* اكد نائب وزير الخارجية الياباني اوسامو اونو بأن اليابان تتطلع لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لها خلال هذا العام، موضحاً بأن العلاقة بين البلدين جيدة جداً وأنهما بصدد توقيع اتفاقية ثنائية ذات طابع صناعي. وعبر اونو في حديث ل "الرياض" عن أسفه للهجمة التي يقودها بعض الأشخاص في أوروبا تجاه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أهمية عقد المؤتمرات من اجل التحدث والتفاهم كوسيلة من الوسائل التي من خلالها فهم الإسلام. كما لم يخف نائب الوزير اعتقاده بعدم وصول نتائج المنتديات الستة للحوار بين اليابان والعالم الإسلامي إلى جميع أرجاء اليابان، لافتاً بأن اليابان ليست كباقي الدول التي تحدث فيها مشاكل حول الإسلام، ومشيراً إلى جهود تقوم بها الحكومة اليابانية من اجل التواصل مع المسلمين هناك ومنها يمكن أن تتواصل الجهود على المستوى الشعبي، موضحاً ان أعداد المسلمين في اليابان في ازدياد وكذلك المساجد التي يمكن من خلالها التعرف على الدين الإسلامي. فإلى نص الحوار: عرب نائب وزير الخارجية الياباني اوسامو اونو عن أمله في أن يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بزيارة الى اليابان خلال هذا العام، موضحاً بأن العلاقة بين البلدين جيدة جداً وأنهما بصدد توقيع اتفاقية ثنائية ذات طابع صناعي. وعبر اونو في حديث ل "الرياض" عن أسفه للهجمة التي يقودها بعض الأشخاص في أوروبا تجاه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أهمية عقد المؤتمرات من اجل التحدث والتفاهم كوسيلة من الوسائل التي من خلالها فهم الإسلام. كما لم يخف نائب الوزير اعتقاده بعدم وصول نتائج المنتديات الستة للحوار بين اليابان والعالم الإسلامي إلى جميع أرجاء اليابان، لافتاً بأن اليابان ليست كباقي الدول التي تحدث فيها مشاكل حول الإسلام، ومشيراً إلى جهود تقوم بها الحكومة اليابانية من اجل التواصل مع المسلمين هناك ومنها يمكن أن تتواصل الجهود على المستوى الشعبي، موضحاً ان أعداد المسلمين في اليابان في ازدياد وكذلك المساجد التي يمكن من خلالها التعرف على الدين الإسلامي. فإلى نص الحوار: @ ما هي آفاق التعاون السعودي الياباني على المستوى السياسي والاقتصادي؟ - العلاقات بين المملكة واليابان علاقات جيدة جداً، لقد قام رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في السنة الماضية بزيارة إلى المملكة، وفي عام 2006زار سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز اليابان، ونحن نأمل بأن يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بزيارة الى اليابان هذا العام، فالمملكة هي المصدر الأول للنفط لليابان والآن هناك شراكة بين المملكة واليابان في المشاريع البترولية ونتطلع لزيادة المشاركة، وحتى نشجع الشركات اليابانية للدخول في المملكة هناك اتفاقية للاستثمار الصناعي بين المملكة واليابان يجري العمل عليها حالياً وكذلك نحن على وشك إتمام الاتفاقية الصناعية بين البلدين في مجال النقل الجوي، ونتمنى أن تكون العلاقات الاقتصادي أكثر عمقاً من الآن. @ ما هي الأهداف المستقبلية لمنتدى حوار الحضارات بين اليابان والعالم الإسلامي ؟ - بدأت فكرة هذه المنتديات عام 2000عندما كانت تجرى دراسات حول العرب وقد تمت هذه الدراسات واللقاءات لسبع مرات وطرح وزير الخارجية الياباني السابق كونو فكرة عمل حوار مع الدول الإسلامية، فاليابان كما تعرف دولة بوذية وحتى نفهم الإسلام بشكل جيد ونأخذ فكرة عنه اجتمع المثقفون وانطلقت المنتديات واستمرت إلى هذا المنتدى، ومن خلال استمرار المنتديات نستطيع توضيح فكرة الإسلام في داخل اليابان. @ ما الدور الذي يمكن ان تلعبه اليابان من اجل الحد من التخوف الغربي من الإسلام ؟ - اعتقد ان بداية التخوف الغربي من الإسلام بدأت من أحداث 11سبتمبر، واعتقد اننا بحاجة للوقت وقبل ان نتحدث للآخرين علينا ان نبدأ في داخل اليابان اما عن دور اليابان لتخفيف الخوف فنحن بحاجة ايضاً إلى الوقت وكل الدول الإسلامية والدول الاخرى بحاجة لأن يسود التسامح بينهما، ولقد بدأ في اليابان اجتماع لأديان العالم خلال السنة الماضية وهدف إلى دعوة قادة الاديان في العالم للتحدث والتفاهم وهي وسيلة من الوسائل التي من خلالها نستطيع ان نفهم الدين الإسلامي. @ كيف يمكن الاستفادة من هذا المنتدى من اجل تدويل الحوار واستخدامه كنموذج للحوار مع جميع الحضارات؟ - يشارك في هذا المنتدى ما يقارب من ثلاثين دولة وطبعاً الأولوية هنا للدول الإسلامية، وقد بدأ هذا المنتدى بثلاثة عشر دولة والآن وصل إلى ثلاثين من دول آسيوية وأوروبية، واعتقد أن هذه الجهود المبذولة من المملكة من اجل تدويل المنتدى وبثه إلى العالم. @ كيف تصفون الهجوم الذي يقوم به بعض الأشخاص في أوروبا على الإسلام والرموز الدينية الإسلامية؟ - اليابان تهتم بحرية اختيار الأديان، ونحن نرى ان الضغط على الأديان امر سيء وللأسف سمعنا ان هناك إساءات يقوم بها بعض الأشخاص تجاه النبي محمد صلى الله عليه وسلم ونحن نأسف لمثل هذه التصرفات التي صدرت من قبل بعض الأشخاص في الدول الأوروبية. @ من خلال الست منتديات التي تمت بين اليابان والعالم الإسلامي، هل تجدون تفاعلاً يابانياً وهل أصبحت الصورة واضحة عن الإسلام داخل اليابان ؟ - حتى الآن تم تنظيم ستة منتديات في كل سنة يقام منتدى واحد يجمع المثقفين والأكاديميين من الجانبين، ولكن لا استطيع القول ان نتائج هذه المنتديات وصلت إلى كافة أرجاء اليابان، ولكن أريد ان أذكركم بأن اليابان واليابانيين ليسوا مثل الدول الأخرى التي تحدث بها مشاكل مع الإسلام ففكرة اليابانيين للإسلام ليست مثل أفكار الدول الأخرى، واعتقد ان مثل هذه الحوارات ربما يمكن ان نتوسع فيها بحيث تكون عالمية. @ هل هناك جهود من الحكومة اليابانية من اجل توضيح صورة الإسلام الحقيقية بعكس ما يرسمها الإعلام الغربي عنه؟ - لدينا العديد من الأنشطة التي تقوم بها الحكومة اليابانية من اجل توطيد العلاقات مع المسلمين في اليابان فمثلاً قام عدد من المسؤولين رفيعي المستوى بمشاركة اعضاء السلك الدبلوماسي للدول الإسلامية وأشخاص آخرين الافطار في شهر رمضان المبارك، كما ان هناك تواصلاً مستمراً مع السفراء وهذا يتم في إطار الحكومة ومنها إلى الشعب وبذلك تنتشر ثقافة الحوار إلى داخل اليابان، وبالمناسبة المنتدى السادس للحوار بين اليابان والعالم الإسلامي نظم ورشة عمل يحضرها طلاب يابانيون و هي المرة الأولى لهم وعندما يعودوا إلى اليابان سوف يقومون بنشر الثقافة الإسلامية وما فهموا من المنتدى، كما ان هناك مشروعاً من اجل دعوة شباب العرب إلى اليابان من اجل التعرف عليها ويقومون بتقديم ثقافتهم إلينا، فالثقافة لا تستكمل في يوم واحد بل تحتاج للوقت وهكذا اعتقد أن الإسلام سيفهم مع الوقت، كما أريد القول بأن أعداد المسلمين في اليابان تتزايد إضافة إلى المساجد والتي من خلالها تكون هناك فرصة لزيادة فهم الإسلام والتعرف عليه.