سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤتمر العالمي للاقتصاد الإسلامي يستعرض دور الوقف في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمعات يراهن على انجازاته الحضارية ويؤكد أن هذا الدور ما زال مطلوباً في الوقت المعاصر ..
يستعرض المؤتمر العالمي السابع للاقتصاد الإسلامي والذي يقام بجامعة الملك عبدالملك عبدالعزيز بجدة تحت شعار "ثلاثون عاماً من البحث في الاقتصاد الإسلامي.. حلول وتطبيقات لقضايا اقتصادية معاصرة" خلال الفترة من " 1- 3ابريل" القادم أهمية الوقف ودوره في صناعة الحضارة بكافة جوانبها الدينية والاقتصادية والاجتماعية. حيث يتطرق المستشار المالي عمار شطا العضو المنتدب لشركة الخبير للمتاجرة في الاستثمار والتمويل في المحور الثاني للمؤتمر بعنوان حلول وتطبيقات لقضايا اقتصادية معاصرة في موضوع العمل الخيري ورقة علمية بعنوان "صناعة الوقف" يتحدث فيها عن أهمية الوقف والدور الاقتصادي والاجتماعي الذي يقوم به. ويوضح شطا خلال المؤتمر أن أغراض الوقف ليست قاصرة على الفقراء والمساكين وحدهم، أو دور العبادة والعناية بها فحسب، بل تتعدى ذلك إلى أغراض أخرى مثل: دور العلم، والمعاهد الشرعية، وطلبة العلم، والمستشفيات إلى جانب الكثير من المجالات المتعددة. ويقف المستشار المالي عمار شطا على مسألة مهمة حول انجازات الوقف الحضارية والتي ساهمت في ازدهار الدولة الإسلامية، حيث يوضح ان هذا الدور ما زال مطلوباً من الوقف في الوقت المعاصر. ويشير شطا إلى دور الوقف في مكافحة الفقر وضعف الدخل والذي ينصرف إلى عدم كفاية الموارد الذاتية لتأمين الحد الأدنى لمستوى المعيشة المناسب اجتماعياً، حيث تعد هذه هي المهمة الأساسية للوقف على الفقراء والمساكين لتوفير مصدر دخل ثابت ومستمر لهم، حيث تشير الدراسات إلى أن الوقف على مدار التاريخ الإسلامي ما زال يؤدي دوره بنجاح في الإسهام في التنمية الشاملة للمجتمع في بعض الدول الإسلامية حيث كان هذا الدور بارزاً في تاريخ الدولة الإسلامية في الماضي لا سيما في إنشاء المدارس والمستشفيات والطرق والجسور، ومصادر المياه الصالحة للشرب، وغيرها من مؤسسات التنمية الاجتماعية والحضارية. يشار إلى أن المؤتمر العالمي السابع للاقتصاد الإسلامي سيستشرف الرؤية الاستراتيجية لمستقبل الاقتصاد الإسلامي إلى جانب الاطلاع على الجديد في الاقتصاد الإسلامي وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، كما يعمل على التقريب وتبادل المنافع بين المراكز البحثية وقطاعات الأعمال، ويسعى للنهوض بمستوى الأداء والمعرفة للباحثين في مجال الاقتصاد الإسلامي وتحديد اتجاهات وفتح آفاق للتعاون بين الأطراف المعنية بالاقتصاد الإسلامي، وسيشكل فرصة مثلى لشرح وتوضيح تجارب تطبيقات الاقتصاد الإسلامي إلى جانب التشاور حول تجارب العديد من الجهات. جدير بالذكر ان المؤتمر سيناقش محورين رئيسين المحور الأول بعنوان "ثلاثون عاماً من البحث العلمي في الاقتصاد الإسلامي" حيث يتناول مجالات المنهجية والمعوقات والحالة المعرفية والرؤية المستقبلية. وتقدم لهذا المحور 200باحث اختارت اللجنة العلمية 25بحثاً سوف يتم طرحها، والمحور الثاني سيكون بعنوان "حلول وتطبيقات لقضايا اقتصادية معاصرة" حيث يتناول مجالات التمويل والاستثمار والتأمين التعاوني والعمل الخيري وستشارك في هذا المحور عدد من المؤسسات والشركات والجهات المتميزة وأصحاب التجارب الناجحة على مستوى العالم.