداية ان نعرب عن شكرنا لكم وللمحرر الكريم على غيرته تجاه آثار الوطن، ونتفق مع الكاتب في بعض ما أشار إليه، ونود الإشارة إلى ان منطقة تبوك وخصوصاً محاففظة تيماء تعتبر من المناطق الزاخرة بالمواقع الأثرية كما أنها ملتقى الحضارات إذ تعد تيماء من المدن الرئيسية التي كانت تمر بها طرق التجارة قديماً. وتعمل الهيئة العليا للسياحة من منطلق مسؤولياتها في المحافظة على المواقع الأثرية وحمايتها إلى إعطاء الأولوية للمواقع التي هي في أمس الحاجة إلى التدخل السريع والمواقع الأثرية التي تخدم السياحة الثقافية. ومن هذا المنطلق فإنه يجري العمل حالياً على ترميم وتأهيل مواقع قصر الحمراء وقصر الرضم وبئر هداج وإقامة مراكز زوار بها. وفيما يخص موقع (طويل سعيد) فإننا نؤكد على أهمية الموقع ضمن مجموعة الأبراج الأثرية المحيطة بتيماء ويتطلب تسوير الموقع لحمايته ومن ثم إعادة ترميمه وهو مدرج ضمن مشاريع التسوير المطلوب تنفيذها بالمحافظة. وإذ نكرر شكرنا لكم وللكاتب على تناول هذا الموضوع فإننا نأمل نشر هذا الايضاح في المكان المناسب من صحيفتكم الغراء. وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري،،، مدير عام العلاقات والاعلام ماجد بن علي الشدي