اعلن العراق رسميا ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لن يشارك في مؤتمر القمة العربي في دمشق لانشغاله بقيادة العمليات الامنية في محافظة البصرة. وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ، في تصريحات صحافية، "ان وزير الخارجية هوشيار زيباري سينوب عن رئيس الوزراء في مؤتمر القمة" يذكر ان مدينة البصرة تشهد مواجهات مسلحة عنيفة بين القوات الحكومية ومجاميع من (جيش المهدي )التابع للتيار الصدري، منذ منتصف مساء يوم (الإثنين)، اثر إعلان الحكومة عن بدء تطبيق خطة أمنية جديدة في المحافظة أطلقت عليها اسم (صولة الفرسان). امنيا، فجر مسلحون مجهولون، صباح امس الخميس أنبوبا للنفط في منطقة الزبير غربي البصرة. وقال مصدر امني إن "مسلحين مجهولين قاموا في الساعة التاسعة من صباح الخميس بتفخيخ أحد الأنابيب التي تنقل النفط إلى ميناء البصرة النفطي ومن ثم القيام بتفجير". واكد ان حريقا هائلاً نشب في الانبوب وان القوات الأمنية وفرق الاطفاء هرعت إلى مكان الحادث للسيطرة على الحريق، فيما غطت المنطقة سحابة سوداء نتيجة الانفجار. وقال مسؤول بشركة نفط الجنوب العراقية لرويترز ان العمال العراقيين يحتاجون ثلاثة أيام لاصلاح الانبوب. وقال المسؤول "رجال الاطفاء يكافحون للسيطرة على الحريق الضخم، سالت كمية كبيرة من الخام على الأرض، وتم اغلاق محطة الضخ الرئيسية الزبير 1، ولن نستطيع اصلاحه حتى يتم توفير الحماية للاطقم". واضاف: "إذا تمكنا من السيطرة على الحريق اليوم - أمس - فسنحتاج ثلاثة أيام لاصلاح خط الانابيب". وفي العاصمة، قررت قيادة العمليات، امس منع دخول الاشخاص إلى مدينة الكاظمية شمالي بغداد باستثناء ساكنيها واعتماد هوية الأحوال المدنية وبطاقة المعلومات كهوية تعريفية في نقاط التفتيش. وقال بيان اصدرته قيادة عمليات بغداد "لقد تقررمنع جميع أنواع التجمعات والمظاهر المسلحة في المدينة من أجل المحافظة على حرمتها وامن مواطنيها". واعلن مستشفى اليرموك، في العاصمة العراقية بغداد، استقبال (20) جريحا من العسكريين، قادمين من مدينة البصرة. واكد المستشفى ان حالة بعضهم خطيرة، مشيرا إلى ان الجرحى نقلوا بواسطة احدى الطائرات إلى بغداد. كما اعلن الجيش الامريكي في العراق اصابة احد جنوده بجروح، اضافة إلى مدنيين أمريكيين وجندي عراقي اخر، جراء سقوط 16قذيفة استهدفت المنطقة الخضراء. وقال بيان للجيش الامريكي تلقت (الرياض) نسخه منه إن "جنديا أمريكيا ومدنيين أمريكيين وجندي عراقي أصيبوا الاربعاء بجروح جراء قيام (ارهابيين) باطلاق 16قذيفة على المنطقة الدولية (المنطقة الخضراء) من مناطق بغداد المحيطة وفي اربع هجمات منفصلة خلال الصباح وبعد ظهر الاربعاء". وتشهد المنطقة الخضراء التي تضم السفارتين الامريكية والبريطانية اضافة إلى مبنى مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية ومجلس النواب وبعض الدوائر الحكومية ومقار بعض الشركات الامنية والتجارية، يوميا سلسلة من الهجمات بقذائف الهاون منذ اندلاع العمليات العسكرية في مدينة البصرة. إلى ذلك، هاجم مسلحون مجهولون منزل احد الضباط الكبار في وزارة الداخلية في منطقة حي العامل غرب العراق واحرقوا منزله بالكامل، فيما تمكنت قوات المغاوير إلى نقل عائلة الضباط العراقي إلى مكان امن. وقالت مصادر امنية ان المسلحين احرقوا المنزل بعد تدميره بقذائف ال "ار بي جي". وانقطع التيار الكهربائي عن مدينة بغداد واغلب المدن العراقية منذ صباح يوم الاربعاء الماضي، في ظل شبه حظر التجوال، لالتزام السكان بيوتهم خشية من اعمال العنف التي تصاعدت وتيرتها اثر العمليات العسكرية في مدينة البصرة. وقالت وزارة الكهرباء العراقية ان "المنظومة الكهربائية في العراق شهدت توقفا لاغلب المحطات بسبب تعرض خطوط النقل في وسط وجنوب العراق إلى اضرار نتيجة اطلاق قذائف الهاون والعيارات النارية".