ان للشجرة أهمية كبيرة في حياتنا اليومية فهي مصدر للغذاء والكساء والظل وقد حث الإسلام على أن يعمر الناس الأرض بالغرس والزرع المثمر وتبارك الله أصدق القائلين في محكم كتابه (ونزلنا من السماء ماء مباركاً فأنبتنا به جنات وحب الحصيد والنخل باسقات لها طلع نضيد رزقاً للعباد وأحيينا به بلدة ميتاً كذلك الخروج)، كما ان غرس الاشجار والمحافظة عليها وإكثارها والتعهد بخدماتها وصيانتها وعدم التعدي عليها من الاعمال التي لا ينقطع ثوابها وبالاضافة إلى كونها مصدرا للظل والغذاء والكساء فلها أهمية كبيرة ودور كبير في حياتنا ومنها: - تعد الاشجار مصدراً للجمال والبهجة والسرور والهواء العليل. - الاشجار والشجيرات بشكلها ومنظرها مهمة في البيئة إذ تعمل على التشجيع على التنزه والجلوس والرحلات ولم شمل الأسر وادخال البهجة والراحة والهدوء والترويح عن النفس بالإضافة إلى كونها تحد من التلوث الموجود بسبب تطاير الغبار والادخنة والروائح الكريهة وكذلك الحد من حرارة الشمس وتحسين الرطوبة. - تعد الاشجار مصدرا للجمال في المناطق والمحافظات والقرى والهجر فهي تعتبر رئة التنفس للمدينة لما تقوم به من دور في امتصاص ثاني أكسيد الكربون واطلاق الاوكسجين عن طريق التمثيل الضوئي بالاضافة إلى ما تضيفه للمدن من جمال بصورة احزمة خضراء حولها ويستفيد منها المواطنون والزائرون والمتنزهون كمنتجات يرتادونها بعد الانتهاء من اعمالهم اليومية. - للاشجار أهمية كبيرة كمصدات رياح ومنع التربة من الانحراف وتحسين المناخ بالإضافة إلى فوائدها الاقتصادية في الصناعات الخشبية والدوائية ومصدراً للوقود والتدفئة. - ثمارها لها قيمة غذائية لما تحتويه من عناصر غذائية وفيتامينات. وقد رزقنا الله سبحانه وتعالى عددا من الاودية والشعاب والأراضي الصحراوية الواسعة والكثبان الرملية الجميلة والتي تغطيها اشجار وشجيرات الغابات مثل الطلح والسدر والارطاء والعرفج والسبط وغيرها ونلاحظ ان الاشجار والشجيرات تتعرض اليوم للاعتداء والازالة والرعي الجائر وخاصة شجر الارطاء والطلح حيث يوجد بعض ضعاف النفوس يقومون بسحب الاشجار والشجيرات من الروضات ويؤدي في النهاية إلى انجراف التربة وتهديد البيئة فلا يبقى للانسان ظل ومتنزه ولا للحيوان مأوى ومأكل وان واجبنا نحو الاشجار ان نشكر الله ونحافظ عليها وننكر على من يقوم بقطعها والرعي الجائر بها وتشجيع من يقوم بزراعتها واكثارها والمحافظة عليها حتى يتمتع بها اجيالنا والاجيال القادمة، وحيثما وجدت الاشجار كانت المياه وحيثما انعدمت صارت الارض مقحطة لا خير فيها ولا جمال، وحري بنا ان نحتفل باسبوع زراعة الشجرة. المهندس راشد بن عبدالرحمن العصيمي رئيس قسم الارشاد