تكرر مسلسل محاولات الانتحار التي يشوبها نوع من الغرابة والطرافة إذ قام شخص يبلغ من العمر 47عاما مساء أمس بمحاولة انتحار بعد أن صعد إلى برج الجوال الواقع بحي الفيصلية في عرعر، وفور تلقي البلاغ هرعت دوريات الأمن، والدفاع المدني للمشاركة في إنقاذ الرجل الذي كان في أعلى البرج، كما باشر الحادثة ضابط خفر شرطة الفيصلية، وقد تم إقناع الشخص بعد محاولات عدة من قبل رجال الأمن المتواجدين بالعدول عن فكرة الانتحار، وقرر بعد ذلك النزول مستجيباً لمطالبة رجال الأمن له بمراجعة نفسه والتريث ، ولم يحدث له أي إصابات وقد تبين أنه مريض نفسيا، نقل بعدها للصحة النفسية لعلاجه، محاول الانتحار مواطن سعودي متزوج وله أبناء ومتقاعد منذ فترة.ذكر ذلك ل "الرياض" الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الحدود الشمالية العقيد بندر بن عطا الله الأيداء، والطريف في هذا الأمر أن هذا الشخص كان يفاوض من يحاول إقناعه عبر الجوال وهو قابع في أعلى البرج. الجدير بالذكر أن برج الجوال إضافة إلى برج خزان الفيصلية في عرعر أصبحا مصعداً يعتليه كل من يحاول الانتحار، جاداً كان أم راغبا في استعطاف من حوله لغاية يريد تحقيقها من خلال هذه المحاولات المتكررة، وساعد على انتشار هذه الظاهرة في هذين المكانين المتقاربين تحديداً، كونهما برجين غير مسيجين بحماية تمنع من دخولهما بسهولة، ومن أطرف ما يذكر في هذا المجال أن بعض المحاولات لا تخلو من غرابة وندرة فقبل عام تقريباً قام شاب بالصعود إلى أعلى البرج زاعما أنه سينتحر إذا لم تتحقق مطالبه المتمثلة بإحضار سيارة كامري واشتراطه أن يكون لونها بحريا ، وعندما أحضرت له السيارة نزل دون أن يحدث له شيء، وقبل شهر تقريباً قام طفل عمره 10سنوات بصعود البرج والتهديد بالانتحار إذا لم يترك المدرسة، وهذا ما جعل دموع الخوف والقلق يتحولان في الموقفين إلى ضحكات عالية أطلقتها حشود الشباب الكبيرة التي شهدت هاتين المسرحيتين الطريفتين.