قد يتخيل من يشاهد امرأة تضع على رأسها المظلة التي ابتكرها نجم التنس السابق ألان كوفمان، انها مخلوق غريب من شخصيات أفلام الخيال العلمي التي راجت في فترة السبعينيات. فهذه المظلة تبدو كفقاعة بلاستيكية تلتف حول الرأس.. ولكن المظلة الجديدة بالرغم من غرابتها، قد تكون أفضل وسيلة لمواجهة الأجواء الباردة المطيرة.. ويقول صانعو المظلة انها تتيح لحاملها فرصة احتساء القهوة أو التحدث في الهاتف، لأنه لا يحتاج إلى حملها بيديه. وسعر هذه المظلة 30جنيهاً استرلينياً.. وهي ثمرة جهد امتد لست سنوات.. ويقول كوفمان "يعلم الجميع ان المشكلة الحقيقية في المظلات التقليدية انها تنقلب بفعل الهواء..وهذا هو السبب الذي جعلني أفكر في طريقة لحل هذه المشكلة، التي تكون بسببها المظلة غير عملية في الأجواء العاصفة". وأضاف كوفمان ( 45عاماً) ان الفكرة هبطت عليه عندما كان في أحد المتاجر بمدينة نيويورك في يوم ماطر عاصف، وشاهد كيف كان المتسوقون يصارعون لجعل مظلاتهم في الوضع الصحيح.. ويقول في تواضع شديد "لم أخطط لاختراع جديد، فقد لاحظت وجود مشكلة وتوصلت إلى حلها". وخلال الخمس سنوات الماضية كان كوفمان يحاول إنتاج مادة يستحيل انقلابها من الداخل إلى الخارج مثل مادة البرولي التقليدية التي تصنع منها المظلات، ولا تجعل مستخدم المظلة يصارع للامساك بها في الأجواء العاصفة.. فتوصل لاختراع مظلته الجديدة التي اختار لها اسم "نامبريلا"، والتي يستطيع الإنسان تطبيقها وحملها في يده أو وضعها على كتفيه، وعندما يبدأ هطول المطر يقوم فقط بالضغط على زر فتنفرد المظلة وتغطي رأسه وكتفيه. وهذه المظلة المصنوعة من النايلون وقضبان الألمنيوم أفضل من المظلات العادية.. وبالإضافة إلى الوقاية من المطر، يشعر مستخدمها بالدفء بفضل تصميمها البيضاوي الدينامي هوائي.. ويعتقد كوفمان بأن اختراعه سيجد سوقاً رائجة في المملكة المتحدة، بالرغم من أن المتسوقين يحتاجون إلى وقت للتعود على شكلها الغريب.. ويقول "عندما تكون خارج المنزل في جو رديء، هل تعتقد أن الناس سينتبهون لمظهرك؟ إن الجميع في تلك الظروف يفكر في شيء واحد، وهو الوصول إلى الجهة التي يقصدها، وبسرعة".