دعا رئيس مجلس الشيوخ البولندي السيد بوقدان بروسيفيش ممثلي قطاعات الأعمال في بلاده والسعودية إلى ترجمة العلاقات التاريخية والسياسية المواتية إلى برامج ذات فائدة كبيرة لصالح الطرفين ليس فقط في التبادل السلعي وإنما في استغلال الفرص الاستثمارية الضخمة التي يتيحها اقتصاد البلدين. وكانت غرفة الرياض قد شهدت يوم السبت الماضي منتدى حضره وفد كبير من البرلمانيين ورجال الأعمال البولنديين بالاشتراك مع نظرائهم السعوديين برئاسة عبدالرحمن الجريسي وحضور رئيسي الجانبين في مجلس الأعمال المشترك المهندس يوسف العويمر عن الجانب السعودي والسيد اندريه ارانداسكس رئيس الغرفة البولندية. وقال رئيس مجلس الشيوخ إن الاقتصادين يحتلان مكانه متميزة في إقليميها مما يجعل علاقات البلدين واعدة خاصة وان أعضاء الوفد من رجال الأعمال يمثلون نخبة متميزة ولديهم اهتمام خاص بالسوق السعودية التي تشكل أهم مفاتيح الأسواق في هذه المنطقة وقد حدد مجلس الأعمال المشترك عددا من المجالات الصناعية المهمة التي تتوافق مع خطط التطوير والاستثمار في البلدين. وأكد المتحدثون من الجانبين الأبعاد التاريخية العميقة للعلاقات مشيرين إلى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله لبولندا في العام الماضي شكلت مرتكزا دافعا كما أكدت توفر الإرادة السياسية للمضي قدما نحو مزيد من التقارب وكان السفير ادم كولاخ قد توقف في كلمته عند بعض المحطات التاريخية التي تشكل علامات ومعالم مهمة مثل زيارة المغفور له جلالة الملك فيصل يرحمه الله قبل تقلده مهام القيادة في عام 1929إلى بولندا وفي عام 1932م استقبلت بولندا إرسالية من الخيول العربية أهدتها المملكة. الجريسي أشار في كلمته الترحيبية إلى أن حجم التبادل التجاري لا يعكس الطموحات في الوقت الحاضر خاصة وأنها تسجل حجزاً متزايداً على المملكة لصالح بولندا حيث بلغت جملة التبادلات نحو 820مليون ريال في عام 2006م بلغت الصادرات السعودية منها نحو 54مليون ريال. ودعا الجريسي البولنديين إلى الاستفادة من طفرة كبيرة تنتظم الكثير من المجالات الاستثمارية بالمملكة متوقع أن ينفق عليها أكثر من 1.5تريليون دولار خلال الخمسة عشر عاماً القادمة في ميادين مهمة مثل التعليم الصحة. النقل. تحلية المياه والطاقة. وقدم نائب وزير الاقتصاد البولندي عرضا لأبرز ملامح ومكونات الاقتصاد اشتمل على قراءة لخارطة المشاريع الإنمائية في ميادين الطاقة والعمران والسياحة والمعادن والحركة النشطة نحو خصخصة بعض المشاريع المهمة الحكومية العاملة في عدة مجالات وبالأخص ميادين الطاقة وقال رئيس الغرفة البولندية إن الهدف من هذه الزيارة ليس فقط تنشيط التبادل التجاري وإنما الدفع نحو الاستثمارات المتبادلة. وقدم رئيس مجلس الأعمال السعودي البولندي يوسف العويمر توضيحاً لبيئة الأعمال في المملكة وجاذبيتها الكبيرة وخاصة في مجال البنيات التحتية التي تتمتع الشركات البولندية بخبراتها مشهودة فيها. هذا وقد انتظم المشاركون في اللقاء من الجانبيين في لقاءات ثانية مباشرة بقصد التعارف واستكشاف ما لدى الطرف الآخر عن عروض وفرص تجارية.