قال دانييل دايفيس، المدير المساعد للمنتدى الاقتصاد العالمي الخاص بمنطقة الشرق الأوسط، أن المنتدى قد أجرى دراسة اقتصادية خاصة بمنطقة الخليج عن السيناريوهات المفترضة لهذه الدول حتى عام 2025م. وذكر بأنها طرحت ثلاثة سيناريوهات رئيسية لاقتصاد منطقة الخليج، أولها أن يكون الاقتصاد العالمي يمر بحالة عدم استقرار وتدهور ومن الصعب تكهنه، وفي هذه الحالة، تقوم دول الخليج بالتكاتف مع بعضها وتعتمد على بعضها البعض في التبادل الاقتصادي وبناء اقتصادياتها بمعزل عن الاقتصاد العالمي. السيناريو الثاني هو أن تمر المنطقة بحالة عدم استقرار اقتصادي وسياسي يؤثر على استقرار دول الخليج، وافتراض حدوث هجمة على ايران وزيادة التدهور في العراق، ففي هذه الحالة تقوم حكومات دول الخليج على العمل على استقرار أوضاعها الداخلية بدل التركيز على الاصلاح وبناء جو الاستثمار. أما السيناريو الأخير فهو السيناريو الايجابي الذي يفترض حالة استقرار ونمو اقتصادي عالمي قوي بالاضافة الى استقرار المنطقة ونموها اقتصاديا، حيث تلعب المملكة دورا محوريا محليا وعلى نطاق المنطقة، من خلال تطوير البنى التحتية وزيادة الفرص الوظيفية والانفتاح والاستثمار الاقتصادي وتطوير قطاع التعليم بالاضافة الى الدور المهم الذي تلعبه على مدار خمس سنوات قادمة في القضية الفلسطينية وعدد من القضايا السياسية المهمة في المنطقة. ويرى ديفيس أن دول الخليج هي التي تستطيع أن تضع الخطط التي تناسب وضعها من أجل الاستعداد لمواجهة واحتواء أي من السيناريوهات التي قدمتها الدراسة. كما ركز على أهمية دور القطاع الخاص خاصة في المملكة في تحويل الخطط الاقتصادية المقترحة الى أرض الواقع وادخالها في حيز التنفيذ. وذكر دانييل أن دراسة اقتصاديات المنطقة يعتبر مهما، خاصة وأن منطقة الشرق الأوسط تمر بأجواء استثمارية وفرص كبيرة في السنوات الأخيرة رغم كل ما تشهده من اضطرابات سياسية . الا أن دول الخليج ماتزال مستقرة، وارتفاع أسعار البترول فيها فتح أمامها فرصا استثمارية كبيرة. وأشار الى مدى أهمية الأحداث الاقتصادية في المنطقة، فمثلا منتدى الاقتصاد العالمي الذي سيقام في شرم الشيخ الشهر القادم سيناقش قضايا اقتصادية أساسية مثل التحديات الاقتصادية التي تواجهها المنطقة من أجل اللحاق بالنمو الاقتصادي العالمي، وكذلك مواجهة اقتصاديات دول اسيا، والعولمة والتكنولوجيا والفرص الاستثمارية المهمة في المنطقة.