أكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء ان بلاده لن تتراجع في الملف النووي بالرغم من التهديدات بعقوبات جديدة وجهتها باريس وواشنطن، غداة إعلانها تثبيت ستة آلاف وحدة طرد مركزي إضافية. وقال أحمدي نجاد: "إذا ظننتم أنكم بالعقوبات والضغوط الاقتصادية ستتمكنون من اجبار الشعب الايراني على العودة (عن قراره)، فانتم مخطئون" وذلك في كلمة القاها في مشهد (شمال شرق) ثاني أكبر مدينة في البلاد. وأضاف "سيواصل الشعب الايراني المسيرة على الطريق عينها بنفس العزيمة حتى الوصول الى قمم المجد كافة". كما أضاف "إيران اليوم بلد نووي. اذا واصلتم مواقفكم السيئة، سنرتقي الى قمم اخرى في تطورنا وسنوجه صفعة الى وجوهكم". وفي موضوع آخر، قرر الرئيس الايراني إجراء تعديل وزاري يشمل وزيري الاقتصاد داود دانش جعفري والداخلية مصطفى بور محمدي وهو دليل على الخلافات المتنامية داخل الحكومة خصوصا حول السياسة الاقتصادية. وأعلن الناطق باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين الهام ان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد "تحادث مع زميلينا (...) وطلب منهما الخدمة في منصبين آخرين". واضاف "سيحصل تغيير (على رأس) وزارتي الاقتصاد والداخلية". وتفيد وسائل الإعلام الإيرانية منذ عدة أيام عن احتمال حصول تعديلات حكومية مشيرة تحديداً الى وزارتي الاقتصاد والداخلية فضلا عن وزارتي الخارجية والمواصلات. ولم يؤكد المتحدث هذه المعلومات مكتفياً بالإعلان عن استبدال الوزيرين. وعمد أحمدي نجاد منذ انتخابه عام 2005الى تبديل خمسة وزراء، بينهم وزيرا النفط والصناعة، وكذلك حاكم البنك المركزي ونائب الرئيس الإيراني المسؤول عن منظمة التخطيط والميزانية.